مقالات وآراء

هل التغيير ممكن؟

أردتها وقفة لاستراحة قصيرة ولم أخالها ستطول لانشغالي بأمور العمل والعائلة… اشتقت لزاويتي ولصحيفتي وقرائي، ولعلي أسعد بطلة متقطعة عليهم عبر قبسنا «العزيزة».

***

بين القلق والوجل مما آلت إليه الأمور في الساحتين السياسية والإلكترونية من تراشق وتصادم، أكثره مغرض، ومنه الجاد والحريص.. وبين الترقُّب للقادم مع بدء الاستعداد لموسم الانتخابات النيابية الذي أعلن عنه مجلس الوزراء أمس؛ ليحل الثلاثاء 6 يونيو المقبل… وبين هذا وذاك يدور سؤال في عقول ونفوس أهل الكويت ويتردد دائماً بينهم… هل التغيير في الأوضاع ممكن؟

وهل هناك أمل في اختيار مجلس يعمّر، وتشكيل حكومة تقود مسيرة الإصلاح والتنمية التي طال انتظارها؟

أمانة، لا نملك الجواب… وما زال شيء من الحذر والشك يسكن نفوسنا.. ولكن في الوقت نفسه نملك التفاؤل ونأمل الخير! فالمنطق يقضي بأن الإصلاح السريع مشكوك فيه! ولكن الواقع يعطينا أمثلة حية عن إمكان ذلك إذا صحت النية واشتد العزم والعزيمة، وحين تتوافر للإصلاح قيادة حازمة.

ولعل الأمثلة على مستوى الدول والشعوب كثيرة، والأقرب منها والقائم بين ظهرانينا هو في المملكة العزيزة… ففي ظرف سنوات قليلة تغيرت مسيرتها حين عزمت حكومتها على فتح آفاق المملكة وأبوابها للتغيير الاقتصادي والتعليمي والثقافي، وحاربت الفساد وأدواته، والبيروقراطية المُعطلة، وخففت من كثير من القيود الاجتماعية والأصولية، لتنطلق الدولة وشعبها بخطوات متسارعة نحو متطلبات المستقبل لشعب غالبيته من الشباب المتطلع إلى التطور والحداثة والتواصل العالمي في جميع المجالات.

كلنا أمل في أن يُحسن الشعب اختيار ممثليه – ولو أن سلوك الشعوب لن يتغير طوعاً وبشكل سريع في رأيي – لذا، يبقى الأمل قائماً بأهمية حمل لواء الإصلاح الجاد والمطلوب من قبل الحكومة القادمة للحاق باستحقاقات المستقبل بتنمية حقيقية تبعد شبح القلق وتفتح أبواب العمل الجاد بتعاون المخلصين من أبناء الوطن لعودة الكويت إلى مسارها الطبيعي في طريق النمو والتقدم… والله الموفق.

* نقلا عن “القبس”

تنويه: جميع المقالات المنشورة تمثل رأي كتابها فقط.

زر الذهاب إلى الأعلى