ماكرون يشهر “أداة مكافحة الإكراه” في وجه الصين
المصدر: وكالة نوفوستي
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قادة الاتحاد الأوروبي إلى تفعيل “أداة مكافحة الإكراه” الأوروبية ضد الصين في حال فشل المفاوضات معها حول الرقابة على الصادرات.
وبحسب وكالة “بلومبرغ”، نقلا عن مصادر مطلعة، سيكون الرد الأوروبي المحتمل على إجراءات تعتزم الصين اتخاذها لفرض رقابة على صادرات مواد خام حيوية في حال فشلت بروكسل في التوصل إلى حل دبلوماسي مع بكين.
ووجّه ماكرون هذا المطلب خلال قمة الاتحاد الأوروبي التي عُقدت يوم الخميس، مشيرًا إلى أن على القادة الأوروبيين “تقييم جميع الخيارات المتاحة للرد على الصين”، بما في ذلك استخدام هذه الأداة التجارية القوية التي لم تُفعّل من قبل.
وقال ماكرون للصحفيين بعد انتهاء القمة إن الإجراءات الصينية تشكّل “إكراهاً اقتصادياً”، مؤكدًا أن “من الضروري أن يمتلك الاتحاد الأوروبي القدرة على الردّ بشكل فعّال”.
وأشارت الوكالة إلى أن المستشار الألماني فريدريش ميرتس أكّد أن مسألة تدابير مكافحة الإكراه كانت موضع نقاش خلال القمة، لكن لم يُتخذ أي قرار بعد بشأن تفعيلها.
يُذكر أن “أداة الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإكراه”، التي دخلت حيز التنفيذ في يناير 2023، تُعدّ من أقوى الآليات التجارية التي يمتلكها التكتل، وتتيح فرض عقوبات اقتصادية أو تجارية على دول تُمارس ضغوطًا غير مشروعة على دول أعضاء في الاتحاد. وتفعيلها قد يؤدي إلى تفاقم التوتر بشكل كبير في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين.
ويأتي هذا التصعيد في سياق إعلان وزارة التجارة الصينية في 9 أكتوبر الجاري عن فرض رقابة صارمة على صادرات مجموعة من السلع الحساسة، تدخل حيز التنفيذ في 8 نوفمبر المقبل. وتشمل هذه السلع مواد مرتبطة بالعناصر الأرضية النادرة متوسطة وثقيلة الوزن، وبطاريات الليثيوم، والأنود المصنوع من الجرافيت الاصطناعي، بالإضافة إلى معدات استخراج ومعالجة المعادن الأرضية النادرة، والمواد الخام، والمواد فائقة المتانة.



