مال وأعمال

سوق الشبكات الذكية في دول مجلس التعاون الخليجي ستحقق نمواً لافتاً يصل إلى 1,68 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2026

IBW- دبي:

من المتوقع أن تحقق سوق الشبكات الذكية في دول مجلس التعاون الخليجي نمواً لافتاً بواقع 1,68 مليار دولار أمريكي خلال الأعوام الثمانية المقبلة، وذلك بحسب تقرير رئيسي جديد صدر مؤخراً بالنيابة عن “معرض الشرق الأوسط للكهرباء”، الذي يعد الفعالية التجارية السنوية الرائدة على مستوى قطاع الطاقة في المنطقة.

ويؤكد التقرير، الذي أجرته شركة أبحاث السوق ’فينتشرز أونسايت‘، أن هذا النمو سيأتي مدفوعاً بتزايد نشر البنية التحتية للشبكات الذكية من قبل حكومات دول مجلس التعاون الخليجي.

كما ويتوقّع التقرير توافر الكثير من الفرص المجزية لمزوّدي حلول وتقنيات الشبكات الذكية، خصوصاً وأن دولة الإمارات العربية المتحدة تتخذ خطوات ريادية على مستوى المنطقة لتعزيز تكامل مشاريع ومصادر الطاقة المتجددة مع مزيج الطاقة الأساسي وشبكات الكهرباء المحلية.

وورد في التقرير أن “من المتوقع أن تسهم رؤية الإمارات الرامية إلى نشر حلول الشبكات والعدادات الذكية في تعزيز مساهمة مصادر الطاقة المتجددة انسجاماً مع مضامين ’استراتيجية الإمارات للطاقة 2050‘.

ومن المرجح أيضاً أن تستمد سوق الشبكة الذكية زخماً كبيراً بفضل الخطط التي وضعتها الحكومات الخليجية لتطوير المدن الذكية”.

وتعليقاً على ذلك، قالت السيدة أنيتا ماثيوز، مديرة مجموعة ’إنفورما‘ الصناعية للمعارض التي تتولّى تنظيم معرض الشرق الأوسط للكهرباء: “تتمتع دبي بمكانة رائدة في مجال الشبكات الذكية، خصوصاً بعد أن باشرت الاستثمار في مبادرة ’شمس دبي‘ الذكية والأولى من نوعها في الإمارات والتي تستهدف ربط أنظمة الطاقة الشمسية بالمباني ضمن إطار برنامج إنتاج الطاقة المتجدّدة المتّصلة بشبكة التوزيع في دبي. كما ستحظى هذه السوق بدفعةٍ قويّة أخرى مع الخطط التي وضعتها حكومة المملكة العربيّة السعودية لمشروع مدينة نيوم الضخمة، الذي ستكتمل مرحلته الأولى بحلول عام 2025، والذي من المقرر أن يجسد تجربة واقعية لمدينة تتم إدارتها بالكامل بالاعتماد على المصادر البديلة”.

ويشهد “معرض الشرق الأوسط للكهرباء”، الذي سينعقد في يومي 6-8 مارس 2018 في مركز دبي التجاري العالمي، اهتماماً متزايداً من جانب العارضين، خصوصاً وأن الالتزامات تجاه مشاريع الشبكات الذكية في منطقة الخليج العربي تلعب دوراً كبير في تحفيز الاهتمام بقطاع الطاقة على مستوى المنطقة عموماً.

وأضافت ماثيوز: “نشهد إقبالاً قوياً على فعاليات معرض ’الشرق الأوسط للكهرباء‘ بدورته لعام 2018؛ حيث سيستضيف ما يزيد عن 1500 جهة عارضة من 66 بلداً، وذلك ضمن 24 جناحاً دولياً متخصصاً. ولطالما شكل هذا المعرض منصة رائدة لمتخصصي قطاع الطاقة في المنطقة؛ وإن حجم المشاركة الكبيرة لهذا العام يسلّط الضوء على الدور المهم للمعرض في دعم شركات القطاع الصناعي وشبكات التوريد الخاصة بهم، وكذلك مدى التزام مخططي السياسات الحكوميّة بإعطاء الأولوية لدعم جهود الابتكار في قطاع الطاقة، والتركيز بشكل خاص على فعالية التكلفة”.

من جهة ثانية، ستكون الشبكات الذكية موضوع مناقشة رئيسي خلال “القمة العالمية للطاقة الذكية” التي ستنطلق أعمالها لأول مرّة على هامش فعاليات معرض ’الشرق الأوسط للكهرباء 2018‘. وخلال القمة، سيتطرّق الخبير الهولندي المخضرم بمجال حلول توزيع الطاقة ماركو كريثوف إلى سبل تحسين الشبكات الذكية بهدف الحد من تكاليف التشغيل ومستوى الحمل خلال أوقات الذروة، ومسألة إرجاء الاستثمارات الجديدة بمجال شبكات الكهرباء.

بدوره، قال السيد ريان أودونيل، مدير برنامج في “القمة العالمية للطاقة الذكية”: “يعتبر السيد ماركو كريثوف واحداً من أبرز اللاعبين الرئيسين في قطاع الطاقة على مستوى العالم؛ فهو يشغل منصب رئيس مؤسسة الطاقة الهولندية، ومدير أول لشؤون الاستدامة والتجديد لدى شركة ’ستيدين‘ الهولندية المتخصصة بشبكات الطاقة. وسيتاح للسادة المندوبين والحضور خلال القمة فرصة التعرّف على تجربة هولندا التي تتمتع بمكانة مرموقة في مجال استثمار الطاقة البحرية والمتجددة والذكية، بفضل الوعي البيئي لسكانها والتزام الحكومة الهولندية بتطبيق السياسات المتقدّمة ودعم جهود الابتكار والتفكير المستقبلي”.

وأضاف أودونيل: “ستشهد القمة تنظيم جلسات إضافية ستفسح المجال أمام المتحدثين للتحاور وتبادل الرؤى حول جميع القطاعات التي تؤثر على مسار التقدم في سوق الشبكات الذكية، بما يشمل انتشار حلول الطاقة الشمسية، وذلك وسط أجواءٍ تشجع على الحوار وتبادل المعارف والأفكار بهدف بلورة رؤية متعمّقة حول مستقبل قطاع الطاقة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي”.

ومع استقطاب اهتمام لافت من شركات الطاقة للمشاركة في فعاليات “معرض الشرق الأوسط للكهرباء 2018″، تعتزم شركة ’إنفورما للمعارض‘ توسيع نطاق هذه الفعالية الرائدة بهدف مواكبة الاحتياجات والديناميكيّات المتغيّرة في القطاع. حيث سيشتمل المعرض بدورته لعام 2018 على جناح جديدٍ مخصص لحلول تخزين وإدارة الطاقة؛ إلى جانب 4 أجنحة متخصصة أخرى في المعرض، تشمل “النقل والتوزيع” و”توليد الطاقة” و”حلول الإضاءة”، فضلاً عن جناح “الطاقة الشمسية” الذي ينضم الى المعرض كجناح متخصص بعد أن كان فعاليةً مستقلة تنعقد في ذات المكان لمدة 6 سنوات.

وتجدر الإشارة إلى أن معرض “الشرق الأوسط للكهرباء 2018” سينعقد تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، وستستضيفه وزارة الطاقة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى