المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة ينظم جلسة ” الأقلام الإماراتية الواعدة ولغة التسامح”
احتفاءً بيوم المرأة الإماراتية
حليمة الملا – الشارقة:
في إطار احتفالات الدولة بيوم المرأة الإماراتية، الذي يأتي في 28 أغسطس من كل عام، وضمن فعاليات صالون الشارقة الثقافي نظم المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة جلسة حوارية لكاتبات من الجيل الجديد بعنوان ” الأقلام الإماراتية الواعدة ولغة التسامح” وذلك مساء أمس بفندق شيراتون الشارقة، أدارتها الشاعرة شيخة المطيري رئيس قسم الثقافة الوطنية في مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث، وبمشاركة الكاتبات كل من الشيخة غاية حميد القاسمي ، حفصة راشد الظنحاني، مارية بن كرم، سارة فاروق العوضي، وحضرت الأمسية عدد من السيدات والفتيات المهتمات بالأدب النسوي بدولة الإمارات والأدب العربي بوجه عام.
وفي كلمة بهذه المناسبة ذكرت سعادة صالحة عبيد غابش رئيس المكتب الثقافي والإعلامي مؤكدة على أهمية الحدث كونه تكريماً للمرأة الإماراتية ولما قدمته لدعم مسيرة الدولة داخل الوطن وخارجه انطلاقاً من ايمان القيادة الرشيدة بأهمية مساهمات بنات الوطن ودورهن في جهود التنمية ورفاهية البلاد وقالت غابش.. إن المرأة الإماراتية شريك فاعل في مسيرة التنمية والتطوّر وبناء دولة الإمارات، وبفضل الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة أصبحت الإمارات نموذجاً يحتذى به على مستوى العالم، لتمكين المجتمع عن طريق المرأة.. وأضافت… ونحن اليوم نحتفي بالمسيرة العطرة للمرأة الإماراتية التي سطّرها التاريخ برصفها من أنجح قصص النجاح والتميّز والريادةوشريكاً يتساوى مع الرجل في بناء مسيرة التنمية، لذلك كان إعلان سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بتخصيص يوم المرأة الإماراتية في الثامن والعشرين من كل عام،
وأشارت غابش مؤكدة أن المجتمع الإماراتي متسامح بطبيعته، فإن المرأة تعد رمزا حقيقيا للتسامح بما تتحلى به من صبر وقدرة على تربية النشء، والإنجاز في مهام العمل التي وكّلت إليها في الميادين كافة، متخذة من الأخلاق والقيم التي غرسها فيها مجتمع الإمارات منهجا وأساسا لكل خطواتها، وجعل فلسفة التسامح جزء من حياتها اليومية، وهذا النهج لم يكن وليد اللحظة، بل هو امتداد لإرث المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي أرسى دعائم السلام والتعايش لبناء المجتمعات وضمان سعادة الشعوب، ليجعل اسم دولة الإمارات مرتبطاً بقيم التسامح.
وعن اللقاء هذا بالكاتبات الجيل الجديد قالت صالحة غابش:
قد رأينا في المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة أن نحتفل مع مختلف المؤسسات الوطنية بهذا اليوم عبر فتح صفحة تطل منها أجيال جديدة عشقت الثقافة وانتهجت الكتابة وسيلة للتعبير عن ثقافة المجتمع وتطوره، لأن الكاتب وإن كان متفردا في إبداعه إلا أنه ابن البيئة التي نشأ فيها، فسقى قلمه من مدادها ثقافةً ومعرفةً وعقيدةً وتقاليدَ يعتز بها ولا يغفل عنها في نصوصه الإبداعية.
ومن جانب الكاتبات المشاركات هنأن المرأة الإماراتية بيومها المجيد الذي يأتي هذا العام تحت شعار ” المرأة رمز التسامح” تعزيزاً لقيمة التسامح التي أولتها الإمارات درجة الاهتمام القصوى هذا العام.
وتعكس التصريحات الرسمية والتفاعل الشعبي والإعلامي المكانة التي باتت تحتلها المرأة الإماراتية على كل المستويات وفي كل الميادين والمجالات.
الكاتبة الشيخة غاية القاسمي عضو في شورى شباب الشارقة، ومركز سجايا فتيات الشارقة بعد أن استعرضت تجربتها واهتمامها بالأدب والكتابة مشيرة إلى المحفزات التي كانت لها دور كبير في تنشأتها وحبها للقراءة والمطالعة وفن الخطابة والإلقاء ذكرت بأن المرأة الإماراتية أكدت حضورها القوي وعطاءها الفاعل والمتميز في خدمة وطنها في مختلف مجالات ا لعمل الحكومي والرسمي والخاص.
أما الكاتبة الإماراتية مارية بن كرم خريجة الإعلام من التقنية العليا وحاصلة على عدة جوائز وشهادات تقدير في المراحل الدراسية المختلفة ولها إصدارها الأول بعنوان” بداية النهاية” أشارت إلى تجربتها في الكتابة الأدبية منذ الصغر والعوامل المحفّزة على إصدارها للكتاب وهي في سن صغيرة والتحديات التي واجهتها وكيفية التغلّب عليها مثمنة بن كرم سعي المؤسسات الثقافية بالإمارات لمنح هامش أكبر للمرأة الإماراتية للإبداع في مجال الإبداع الأدبي بمختلف صنوفه.
كما ثمنت دور المرأة الإماراتية في خدمة مجتمعها، وما زالت تثبت يوماً بعد آخر كفاءتها وتميزها في كل ما تولته من مهام و أوكل إليها من مسؤوليات، والاحتفاء بها هذا العام يتزامن مع انتخابات المجلس الوطني الاتحادي والتي تعد نقله غير مسبوقة في مشاركات المرأة في المجلس بعد قرار رفع تمثيل برلمانياً إلى النصف، ونسب مشاركة في العملية الانتخابية.
والكاتبة سارة فاروق هادي بكالوريوس في الهندسة المعمارية جامعة الشارقة، سلطت الضوء على إصداراتها من أهمها: رواية “سيخذلك قلب أحببته” ورواية ” رسالة إلى الحجر” مشيرة إلى المهارات التي تمتلكها غير الرواية هيا لقصص القصيرة، وكتابة الشعر والخواطر ونصوص مسرحية قصيرة.
وبدورها الكاتبة حفصة الظنحاني ابنة الـ17 عام، كاتبة حاصلة على لقب بطلة التحدي في القراءة العربي في دولة الإمارات لعام 2017م، تحدثت عن أول إصدار لها وهي رواية بعنوان” ليته كان حليماً” التي تجسّد قصة واقعية للشباب، وعن الاسباب التي دفعتها لاختيار هذه النوعية من الكتابات وأثرها على القراء كما تحدثت عن فلسفتها في الكتابة ودافعيتها والمعوقات، وعناصر التشجيع.