ثقافة وفنون

رواد ورائدات كشافة الإمارات ومصر والعراق والمغرب

 بليلةٍ رمضانية عربية

الشارقة – حليمة الملا:

نظم رواد ورائدات كشافة الإمارات ضمن احتفالية برنامج نجوم في سماء الكشفية وبمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، ليلة رمضانية عربية، وذلك بمشاركة عربية من الأشقاء الرواد والرائدات من عدة دول، من جمهورية مصر العربية، ومن دولة العراق، ومن المملكة المغربية، بالإضافة للحضور من العرب المقيمين في بعض الدول الأوربية.

واستهلت الفعاليات بتبادل التهاني والتبريكات على المنصة الافتراضية بين المشاركين والحضور بمناسبة قدوم شهر رمضان الفضيل، داعين المولى عز وجل أن يتقبل صيامهم وقيامهم وسائر عباداتهم وأعمالهم لجميع المسلمين، وأن يعم السلام والأمان في كافة أنحاء العالم.

و قدمت الرائدة الإعلامية غزالة همام والرائدة الاستشارية أماني الدوسري مقدمة برنامج نجوم في سماء الكشفية كلمة افتتاحية الليلة، ورحبتا في البداية بالمشاركين والحضور وأكدتا على أهمية مثل هذه اللقاءات في استمرارية التواصل بين الأعضاء الرواد المنتسبين للكشفية العربية في جو يسوده المحبة والود والاحترام والتقدير، وتبادل الخبرات والمهارات، والتهاني والتبريكات في جميع المناسبات السعيدة.

كما أكدتا على هدف الليلة الرمضانية العربية في طرح المشاركين فيها جوانب من الاستعدادات الرمضانية لاستقبال الشهر الكريم و استعراض العادات والتقاليد لكل دولة، وما يميزها من الممارسات والطقوس والمظاهر الرمضانية في بلدانهم.

رمضان في الإمارات

من الإمارات تحدثت الرائدة آمنة راشد وشاركتها الحديث الرائدة أمينة إبراهيم عن استعدادات الإماراتيين لاستقبال هذا الشهر، حيث يتم التجهيز له قبل قدومه بأيام عديدة، فالحركة غير الاعتيادية التي يشاهدها المرء في كل الأسواق، تدل على قدومه الكريم، والنساء يقمن بترتيب البيت واعداد الرشوش العطرية والعود والبخور للمجالس الرمضانية، كما يقمن  بتجهيز احتياجات الشهر من المأكولات التي تحتاج إلى وقت في إعداده كطحن الحبوب والبهارات، ودق القمح المستخدم في الهريس وهي من الأكلات الشعبية ولها طقوسها الخاصة، بالإضافة لطحن الأرز لعمل الفرني الذي يعتبر صنفاً من  الحلويات الرمضانية وكذلك اللقيمات، وهناك على المائدة الرمضانية الثريد والساقو و (الأرروت) أي الكاستر، وأصناف أخرى كثيرة.

ومن ناحيتها القائدة صالحة حبيب رئيسة لجنة البرامج والأنشطة في رواد ورائدات كشافة الإمارات أشارت إلى بعض الظواهر الثقافية والاجتماعية الموسمية في هذا الشهر الكريم، حيث يبرز دور التكافل الاجتماعي بصورته الكبيرة خلال أيام الصوم، حيث يقوم الأهالي بدورهم الخيري والإنساني في مساعدة المحتاجين والمتعففين.

ويقومون بتقديم وجبات الإفطار للصائمين، وكذلك من المشاهد الجميلة قبيل الأذان والإفطار تبادل الأطباق الرمضانية بين الأهالي والجيران، كما تطرقت رائدات الإمارات إلى مظاهر أخرى كثيرة، منها المجالس الرمضانية، فرحة استطلاع الهلال، الزيارات والتواصل مع الأرحام.

 

رمضان في مصر

 

ومن مصر الشقيقة أفادنا القائد الكشفي صبري حواس، بأن شهر رمضان بأيامه الجميلة، له طعمه الخاص في مصر، فقبيل حلوله يستعدون لاستقباله، فيتم تزيين الأسواق بالفوانيس التي تزدهر صناعتها في بعض المدن، ويقبل عليها المصريون بشكل كبير لتزيين بيوتهم، وللفانوس رونق خاص لدى الصغار الذين يبتهجون به، فلهم طقسهم وفرحتهم الخاص بهم  وهم يطوفون في الأزقة والحارات يرددون أهازيج وترانيم بأغنية (وحوي ياوحي) المشهورة.

