العراقشؤون عربيةمميز

مواجهة بين القبعات الزرقاء والقبعات الحمراء فى العراق

سيدات الأعمال الدولية ـ دبى

انتشرت فيديوهات مؤخرا لأصحاب القبعات الزرقاء، وهم يعتدون على المتظاهرين السلميين في الساحات الرئيسية في العراق، الأمر الذي أثار الشارع العراقي تجاههم.

وبعد تبني أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ارتداء القبعات الزرقاء، قرر المتظاهرون في المدن العراقية ارتداء “القبعات الحمراء”، ردا عليهم.

وقرر الشباب المحتجين في محافظة  واسط، التظاهر مرتدين  قبعات حمراء، دلالة على دماء ضحايا الاحتجاجات العراقية، وردا على القبعات الزرقاء التي هاجم عناصرها المحتجين.

وشهد جنوبي العراق، صباح الثلاثاء، تطورات متسارعة فيما دعت مجموعات من الحراك الاحتجاجي في البلاد إلى تظاهرة حاشدة في  بغداد، رفضا لسلوك ما يعرف بـ”أصاحب القبعات الزرقاء”.

وجاءت هذه الدعوة عقب استيلاء “أصحاب القبعات الزرقاء” من اتباع التيار الصدري على المطعم التركي، وهو مبنى مهجور يقع قرب ساحة التحرير في بغداد، ويعتبرونه خط دفاع عنهم في وجه القوات الأمنية.

 وقام أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أبإطلاق الرصاص على المحتجين في النجف، الاثنين.

فيما دعا عدد من الناشطين بقية المحافظات في العراق، لاتباع خطوة المتظاهرين في واسط، وارتداء القبعات الحمراء في جميع مراكز الاحتجاج، تأكيدا لرفظهم القاطع للأحزاب السياسية.

وكتب أحد الناشطين “تم الاتفاق من قبل ثوار واسط الأحرار على ارتداء قبعات حمراء (دماء الشهداء فوق رؤوسنا ) وهذا وفاءا لدماء الشهداء، هذا و يتكفل أصحاب القبعات الحمراء بحماية الساحة من أي تدخل خارجي.

وطالب عدد من الناشطين بعدم الانجراف وراء “وكان محافظ النجف قد أعلن عن اتفاقه مع قيادات التيار الصدري على سحب أصحاب القبعات الزرق من ساحة الاعتصام في المحافظة.أصحاب القبعات الزرقاء”، وعدم الانقياد نحو المواجهة، خاصة مع تراجع ظهور القبعات الزرقاء، الثلاثاء.

وسبق أن دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أنصاره إلى مساعدة قوات الأمن في فتح الطرق التي أغلقت على مدى أشهر من الاعتصامات والاحتجاجات، وطالب بعودة الحياة اليومية إلى طبيعتها، بعد تكليف محمد توفيق علاوي لرئاسة الوزراء، وهو ما يرفضه الشارع العراقي.

وتواصلت الاحتجاجات في بغداد وعدد من المدن الجنوبية، مطلع الأسبوع، اعتراضا على تكليف علاوي بتشكيل الحكومة، ومحاولة أنصار التيار الصدري إخلاء ساحات الاعتصام من المحتجين، الأمر الذي دفع المتظاهرين إلى اتهامهم بـ”العمالة لإيران”.

وأوردت وكالة الأنباء العراقية حصيلة جديدة لضحايا المظاهرات فى العراق منذ 25 أكتوبر الماضي، قائلة إنها أسفرت عن 287 قتيلا من المتظاهرين، و5 من رجال الأمن.

زر الذهاب إلى الأعلى