خام “مربان” أبوظبي يحقق رقما قياسيا في التداولات

وكالات ـ دبي

حقق خام مربان أبوظبي رقماً قياسياً في حجم التداولات التي تمت عليه منذ بدء التداول على عقود مربان الآجلة في 29 مارس/آذار الماضي.

• بشائر تخفيضات أوبك+.. انتعاش أسعار خام الشرق الأوسط وروسيا
• الإمارات والهند تتفقان على تعزيز التعاون في مجال الطاقة

وبحسب أرقام “بورصة إنتركونتيننتال”، المدرجة في بورصة نيويورك للأوراق المالية تحت الرمز (NYSE: ICE)، بلغ حجم العقود المتداولة 18،848 عقد في يوم واحد (20 أبريل 2021).

ويعادل كل عقد من عقود خام مربان الآجلة 1000 برميل، مما يعني تداول أكثر من 18.8 مليون برميل من خام مربان، أي مايقارب سبعة أضعاف إنتاج أدنوك اليومي من النفط الخام.

وتشير الأرقام الصادرة عن “بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة” أنه تم تداول أكثر من 132،450 عقد، أي 132 مليون برميل من خام مربان، تشمل تداول أكثر من 6560 من الأدوات المالية المشتقة الخاصة بقطاع النفط.

كما ارتفع عدد الشركات العالمية وشركات الطاقة التي شاركت في عمليات التداول إلى 49 شركة.

ويعكس حجم التداولات الإقبال الكبير ونجاح العقود الآجلة لخام مربان في استقطاب المتداولين والعملاء كونها تتيح لهم المزيد من الشفافية والتحوط وإدارة تقلبات السوق بشكل أفضل.

ويأتي إطلاق العقود الآجلة لخام مربان ضمن النقلة النوعية الشاملة التي شهدتها شركة أدنوك في جميع مجالات وقطاعات أعمالها، بهدف التحول إلى شركة متقدمة تركز على السوق وتلبية احتياجات عملائها. ويساهم تداول العقود الآجلة لخام مربان في زيادة الربحية والعائد الاقتصادي وخلق قيمة إضافية لأدنوك وعملائها، كما يتيح وصول خام مربان لأسواق عالمية جديدة وعملاء جدد.

وقال جمال أولحاج رئبس بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة: “يعكس الإقبال الكبير على عقود مربان الآجلة نجاحها في استقطاب المتداولين والعملاء كونها تتيح لهم إمكانية تسعير وإدارة مشترياتهم من خام مربان بشكل أفضل. ونحن نرى اهتماما كبيرا من المتداولين من قطاع الطاقة والقطاع المالي لتداول هذه العقود والمساهمة في عملية تسعير خام مربان في الأسواق”.

هذا ويمكن تداول عقود مربان الآجلة لمدة 24 ساعة كل يوم إثنين، ولمدة 22 ساعة في اليوم من يوم الثلاثاء لغاية يوم الجمعة من كل أسبوع، حيث يمكن للمتداولين الوصول المباشر إلى “بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة” من خلال مجموعة من السلطات القضائية المختصة للتداول، بما في ذلك سوق أبوظبي العالمي، والولايات المتحدة، وسنغافورة، والمملكة المتحدة، وسويسرا، وهولندا، وفرنسا، والنرويج، وأستراليا، واليابان، وكوريا الجنوبية.

• رحلة خام مربان.. التألق سمة أول أيام التداول بالأسواق العالمية

ويشارك في “بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة” 26 عضواً مخصصين لإجراء عمليات التداول والمقاصة والتسوية المباشرة.

وتجري عمليات المقاصة والتسوية للعقود المتداولة في “بورصة أبوظبي إنتركونتيننتال للعقود الآجلة” في “بورصة إنتركونتيننتال أوروبا للمقاصة” إلى جانب عقود آجلة لكبرى شركات الطاقة العالمية، مما يتيح للعملاء الاستفادة من هامش التعويضات وتعزيز كفاءة رأس المال.

وقود رئيسي لرحلات الطيران

ويعد “مربان” الوقود الرئيسي لجميع رحلات الطيران اليومية من وإلى الإمارات، فمنذ اكتشاف خام مربان للمرة الأولى في إمارة أبوظبي عام 1958 وهو يساهم في دفع عجلة اقتصاد للإمارات وتعزيز مسيرة الازدهار وخلق فرص العمل وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية.

عام 1958، اكتشف خام جديد من النفط أطلق عليه “مربان”، نسبة إلى اسم الحقل الذي ينتجه، والذي يقع غرب أبوظبي، ولديه احتياطيات كبيرة.

وبحلول عام 1961 تم الانتهاء من حفر 7 آبار، ليبدأ بعدها إنتاج وتصدير 4 آلاف برميل من النفط يومياً، بينما صعد اليوم لقرابة مليوني برميل يوميا.

تتجاوز احتياطيات حقل خام مربان النفطي 10 مليارات برميل، ويعد من أنواع النفط الخفيف، مع حقيقة أن الخام الذي تنتجه شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) يُصدَّر لأكثر من 30 دولة.

ويستخدم خام “مربان” من قبل أكثر من 60 مصفاة في أنحاء العالم، كونه الخام المفضل لدى عدد كبير من عملاء “أدنوك” حول العالم وتصديره يصل إلى جميع البلدان الآسيوية تقريباً، ليسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي الهائل في آسيا.

وتتوقع شركة أدنوك أن يسهم خام مربان بنحو 50% من السعة الإنتاجية المستهدفة للشركة، والبالغة 5 ملايين برميل يوميًا، وذلك بحلول عام 2030.

أرقام مهمة

ويشكل خام مربان أكثر من 50% من إنتاج الإمارات من النفط، ليبقى عاملاً محفزاً للنمو في الدولة لعقود قادمة، بينما يصل عدد الآبار التي تنتج خام “مربان” إلى 1743 بئراً في أبوظبي.

ومن أبرز ميزات خام مربان، أنه النفط القياسي الوحيد في منطقة الخليج الذي سيستخدم في تسعير صادرات النفط الخفيف إلى الدول الآسيوية؛ كما أنه منافس حقيقي لخامي برنت وغرب تكساس من حيث النوعية.

كذلك، يباع في الأسواق الآسيوية التي يزيد فيها الطلب على هذا النوع من النفط، والتي ستكون عاصمة الاستهلاك العالمي للخام، خصوصا في أسواق الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وسنغافورة.