مقالات وآراء

دكتورة بسنت البربري تكتب.. في اليوم العالمي للمسنين

د. بسنت البربرى، استشاري تنموي في مجالات التحول الرقمي وتنمية المجتمع
إنه اليوم العالمى للمسنين من آباء وأمهات هناك كثير من الوحدات الاجتماعية التي تختص بصرف معاش الضمان الاجتماعي للمسنين او أي مؤسسات تقدم خدمات رعاية اجتماعية لهم، ويأتي التركيز تحديدا علي الترحيب بالمسنين وإزالة التوترات وإقامة العلاقات المهنية والتعرف علي مشكلاتهم سواء اضطراب العلاقات الاجتماعية مع الأبناء والأقارب والجيران والاصدقاء وفقدان المكانة الاجتماعية والشعور بالعزلة الاجتماعية.
ويأتي علي رأس هذه المشكلات اضطراب العلاقات الإجتماعية بالأبناء، في معارضة الأبناء لآراء الآباء مما يؤدي إلي ثورة الأب علي أبنائه لأتفه الأسباب، حيث يعتقد الأب أن أبناءه سر شقاؤه في هذه الحياة.
أما اضطراب العلاقة مع الأقارب فتتمثل في تدخل الأقارب في معظم أمور المسن مما يؤدي إلي مضايقته وكثرة الخلافات معهم لأتفه الأسباب وتحاشي التعامل مع الأقارب منعا لحدوث المشكلات، وتتمثل مشكلات المكانة الاجتماعية في محاولة المسن في إثبات ذاته بعد فقد شريك الحياة وفقد وظيفته وضعف وقلة قدراته عن ذي قبل وزيادة وقت الفراغ ومشكلات الشعور بالعزلة تتمثل في ضعف وقلة حركة المسن بسبب كبر المسن وعدم شعور من حوله بما يعانيه وكثرة ضغوط الحياة مما يجعله يبتعد عن الآخرين وعدم تفضيل الخروج مع الآخرين ، ومن هنا يأتي دورنا كإخصائيين اجتماعيين في مواجهة هذه الاحتياجات وحل المشكلات داخل المؤسسات الاجتماعية المختلفة ومنها:
التعاون مع المسن
لتحليل أكثر المشكلات بالنسبة لهم التي تم التعرف عليها في المرحلة السابقة وتحديد أهم العوامل المسببة لهذه المشكلات
التحديد الدقيق لموقف المسن
من الأوضاع والأسباب في مشكلاته وبحث الأسباب وتحديد ما هو قابل للتقويم والتغيير، وتتحدد أهدافنا في ثلاث نقاط:
  • العمل مع اقارب وجيران المسن وذلك فيما يتعلق بتحديد علاقاتهم به وتحديدا الأدوار التي يعجز المسن عن أدائها او الأدوار التي تنشأ فيها المشكلات والصراعات حتي يمكن التدخل فيها لتعديل الأداء الاجتماعي ومن الاستراتيجيات هي تعديل البناء الأسري وإعادة التوازن الأسري ثم يتم التدخل المهني وانهاء مشكلات المسن من خلال الانضمام والقيام بالأدوار الاجتماعية بمستوي أداء جيد نوعآ ما.
  • أهمية التاكيد علي ضرورة توفير الخدمات اللازمة، ونقوم من جانبنا بمد المسنين بالخبرات العلمية التي تساعدهم علي التعامل مع مشكلة فقد الشريك بطريقة أكثر إيجابية تحول دون ثورتهم علي أبناءهم لأتفه الأسباب.
  • تعليم الأقارب بأن لكل إنسان خصوصياته وألا يجب التدخل  إلا بالقدر السموح.

تعديل الأفكار

غير المنطقية لدي المسن وتعميق العلاقات بينه وبين أقاربه والتركيز على كيفية مواجهة مشكلات العزلة الاجتماعيه.

توعية المجتمع المحيط بالمسن

بما يحقق له الألفة والاندماج والتخفيف من عبء الضغوط التي يعاني منها وتشجيعه للخروج الي نوادي المسنين وتوفير الرعاية الصحية لهم من جانب الدولة علي مستوي عالي من حيث الامكانيات والأجهزة الطبية والرياضية وتوعيتهم بخطورة استخدام الادوية بدون استشارة الاطباء.

زر الذهاب إلى الأعلى