كما أشار إلى إقبال المصلين الصائمين على المساجد وصلاة التراويح، وكثرة حلقات الدروس والوعظ، وتلاوة القرآن الكريم، هو ما يلفت النظر في كل المدن، علاوة على الأمسيات الثقافية الدينية والأدبية، والفنون الشعبية، وترى الأحياء المعروفة في القاهرة مليئة بالناس مثل سيدنا الحسين، والسيدة زينب، وغيرها من الظواهر والمعالم.

 

رمضان في العراق

 

وفي مشاركة العراق الشقيقة تناولت القائدة ضحى الأمير أهم العادات والتقاليد والممارسات الرمضانية في العراق وذكرت بأن الاستعدادات تبدأ من شهر شعبان، وذلك بتوفير المؤن الرمضانية ولوازم الصوم وتزدحم الأسواق بالناس لشراء الاحتياجات الرمضانية، وفي البيوت تقوم النساء بدورهن في تهيئة البيت والمجالس، لاستقبال الضيوف، وتحرص الأسرة العراقية على تزويد مناضد المساجد بصواني الطعام لتفطير الصائمين.

ومن العادات الجميلة التي يحرص عليها الأولاد في العراق ترديدهم للماجينة، وهي أغنية شعبية متوارثة، حيث يقومون بالطواف على البيوت في الحي ويطرقون الباب يريدون مبتغاهم من الحلويات أو النقود ويرددون بصوت واحد:

ماجينة ياماجينة حلو الجيس (الكيس)، وانطونة، انطونا، لو ننطيكم ، بيت مكة نوديكم ..إلى آخره.

 

رمضان في المغرب

 

ومن جانبه القائد شكيب الزهري من المملكة المغربية الشقيقة ذكر بأن المغاربة يتفننون في استقبالهم لشهر رمضان الفضيل ويعطون هذا الشهر الاهتمام الكبير والمتميز، فهو شهر المغفرة والرحمة، فالاستعداد النفسي والروحي لدى الناس بشكل ملفت للنظر، وتبرز مظاهر الاحتفالات من تزيين البيوت وتعطيرها وتبخيرها، وتكثر الزيارات بين الأهل والأصدقاء وعند الإفطار لابد من التجمع العائلي على مائدة واحدة لتناول الفطور.

وما يميز السحور في القرى المغربية خروج المسحريين وهم يحملون الطبول والمزامير لينبهوا الصائمين على وقت السحور، ويفرح الأطفال بشكل خاص وهم يتبعون المسحراتي، كما تقام احتفالات خاصة للأولاد أو البنات عند صيامهم للمرة الأولى، حيث يقدمون لهم الهدايا والحلويات، وفيما يخص الأكلات الشعبية التي تقدم للفطور فتكون (الحريرة)، الشوربة المعروفة عند المغاربة، وتصنع من الطحين والتوابل ولحم الأغنام أو الدجاج، والقريشلة، وسمن، وحلوى، والشاي الأخضر المغربي.

 

التومينة

كما تضمنت الأمسية فقرة ( التومينة) من تقديم الرائدة حليمة الملا من  الإمارات، و التومينة هي الاحتفالية التي تقام للفتيان الصغار والبنات بمناسبة ختمهم للقرآن أو حفظ أجزاء منه، وينشدون أهازيج وترنيمات تقول ..

الحمد لله الذي هدانا … آمين

للدين والإسلام اجتبانا.. آمين

سبحانه الخالق سبحان …آمين

بفضله علمنا القرآن … آمين

 

الألعاب الشعبية

وبدورها قدمت الرائدة غزالة مبارك همام فقرة الألعاب الشعبية التي كانت الصبية والفتيات يمارسونها في الإمارات أيام زمان وبخاصة في شهر رمضان، من أهمها لعبة الكرابي، واليوريد، وخبز رقاق، والجحيف، والصقلة، وغيرها.

كما ألقت الضوء على بعض أسماء الخراريف منها: (بابا دريا، أم الدويس، أم الخضر والليف . .)

وفي ختام الاحتفالية فاجأ المشاركون والحضور على المنصة سعادة الدكتور أحمد ثاني الدوسري أمين عام رواد ورائدات كشافة الإمارات، بتهنئة خاصة له بمناسبة اختياره مؤخرا سفيرا دولياً لرواد الكشافة والمرشدات.

زر الذهاب إلى الأعلى