مشهد سياسى وجنائزى يليق بدولة مصر وجنازة عسكرية تليق بتاريخ مبارك
مصادر ـ دبى
تصدر هاشتاق جنازة عسكرية لمبارك، ضمن الأكثر تداولا بموقع “تويتر” للتدوينات القصيرة في مصر، بالتزامن مع تشييع جثمان الرئيس المصري الأسبق، محمد حسني مبارك، إلى مثواه الأخير، بعد تنظيم جنازة عسكرية له.
حسني مبارك في مسجد المشير طنطاوي بالتجمع الخامس شرقي القاهرة، ظهر الأربعاء، بحضور أفراد عائلة الرئيس الأسبق، وعدد من الوزراء السابقين، وعدد من قادة القوات المسلحة وضباطها، فضلا عن عدد من عامة المصريين.
وكان جثمان الرئيس المصري الأسبق وصل على متن طائرة عسكرية إلى مهبط مسجد المشير بالتجمع الخامس، إيذانا ببدء مراسم تشييع جنازته العسكرية.
رد الاعتباره
وخلال مراسم تشييع جثمان الرئيس المصري الراحل، الذي وافته المنية، الثلاثاء، تصدر هاشتاق “جنازة عسكرية لمبارك” قائمة الأكثر تداولا على موقع تويتر في مصر، حيث تجاوز 20 ألف تغريدة.
وحمل الهاشتاق تغريدات عديدة تنوعت بين عبارات الدعاء لمبارك، وأخرى استعرضت أبرز مواقفه على مدار 30 عاما قضاها في حكم البلاد.
وحرص عدد كبير من رواد “تويتر” على إدراج صور ومقاطع فيديو من الجنازة العسكرية، وأخرى من تشييع المئات لمبارك إلى مثواه الأخير.
وغردت الإعلامية المصرية لميس الحديديلميس الحديدي، داخل هاشتاق “#جنازه_عسكريه_لمبارك”، قائلة: “مشاعر مختلطة.. فاليوم يغلق فصل من فصول التاريخ، بنجاحاته وإخفاقاته، بانتصاراته وثوراته”.
وتابعت: “أشاهد رجال مبارك يمشون خلفه تري فيم يفكرون؟!.. شكرا للدولة المصرية على التكريم رفعتوا راسنا، فهذا هو التحضر، أما الرئيس مبارك فقد رد الله لك اعتبارك، ولو بعد حين”، وختمت تغريدتها بالقول :”مع السلامة”.
لم يهرب
ووصف الأمين العام للحزب الوطني المصري السابق، ورئيس حزب الاتحاد حسام بدراوي، الرئيس الأسبق بـ”الرجل الوطني الذي لم يهرب من مواجهة، وعمل لبلاده بما يراه صالحا”.
وعدد بدراوي من صفات الرئيس الراحل قائلا: “الرئيس مبارك رجل وطني وبطل عسكري، لم يهرب من مواجهته، عاش ومات على أرض مصر كما قال وكما أراد.. عمل لبلاده بما يراه صالحا، وحافظ على سلامتها ولم ينحن ولم يفرط في أرض، ولا ضحى بمواطن”.
“طار النسر إلى السماء”، هكذا علق أحمد بدوي أحد رواد تويتر على المشهد الأخير لمبارك الذي قاد القوات الجوية المصرية أثناء حرب أكتوبر 1970، وقال بدوي عبر تويتر: “رحمة الله عليك سيادة الرئيس محمد حسني مبارك #جنازه_عسكريه_لمبارك”.
وبنفس المعنى كتبت سلوى السويبي على تويتر: “لم يمت النسر، لكنه عاد ليحلق في السماء حرا طليقا”، متابعة: “لن أقول لمبارك وداعا بل أقول له سلاما لروحه الطاهرة، سلاما أيوب مصر حتى نلتقي”.
“اختلفنا على فترة رئاسته لكن اتفقنا على بطولته كمحارب عظيم وقائد مميز في القوات الجوية، ولن نسعد إسرائيل بحرمانه من جنازة عسكرية”، تؤكد منال الناشطة على موقع تويتر.
رحل في عيد تحرير الكويت
وفي سياق متصل، وفي ذكرى تحرير الكويت، تذكر عدد من السياسيين والإعلاميين والمواطنين الكويتيين دور الرئيس الأسبق في تحرير بلادهم، في الوقت الذي تصدر فيه هاشتاق ذكرى تحرير الكويت قائمة الأكثر ترددا في الكويت.
وقال وزير الإعلام الكويتي الأسبق سامي عبداللطيف النصف، على صفحته على موقع تويتر: “رحل في عيد تحرير الكويت الرئيس حسني مبارك، أحد أبطال الأمة العربية وحكمائها، بدأ حكمه بإطلاق سراح السجناء السياسيين، ثم أعاد العلاقات المقطوعة مع إخوته العرب، وبدأ مشروع تنمية ضخم غير مسبوق بمصر، وحرر سيناء، وساهم بتحرير الكويت، وتنحى من الحكم بإرادته، ولم يرض بسفك دماء شعبه”.
وفي نعيه، قال رئيس تحرير جريدة السياسة الكويتية، أحمد الجار الله: “رحم الله رئيس مصر التقي والنقي محمد حسني مبارك، قابلتُه وهاتفته مرات ومرات، ووجدت فيه النقاء وحب مصر وعروبته، رحل بثوب أبيض”.
وزاد الجار الله: “كل الذين ظلموه، ظلموا أنفسهم ونالهم عقاب الرحمن الرحيم، أيها الراحل قلت والوطيس يشتد عليك إنك باق في مصر، وستموت فيها، أيها الراحل عنا، شعب الكويت سيصلى عليك”.
وكتبت الإعلامية الكويتية فجر السعيد عن الرئيس الراحل، قائلة: “الله يرحمك يا حسني مبارك، توفيت في عشية ذكرى تحرير الكويت التي ساهمت في تحريرها.. لك في القلب محبة ودعاء، بأن الله سبحانه يغفر لك ويرحمك”.
وكانت رئاسة الجمهورية قد أعلنت، الثلاثاء، حالة الحداد لمدة 3 أيام اعتبارا من اليوم لوفاة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك عن عمر يناهز 92 عاما.