مال وأعمال

الطاقة الخضراء تفتح آفاقا جديدة للعلاقات بين السعودية وألمانيا

تسعى السعودية للحد من انبعاث غازات الاحتباس الحراري في منطقة الشرق الأوسط، وزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة.

ذكر وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، أن بلاده ترتبط تاريخيا بشراكة وصداقة وثيقة مع ألمانيا قائمة على التعاون الصناعي، مؤكدا عزم بلاده توسيع التعاون أيضا في مجال الطاقة الخضراء.

وقال الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) “الصناعة الألمانية نشطة بشدة في السعودية منذ خمسينيات القرن الماضي، بيننا أيضا تعاون في مجال الآثار، إلى جانب برامج ثقافية، وهي مجالات تمثل لنا أولوية الآن في إطار برنامج (رؤية 2030)”.

وذكر الوزير أن البرنامج الإصلاحي السعودي “رؤية 2030″، الذي يستهدف على نطاق واسع المجال الاقتصادي والثقافي والاجتماعي، يتيح فرصة مهمة للغاية للتعاون مع ألمانيا في التبادل الثقافي والتدريب المهني وأيضا في المجال البيئي.

وأوضح وزير الخارجية السعودي، أن جزءا مهما من “رؤية 2030” يتمثل في الانتقال إلى الطاقة الخضراء، وقال: “نحن نستثمر في هذا المجال بشدة ونوسع إمكانياتنا في مجال الهيدروجين الأخضر”، مؤكدا أنه يمكن تعزيز التعاون معا في هذا المجال على نحو كبير.

وقال: “صحيح لدينا كثير من النفط، لكن لدينا أيضا كثير من الشمس والمساحات الشاسعة لإقامة محطات للطاقة الشمسية، ولدينا أيضا رياح جيدة، لذلك سنكون على المدى الطويل شريكا مهما في مجال الطاقة الخضراء، ولدينا التزام قوي تجاه أن نكون جزءا من الحل في قضية تغير المناخ”.

و خلال أولى جلسات المؤتمر الدولي لتقنية البترول لعام 2022 أمس الثلاثاء أكد الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة السعودي، أن القيادة الشابة مصممة على صناعة مستقبل هذا البلد، مع قدرات الشباب السعودي وقوة إرادتهم، مؤكدا أن المملكة في حركة مستمرة، ممثلا ذلك في الرياض التي أصبحت مدينة السعادة والفرح في أقل من 5 أعوام.

وقال خلال جلسات المؤتمر الدولي لتقنية البترول لعام 2022 إن جائحة كورونا لم تكن في الحسبان، ولكن مع قيادتنا وبشبابها الطموح، استطعنا أن نتغلب على الجائحة، فقد أولى ولي العهد السعودي هذا الأمر اهتمامه الكامل حتى تحقق الاستقرار الاقتصادي.

وأضاف وزير الطاقة السعودي، إذا لم نحقق أهدافنا الجماعية، فلن نحقق أهدافنا الفردية، والمملكة تواصل الاستثمار وتوسيع طاقتها الإنتاجية، والتركيز على عناصر محددة مثل الطاقة البديلة وحدها سيكون خطأ فادحا، ويجب أن ينظر العالم إلى كل مصادر الطاقة.

وأوضح الأمير عبدالعزيز بن سلمان، أن الحملة على النفط والغاز قصيرة النظر، والمملكة ستستمر في الاستثمار في النفط والغاز وستعمل على رفع قدرتها الإنتاجية، إلى جانب العمل على تحقيق الحياد الصفري، مفيدا أن أكثر ما ينفق عليه هو التقنية، وتعمل المملكة مع منظومة متكاملة.

وأفاد بأن المملكة تسعى إلى ضمان مناعة ركائز عالم الطاقة الثلاث، أمن إمدادات الطاقة الضرورية، والتنمية الاقتصادية المستمرة من خلال توفير مصادر طاقة موثوقة، ومواجهة التغير المناخي، معتبرا أن هذه الركائز الثلاث يجب مراعاتها دون تضحية بواحدة من أجل أخرى.

زر الذهاب إلى الأعلى