الاتحاد العربي للمرأة المتخصصة

الأزهر يشدد على ضوابط وآداب الملبس في “الواقع الحقيقي والواقع الإلكتروني”

المصدر: مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية

تطرق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى ضوابط وآداب الملبس في الإسلام، في الواقع الحقيقي وما ينشر في الواقع الإلكتروني، من مقاطع فيديو وتطبيقات ومواقع تواصل إجتماعي.

وأشار المركز في هذا السياق إلى أن “ارتداء الملابس اللائقة، وستر العورات من مكارم الأخلاق التي وافقت الفطرة، واقتضتها المروءة، وحثت عليها جميع الشرائع”.

ولفت الأزهر إلى أن “الإسلام كما اهتم بجوهر المسلم وستْر عورة نفسه بلباس التقوى، وضع لملبسه الذي يستر بدنه، ويسير به بين الناس ضوابط وآدابًا، تحفظ عليه فطرته، وآدميّته، وقِيَمه، وحقَّ مُجتمعه عليه”.

وحدد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية الضوابط الرئيسة في هذا الشأن، ومنها:

– أن يكون ملبسُ المسلم والمسلمة ساترًا للعورة، والقول: إن الاحتشام والستر وصفان مناهضان للحضارة والرقيّ؛ قول لا يستسيغه صاحب فطرة نقية؛ فلو كانت الحضارة بالتعري لكانت الحيوانات أكثر تحضُّرًا من بني الإنسان؛ إذ لا صلة بين الحضارة وكشف العورات إلا صلة الانحدار الحضاري والخُلقي.

– أن يكون الملبس مُراعيًا لقيم المجتمع وعُرفه، متوافقًا مع قيمتي الحياء والمروءة.

والمعنى: أن من آداب الملبس والمظهر ما يتصف به المسلم اعتبارًا لعادة مُجتمعه الذي يعيش فيه، واتصافًا بالمروءة، عِلاوة على أمر الدين.

فلا يليق بشاب -مثلا- أن يكون وسط الناس في وسيلة مواصلات أو طريق عام بثوب قصير يُظهِر فخذه أو يُبرز عورته، ولا يليق بفتاة أن تجسِّم مفاتنها بثيابها ثم تختلط بالناس وتغشى مرافقهم وطُرقاتهم.

ولا يليق كذلك أن يرتدي أحدهما بنطالا مُمزَّقا أو ساقطا.

وعدم اللياقة هذه لا تنبعث عن تديّن فحسب، وإنما عن مروءة وحياء كذلك.

– عدم تشبّه الرجل في زيّه بالمرأة، وعدم تشبّه المرأة في زيّها بالرجل؛ إذ إن الحفاظ على هُوية الشخص الجنسية، وإعلان نوعه مطلب شرعي.

– عدم الاختيال والعجب والتكبر على الناس بالملبس، فقد حرم الإسلام إطالة الثوب وجرَّه، إذا قصد المرء بهذا الكبرَ على الناس.

– عدم الإسراف في الملبس وثمنه.

– أن تكون ثياب الشخص نظيفة مهندمة منظمة.

– ألَّا يكون الثوب زيّ شهرة، أي: لا ينبغي أن يرتدي الإنسان ثوبًا غريبًا، لا يعتاد الناس على شكله، حتى يتميز ويشتهر بينهم به.

– ألَّا يرتدي المسلم زيًّا يحمل علامات أو كلمات تخالف آداب وعقيدة الإسلام، أو كلمات وأشكال تحتوي على اصطلاحات وإيحاءات إباحية.

– ضوابط الملبس في الإسلام؛ سيما ستر العورات ليس مأمورا بها في الواقع الحقيقي فحسب، بل مأمور بها أيضا في الواقع الإلكتروني، وفيديوهاته، وتطبيقاته، ومواقع التواصل الاجتماعي.

ولفت مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في الخاتمة إلى أنه “إذ يُبين ضوابط وآداب الملبس في الإسلام؛ يودُّ بهذا أن تسود ثقافة احترام قيم المجتمع الرَّاقية، التي تدعم الحياء والعفة والمروءة، وتأبى الفحش والتَّفحُّش والتَّبجُّح وخدش الحياء وجرح المشاعر؛ سيما وأن الفاعل في المجتمع، الماشي في طُرقاته، المُستخدم لمرافقه ومواصلاته، والمُخالِط لأفراده؛ عليه أن يحترم ثقافتهم وقِيَمهم”.

 

زر الذهاب إلى الأعلى