مقالات وآراء
الدور المجتمعي لصاحبة وسام الكمال

بقلم.. بسنت البربري
رحلت عن عالمنا السيدة الدكتورة / جيهان السادات – أرملة الرئيس الراحل محمد أنور السادات عن عمر يناهز ٨٨ عامآ في أحد المستشفيات بالقاهرة وكانت تعالج بعد رحلة علاج خارج البلاد.
رحلت تلك المرأة التي ضحت بوقتها وجهدها فداءًًا للوطن، فقدمت نموذجآ للمرأة المصرية في مساندة زوجها في أصعب ظروف حياته وهي من الحضور في الاستعراض العسكري حين اغتيل السادات عام ١٩٨١ فكانت من اللحظات الفارقة في حياتها فكانت أول من لقبت بالسيدة الأولي في مصر وكانت تخرج للعمل العام وتظهر مع زوجها في المحافل الرسمية.
وأصدر عام ١٩٧٩ قانون الأحوال الشخصيه وهو ما عرف بقانون جيهان حيث منح للنساء حق الطلاق وتعدد الزوجات والاحتفاظ بحضانة أطفالهم ومن الهام تخصيص عدد ٣٠ مقعد في البرلمان المصري للنساء.
وبعد وفاة الرئيس الراحل أنور السادات دخلت في عزلة لمدة عام وخرجت من فترة الحداد حيث إستأنفت إلقاء المحاضرات وإعداد الدكتوراه في جامعة القاهرة في النقد الادبي وبعدها وافقت علي دعوة للتدريس في جامعة ساوث كارولينا الأمريكية وألقت محاضرات في الجامعة الأمريكية في واشنطن ١٩٨٤ حيث أصبحت أستاذة زائرة في جامعة رادفورد في فرجينيا. ومنحت كرسيآ للسلام والتنمية باسم زوجها الراحل في جامعة ميريلاند وفي خلال مراحل حياتها أكدت علي أن جهود المرأة للنهوض بالمجتمع في شتئ المجالات يجعلها شريكآ في صنع القرار وفي دفع عجلة التنمية.
ومن ابرز أدوراها حث الشباب أيضآ علي القراءة والاطلاع لتوسيع مداركهم وغرس القيم في نفوسهم لحمايتهم من الأفكار المضللة والشائعات، ولها الفضل الكبير في بناء المجتمع وتقدمه، كما من أبرز مؤلفاتها “سيدة من مصر ” “أملي في السلام”