إن كنتم ثوارا فعلا كونوا محضر خير وسلام .. المخرج زهير قنوع ينتفض في وجه مدعي الثورة
“عيب.. خلصنا.. نقطة.. حاج ثرثرات بلاطعمة.. فرجونا شغلكم وإبداعاتكم من أجل سوريا الجديدة”. بهذه الكلمات اختصر المخرج السوري زهير قنوع ما وصل إليه حال بعض الفنانين الثوريين الجدد.
وأنهى قنوع مدير العلاقات العامة في نقابة الفنانين السورية كلامه خلال اتصال “روسيا اليوم” معه بجملة “حي على العمل”.
لم يكثر قنوع من الحديث بل كان مختصرا ونخبويا وهادفا فالمنجز على أرض الواقع هو العمل فقط.
وكان المخرج قنوع قد توجه بخطاب إلى زملائه من الوسط الفني قال فيه: “إلى (بعض) زميلاتنا وزملائنا الفنانين الثوريين والثوريين الجدد، وأولئك الذين يدعون الثورية، وتحديداً من كانوا يسكنون في القارة العجوز، أدعوكم للعمل على تحويل قصصكم النضالية المدهشة لأعمال فنية ملهمة إن استطعتم، بدل الخروج علينا بمظهر الملائكة ورواية بطولاتكم بأساليب غير مقنعة أو تشبيحية، تمزق ما تبقى من نسيج شارف على التهتك في وسط فني منقسم بشكل حاد!”.
وأضاف: “إن كنتم ثوار فعلاً، كونوا بلسماً ومحضر خير وسلام، فالثائر المنتصر خيّرٌ متسامح لا حاقد. لقد كان لبعضكم شرف القدرة على الصراخ، فلا تفقدوا هذا الشرف اليوم بفحيح مسموم، فلكل مقام مقال”.
وتابع: “تنبهوا فجهاد عبده يعمل، ولايسطر ويروي الترهات، ومثله يفعل جميع فناني الثورة (الصادقين). توقفوا (يا حبيباتي الأبطال) عن المغالاة والتعالي وإجراء اللقاءات المهينة المليئة برائحة الانتقام و بالمفردات الغبية والتقييمات الساذجة والتفتوا لمشاريعكم وأحلامكم، فورشة البناء قد انطلقت، أين مسرحياتكم ونصوصكم ومشاريع أفلامكم، أين مسلسلاتكم،
أين مدوناتكم القيمة الإيجابية؟.
أين مساهماتكم الفاعلة في المجتمع؟. ماذا عن منشوراتكم الداعمة للمستقبل؟.. أين انعكاس معاناتكم على واقع معشوقتكم سوريا؟”.