ثقافة وفنون

فى اليوم العالمى للفتاة ..بسنت البربرى تحذر من مخاطر المجتمعات الافتراضيه وتهديدها للأمن الاجتماعي للفتيات

المخاطر والسلبيات للمجتمعات الافتراضيه وتهديدها للأمن الاجتماعي للفتاة في يومها العالمي

د. بسنت البربرى

القاهرة ـ سيدات الأعمال الدولية

سلطت الضوء، الدكتورة يسنت البربرى استشاري تنموي في مجالات التحول الرقمي وتنمية المجتمع فى حديثها لـ “سيدات الأعمال الدولية”،على مخاطر تكنولوجيا المعلومات وأثرها على الفتاة والمجتمعات وسهولة استغلال خدماتها في العمل الدعائي أو التخريبي أو اللا أخلاقي.

وقالت الدكتورة يسنت: نجد أن معظم ما تتضمنه تكنولوجيا المعلومات حاليآ يتم إعداده وفق نظرة الجهات المسيطرة علي التكنولوجيا.

وأن الغرب عموما وأمريكا تحديدا وبكل سلبياتها ومواقفها العدائية المعروفه من الشعوب النامية ومنها العربية وإمكانية دخول المتطفلين والمجرمين من أصحاب الأغراض السيئة إلي ملفات المصارف للتلاعب والتحريف بالأرصدة.

كما يمكن اختراق شبكات المعلومات الخاصة بالجهات الأمنية والوطنية في البلدان الأخري والاطلاع علي أسرارها، حيث زادت الإنترنت من حالة اختلال التوازن الحاصل في تدفق الأنباء وحرية المعلومات والهيمنة الدولية للإعلام.

وأكدت بسنت لـ “لسيدات الأعمال الدولية”، أنه لم يعد التعامل مع الإنترنت تعاملآ تبادليآ، أي أنها زادت الأغنياء غني في تفوقهم التكنولوجي والفقراء فقرآ في تخلفهم المعلوماتي وعدم كفاية من المعلومات المنتشرة بالإنترنت مع أمكانية اختراقها، لذا، تزايدت الأصوات عالميآ للمطالبة بضرورة وضع مرشحات للمعلومات المتاحة فيها وخصوصآ في المجالات الفكرية والسياسية والاخلاقيه.

وأضافت: في الحقيقة هناك عدة طرق للحماية من الأخطار، وبالمقابل نجد أن الحماية من الأخطار تعتبر من المهام المعقدة والصعبة والتي تتطلب من إدارة نظم المعلومات الكثير من الوقت والجهد والموارد المالية والنظام الأمني الفعال يجب أن يشتمل علي عناصر عدة منها:

منظومة الأجهزة الإليكترونية والعاملين والبرمجيات والشبكات …..الخ.

وأشارت أيضا “بسنت” إلى قراصنة المعلومات أو الهاكرز، هم اشخاص يقومون بسرقة المعلومات من قاعدة البيانات بصورة غير شرعية، وهي مخزنة في دائرة الحاسوب من خلال التعرف علي كلمة السر، ولابد لأقسام المعلومات من وضع خطة أو القيام بعملية التخطيط لحماية أنظمة المعلومات علي أن تشتمل الخطة علي كافة الجوانب ذات العلاقة بالنظام .

وقالت: بصفة إجمالية يمكن رصد مجموعة من المؤشرات الهامة التي يستدل منها علي انحراف العلاقات عبر الإنترنت عن مسارها الطبيعي الايجابي، منها زيادة عدد الساعات أمام الإنترنت بشكل مضطرب، يتجاوز الفترات التي حددها الفرد لنفسه أو الحدود المعقولة عمومآ.

وأوضحت الدكتورة بسنت البربرى أن التوتر والقلق الشديدين في حال وجود أي عائق للإتصال بالشبكة قد تصل إلي حد الاكتئاب إذا ما طالت فترة الابتعاد عن الدخول والإحساس بسعادة بالغة وراحة نفسية حين يرجع الي استخدامه المعهود وأيضا إهمال الواجبات الاجتماعية والأسرية والوظيفية بسبب استعمال الشبكة واستمرار استعمال الإنترنت علي الرغم من وجود بعض المشكلات مثل:

فقدان العلاقات الاجتماعية والتأخر عن العمل والاستيقاظ من النوم بشكل مفاجئ والرغبة بفتح البريد الإلكتروني أو رؤية قائمة المتصلين في الماسنجر والإصابة بأضرار صحية نتيجة إدمان الإنترنت كالأضرار التي تصيب الأيدي من الاستخدام المفرط للفأرة او الأضرار التي تصيب العين نتيجة للإشعاع الذي تبثه شاشات الحاسوب أو الأضرار التي تصيب العمود الفقري والقدمين للفتاة نتيجة طريقة الجلوس والمدة الزمنية لها مقابل جهاز الحاسب او الأضرار المترافقة مثل: البدانة وما تسببه من أمراض والإصابة بأضرار نفسية واجتماعية نتيجة لإدمان الإنترنت، كالدخول في عالم وهمي بديل تقدمه شبكة الانترنت، مما يسبب آثارآ نفسية هائلة، حيث يختلط الواقع بالوهم أو الانسحاب الملحوظ للفتاة من التفاعل الإجتماعي نحو العزلة أو التأثير في الهوية الثقافية والعادات والقيم الاجتماعية للفتاة أو التفكك والتصدع الأسري.

ونوهت الدكتورة بسنت إلي أن العلاقات الإجتماعية عبر الإنترنت تنطوي علي فرص كامنة يمكن الاستفادة منها واستثمارها بالطريقة الملائمة وبما يتسق وخصوصية مجتمعنا العربي الإسلامي من جهة. كما تنطوي كذلك علي مخاطر مستترة غير ظاهرة قد تدفع إلي منزلقات مجتمعية تؤثر بالسلب علي مرتادي الإنترنت غير الواعيين بسلبيات هذه التقنية الحديثة غير المحدودة من جهة أخري”.

زر الذهاب إلى الأعلى