الفخاخ وحكومته يؤدون اليمين الدستورية أمام الرئيس التونسى
مصادر ـ دبى
أدى رئيس الحكومة التونسية إلياس الفخفاخ وأعضاء فريقه الوزاري، الخميس، اليمين الدستورية أمام الرئيس قيس سعيد.
ونالت التشكيلة الحكومية لإلياس الفخفاخ ثقة أغلبية النواب داخل البرلمان بـ129 صوتا مقابل 77 معارضا وتحفظ صوت واحد.
وكلف الرئيس التونسي الفخاخ، يناير/كانون الثاني الماضي، بتشكيل الحكومة، بعد سقوط حكومة الحبيب الجملي وعجزها عن انتزاع الثقة البرلمانية.
ومن المنتظر بعد أداء القسم أن يتسلم الفخفاخ مهمته على رأس السلطة التنفيذية، الجمعة، ليخلف بذلك يوسف الشاهد الذي شغل المنصب منذ شهر أغسطس/آب 2016.
وفي كلمته، قال قيس سعيد إن “مخاض تشكيل الحكومة كان عسيرا، وإن رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ له كامل الصلاحيات في العمل وليس مجرد تابع لرئيس الجمهورية”.
ووصف سعيد المسار السياسي في تونس منذ الانتخابات التشريعية التي أقيمت في شهر أكتوبر/تشرين الأول بـ”المتعثر “، موضحا أن “الوضع لم يكن يبعث على الارتياح لأن المشاورات الحكومية كانت مضنية”.
وانتقد طريقة اختيار النواب والقانون الانتخابي في تونس، مؤكدا أن “الديمقراطية يهددها دائما فقدان التعايش السلمي”، وأن “هناك أطرافا سياسية في تونس تريد تحويل الأزمة إلى أداة للحكم وضرب الاستقرار السياسي”.
ولفت إلى أن “المعركة الكبرى في تونس يجب أن تكون على الفساد، وهذه المعركة ستكون طويلة”.
وكان الفخفاخ طرح في جلسة منح الثقة أولوياته الحكومية للفترة المقبلة ورؤيته لمناهج الإصلاح الضروري في البلاد.
وأكد، في كلمته، أن أولويته الأولى ستكون مقاومة الجريمة والعبث بالقانون الذي استشرى في البلاد السنوات الماضية، قائلا: “لن نتسامح مع كل مظاهر العنف والإجرام والإرهاب”.
وتتكون تشكيلة حكومة الفخفاخ من 32 وزيرا من المستقلين والحزبيين، حرمت فيها حركة النهضة الإخوانية من الوزارات السيادية.
وتضم العديد الأحزاب بينها حركة النهضة (54 مقعدا برلمانيا) والتيار الديمقراطي (22)، والشعب القومية (18)، وتحيا تونس (14)، ونداء تونس (3 مقاعد)، إضافة إلى البديل التونسي (3).