الطاقة الابتكارية صدى شباب مصر

بقلم..  بسنت البربري

الشباب في كل أمة هم قلبها ونبضها بالحياة ومستقبلها وشريانها الذي تجري فيه دماء التطور والرقي، وبقدر ما يكون عنصر الشباب قوياً تكون الأمة قوية، لأنها تعلو وتتقدم وتبلغ أهدافها من خلال شبابها وبنظرة فاحصة للشباب ونظرتهم للمستقبل نراها تتأثر إلى حد كبير بإدراك الفرد لذاته وللأهداف التي يسعى إليها والعوائق التي تمنع تحقيق هذه الأهداف وتتأثر نظرة الفرد للمستقبل بالجوانب الاجتماعية والبيئية والنفسية التي يعيش فيها.

وتعد تكنولوجيا الإتصال والمعلومات وثقافة الإنترنت من أهم سمات العولمة لإسهامها في إحداث إنقلابات راديكالية في مفاهيم المكان والزمان والفضاء الإجتماعي.

وذلك بدخولها مضامير الثقافة والفن والتعليم والتواصل الحضاري والإنساني والتسلية والإعلام أو بالأخرى أصبحت مؤهلة لتتداخل مع نواحي الحياة كافة ولعل هذا الجانب من سماتها يجعلها تعتبر مصدر قلق للكثير للخوف من المستقبل.

فالوسائط المتعددة تنتج ما يمكن اعتباره شك لا رقميًا للحواس الإنسانية بصرية سمعية لغوية حركية تجعل التواصل في الفضاء الإفتراضي ممكنًا وممتعًا لدرجة أنه في كثير من الأحيان يحل محل الحيز الواقعي هذا الفضاء الافتراضي لا يؤثر على صورتنا عن العالم فحسب بل يؤثر على تصورنا عن ذواتنا وعن الآخرين وفي طريقة الحياة والفكر فتلك الوسائط التي نستخدمها وتعيننا على أداء الوظائف والتواصل تفعل أكثر من ذلك إذ تصبح جزءًا من هوية مستخدميها وتتدخل في دورة إنتاج المعنى الوجودي والثقافي بتوسطها للعلاقة بين الدال ومدلولاته الأمر الذي يعظم من دورها في تشكيل هوية الأجيال القادمة فمما لا شك فيه أن الكمبيوتر وألعابه والإتصالات عبر الانترنت باتت تمهد لثقافة يصنعها المراهقون والشباب وأخذت تتغلب علي الثقافة التقليدية.

فمن هنا إهتمت جمهورية مصر العربية بشبابها برعايتهم رعاية كاملة طبيه وتعليمية وترويحية وإنطلق مهرجان إبداع في نسخته التاسعة تحت رعاية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بتعاون وزارة الشباب والرياضة مع جامعة القاهرة و ذلك لإكتشاف وتنمية القدرات الإبتكارية و الإبداعية لدعم الشباب والتعبير عن المواهب والقدرات المختلفة بداخلهم وذلك بالجامعات الحكومية والخاصة وطلاب المعاهد العليا والاكاديميات الحكومية والخاصة وشمل المهرجان 22 مجال من المجالات الأدبية والفنيه والعلمية مصر قوية بقدرات وإمكانيات شبابها.