الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة

“بالينسياغا” تعتذر عن حملتها الإعلانية “المسيئة للأطفال” بعد ردود الفعل العالمية الغاضبة

المصدر: إندبندنت

أصدرت دار الأزياء الفرنسية “بالنسياغا” بيانا “يدين بشدة إساءة معاملة الأطفال” عقب تداعيات حملاتها الإعلانية الحديثة المثيرة للجدل.

فقد نشرت دار الأزياء يوم الإثنين بيانا عبر حسابها الرسمي على “إنستغرام”، قالت فيه إنها “ترغب في معالجة الجدل المحيط بحملاتها الإعلانية الأخيرة”.

وأثار الإعلان الثاني، ضمن حملة  “بالنسياغا” لربيع 2023، رد فعل عنيفا على عرضها وثائق المحكمة العليا بشأن قضايا المواد الإباحية للأطفال خلال جلسة تصوير منفصلة من دار الأزياء.

وهذا الإعلان، الذي تمت إزالته منذ ذلك الحين من موقع الشركة على الويب، كان جزءا من تعاون دار الأزياء لربيع 2023 مع العلامة التجارية “أديداس”.

وفي المنشور، كتبت العلامة التجارية المصممة: “نحن ندين بشدة إساءة معاملة الأطفال، ولم يكن في نيتنا أبدا تضمينها روايتنا. فالحملتان الإعلانيتان المنفصلتان المعنيتان تعكسان سلسلة من الأخطاء الجسيمة التي تتحمل بالنسياغا مسؤوليتها”.

ورفعت دار الأزياء الراقية دعوى قضائية ضد شركة الإنتاج North Six، ومصمم الأزياء نيكولاس دي غاردينز، وشركته التي تحمل اسمه، مقابل 25 مليون دولار، بشأن جلسة التصوير المثيرة للجدل، والتي يظهر فيها أطفال يمسكون بدببة في ملابس عبودية، وفقا لأوراق المحكمة المرفوعة في المحكمة العليا في مانهاتن، يوم الجمعة.

وفي أعقاب الغضب العالمي الذي أثارته الحملات الأخيرة من “بالينسياغا”، انضم عدد من المشاهير إلى إدانة دار الأزياء الفاخرة لتصويرها الأطفال بأكسسوارات ذات طابع “سادي” و”غير لائق”.

ولجأ الناس إلى وسائل التواصل الاجتماعي لإدانة دار الأزياء “باستغلال الأطفال جنسيا”.

ودعا مستخدمو الإنترنت المشاهير إلى قطع العلاقة مع هذه العلامة التجارية، وعلى الأخص عارضة الأزياء الأمريكية جيجي حديد وكيم كارداشيان اللتين تشغلان حاليا منصب سفيرة لـ”بالينسياغا”.

والتزم المشاهير الصمت بشكل ملحوظ في بداية الفضيحة بينما حذفت بيلا حديد المنشورات المتعلقة بحملة “بالينسياغا” لربيع 2023 من حسابها على “إنستغرام” الأسبوع الماضي.

ثم كسرت كارداشيان صمتها يوم الأحد، قائلة في منشور على “تويتر” إنها شعرت “بالتقزز” و”الاشمئزاز” لرؤية الصور في الحملة الإعلانية المثيرة للجدل، لكنها أرادت التحدث مع المسؤولين لفهم كيف حدث ذلك.

وعلقت: “لقد التزمت الصمت في الأيام القليلة الماضية، ليس لأنني لم أشعر بالاشمئزاز والغضب من حملات بالينسياغا الأخيرة، ولكن لأنني أردت فرصة للتحدث إلى فريقهم لأفهم بنفسي كيف يمكن أن يحدث هذا”.

وبينما نددت النجمة بالتصوير المزعج للأطفال في الحملة، لم تتهم دار الأزياء مباشرة، موضحة أنها “تتفهم خطورة القضية وستتخذ الإجراءات اللازمة لعدم تكرار ذلك أبدا”.

كما غردت كارداشيان، بأنها “تعيد تقييم” علاقتها بالعلامة التجارية “إستنادا إلى استعدادهم لقبول المساءلة عن شيء لم يكن يجب أن يحدث أبدا – والإجراءات التي أتوقع أن أراهم يتخذونها لحماية الأطفال”.

ومن الواضح أن “بالينسياغا” محرجة من حملتها الأخيرة، واتخذت خطوة جذرية بمسح صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويشار إلى أن “بالينسياغا” هي دار أزياء فرنسية أسسها المصمم الإسباني كريستوبال بالينسياغا في إسبانيا في عام 1917، وأصبح مقرها الآن باريس، بعد أن تحولت ملكيتها إلى الشركة الفرنسية المتعددة الجنسيات كيرينغ عام 1986.

زر الذهاب إلى الأعلى