مقالات وآراء

خليل فهمي.. معك سمير غانم!

بقلم.. خليل فهمي
البرنامج سياسي لقناة “الحرة”ضمن متابعة التغييرات الدستورية في مصر نهاية ٢٠١٣، وصوت الزميل الصديق محمد حمدي بدر من واشنطن في الإير بيس: معك الفنان سمير غانم.
تفاجأت على الهواء؛ ولثوان قلت ماذا أسأل فنانًا كوميديًا عن تطور سياسي؟ وهذا الرجل تحديدًا؟ أول خاطرة؛ قلت له بعد تقديمه اللائق به؛ أستاذ سمير؛ ماذا تفعل لو كنت مكاني وفاجأوك بأن ضيفك سمير غانم؟ ضحك وقهقه وهو يتكلم؛ وقال حاعمل زيك بالضبط! ودخلنا في الموضوع؛ فوجئت بعقلية وطنية نبيلة هادئة ورزينة؛ يتحدث عن خطورة الإنقسام على مصر ولابد من تصالح مجتمعي وتمثيل لكل الفئات والتيارات تحت مظلة مصر بدستورها وقانونها وتاريخها.
أكد سمير غانم نظرية مهمة وهي أن فنانًا يكبر في عين الجمهور إذا تكلم؛ وآخرين كان الأفضل لهم أن يعملوا في صمت. أو باظت صورتهم عند الناس لما تكلموا للإعلام.
تذكرته لما رأيته يوما وأنا ببداياتي في “الأهرام” منتصف الثمانينيات؛ وهو مستغرق في حوار فكري ومجتمعي جاد مع د. بنت الشاطيء؛ ودخلت معهما المصعد لاستمع؛ كيف اجتمع “الشامي والمغربي”، كما يقال؛ أديبة ومؤرخة وكاتبة ناقدة مرموقة في تاريخ الإسلام؛ وممثل كوميدي هزلي يبدو في الحوار جادًا أكثر من الدكتورة السعيدة بنقاشاته معها.
وتعجبت لما سلم عليها وغادر متجهما سريع الخطى ليس على استعداد لهزار أو تهريج؛ لأن الحياة لناجح مثله بها أكثر من وجه وجزء منها الوجه الذي يتقمصه حين يصنع البهجة والضحك للناس.
سمير كان من قليل نادر من المبدعين مثل محمد عبد الوهاب؛ يتكلم فيزداد قيمة، ولا أنسى عبد المنعم مدبولي لما سئل عن رأيه في كل من هذا الجيل؛ قال عنه تحديدًا “سمير..مدرسة”. صحيح؛ #الله_يرحمه

مشاركة
زر الذهاب إلى الأعلى