ثقافة وفنون

المكتب الثقافي والإعلامي ينظم جلسة بمناسبة يوم المرأة الإماراتية

"المرأة ركيزة الأمان في الأزمات"

الشارقة:

 

“خلال الخمسين عاماً الماضية، لعبت المرأة الإماراتية دورا محورياً في تطوير دولة الإمارات، وعلينا أن نتذكر دائماً أن أكبر داعم لتمكين المرأة الإماراتية هي سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، من خلال حرصها على تسليح المرأة بالتعليم لتكتسب المهارات وتتمكن من تحقيق الإنجازات، كما لعبت المؤسسات المعنية بالمرأة دورا محوريا، وأهمها مؤسستكم “المجلس الأعلى لشؤون الأسرة”، الذي ترأسه سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، والذي يقدم الدعم للمرأة من خلال الأنشطة والمبادرات التي تعزز دور المرأة “.

هذا ما أكدته الدكتورة آمنة الضحاك، المتحدثة الرسمية عن حكومة الإمارات، الوكيل المساعد لقطاع الرعاية والأنشطة في وزارة التربية والتعليم، بينما تحدثت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدثة الرسمية عن القطاع الصحي في الدولة، مديرة إدارة الأمراض السارية في مركز أبوظبي للصحة العامة، عن تصورها لواقع المرأة الإماراتية بعد خمسين عاماً، حيث قالت:

“أثبتت المرأة الإمارتية اليوم نجاحها وتميزها في مختلف الميادين وهي التي تطرق كل يوم باباَ جديداً للنجاح، لذا إن تخيلنا كيف سيكون الوضع بعد خمسين سنة أخرى، فلا بد وأن نكون متفائلين خاصة أننا نعمل وفق توجيهات قيادة طموحة تسعى باستمرار للمزيد والمزيد من النجاح، ووفق رؤية تؤكد على أن تمكين المرأة يعني تمكين كل المجتمع من خلالها، لذا أتوقع لها المزيد من الارتقاء والتميز”.

جاء ذلك خلال الجلسة التي نظمها المكتب الثقافي والإعلامي في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بمناسبة يوم المرأة الإماراتية، عبر برنامج “زوم”، حيث سلطت الضوء على كون المرأة ركيزة الأمان في الأزمات، من خلال استضافة سيدتين حملتا على عاتقهما صوت المسؤولية من خلال نقلهما لأحداث الأزمة الحالية التي يعاني منها العالم بصورة تعكس استعدادات المرأة أن تكون سنداً لدولتها وهي تسير نحو تحقيق أهداف الخمسين وتطلعاته، واللتين تحدثتا من واقع تجربتهما من خلال حضورهما على منبر كورونا وهما تحيطان بالمعلومات المستجدة بالإمارات. وأدارت الجلسة لطيفة الدرمكي، نائب مدير إدارة المكتب الثقافي والإعلامي.

 

في بداية الجلسة أكدت الدكتورة فريدة أن مجالها العملي كان قائماً على الأبحاث العلمية المرتبطة بالأمراض السارية والمعدية، ولم يكن من ضمن مخططاتها الظهور إعلامياً من خلال الإحاطة الإعلامية لفيروس كورونا المستجد، ولكن الواقع فرض هذا الأمر بعد أن لاحظ المعنيون بانتشار الشائعات والأفكار المغلوطة والقلق والخوف من الفيروس، وهي سلبيات تفوق سلبيات الفيروس نفسه، لهذا كان من الضروري أن نظهر إعلاميا ونبني جسور ثقة بيننا وبين الجمهور، ونوحد رسالتنا الإعلامية لتواجه بمصداقيتها الشائعات التي تضخم المخاوف، ومن المعروف أن الجانب النفسي هو الأهم لمواجهة هذا المرض، لذا قررت أن أمارس هذا الدور وحاولت جاهدة تطوير نفسي وتغلبت على كافة العقبات متسلحة بحرصي على دعم المجتمع بحقيقة المرض وتعليمهم طرق الوقاية من المرض.

بينما أشارت الدكتورة آمنة أن عملها في قطاع التعليم كان فرصة لها لتفيد وطنها من خلال هذا القطاع، ولكن مستجدات الوضع فرضت على الجميع التحرك في سبيل خدمة المجتمع للخروج من أزمة كورونا بسلام، وعن تجربتها مع الإحاطة الإعلامية، قالت:

“كانت لنا طوال الفترة الماضية الكثير من المواقف الإيجابية، من خلال الإحاطة الإعلامية وتعلمنا كيف نتدرج بالأخبار لنضمن استيعاب الجمهور لها، وتقديمها لهم بالصيغة الصحيحة لتصلهم بشكل صحيح دون أي غموض أو صعوبات في فهمها، وتعلمنا قراءة البيانات بإيجابية من خلال التركيز على حالات الشفاء، والحرص على التركيز على الاجراءات الاحترازية لنضمن التزام الجميع بها.”

وقالت الدكتورة فريدة أن أكثر ما دعمهم وشجعهم على الاستمرار في العمل هو الأجواء الوطنية والحماسية وروح التعاون الموجود في الفريق مما ساعد على إيصال الرسالة الإعلامية بنجاح، وأكدت الدكتورة فريدة أن تحقيق الموازنة بين العمل والأسرة أصبح أكثر صعوبة خلال العمل في ظل جائحة كورونا، ورغم كل الصعوبات والتحديات إلا أن المرأة الإماراتية أثبتت قدرتها على العطاء، وهذا ما أكدته الدكتورة آمنة التي ترى أن تلمس آثار النجاح لعب دورا في تغلبهم على الصعوبات، خاصة مع ازدياد نسبة الوعي والالتزام من كافة أفراد المجتمع، على اختلاف جنسيتهم، مع حرصنا على بث التنبيهات بمختلف اللغات كي تصل رسالتنا التوعوية للجميع.

وأشارتا أخيرا إلى أن الهدوء والسلام الذي تتمتعان به رغم صعوبة الظروف الحالية بسبب جائحة كورونا يرجع لثقتهما العالية بالقيادة الرشيدة والحكيمة والتي تعمل وفق خطط استراتيجية مدروسة لمواجهة كافة عقبات وتحديات “كورونا”.

زر الذهاب إلى الأعلى