رئيس لبناني أسبق: ليل الجنوب والبقاع تحوّل إلى نهار بأسلحة فتاكة أمريكية الصنع
المصدر: RT
اتهم الرئيس اللبناني الأسبق إميل لحود إسرائيل بمحاولة زعزعة الاستقرار الداخلي في لبنان عبر استهداف الجنوب والبقاع بأسلحة فتاكة أمريكية الصنع و”تحميل أطراف لبنانية مسؤولية العدوان”.
وأشار لحود إلى أن ذلك يأتي في إطار سياسة تهدف إلى تعويض الفشل العسكري بزرع الانقسام الداخلي.
وقال لحود في بيان: “ليل الجنوب والبقاع تحول إلى نهار، نتيجة الغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة، في خرقٍ واضح لوقف إطلاق النار الذي ينتهك يوميا منذ نحو 11 شهرا في ظل صمت المجتمع الدولي والآليات الأممية المعنية”.
وأضاف أن ما هو أخطر من العدوان الإسرائيلي، هو ردة فعل بعض الأطراف اللبنانية التي تساهم، من حيث لا تدري في تبرئة المعتدي وتحميل المسؤولية للضحية، معتبرا أن إسرائيل بعد فشل خيارها البري، تسعى إلى تفكيك الجبهة الداخلية اللبنانية.
ولفت لحود إلى أن دروس التطبيع في دول الجوار واضحة، وقال: “من لجأ إلى السلام مع إسرائيل قوبل بالتوغل البري والقصف، ما يبرهن أن إسرائيل لن تتخلى عن أطماعها في لبنان إلا بعد تدميره بشرا وحجرا”.
وختم الرئيس الأسبق بالدعوة إلى الوحدة الوطنية والتضامن، معتبرا أنهما السلاح الأنجع في وجه العدوان الإسرائيلي، محذرا من تصريحات لمسؤولين دوليين تفيد بأن تسليح الجيش اللبناني ليس لمواجهة إسرائيل بل لمواجهة الداخل، معلقا: “فهل نتعظ؟”.
هذا وأفاد مراسل RT، صباح اليوم الجمعة، بمقتل شخص جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارة من نوع رابيد في بلدة خربة سلم جنوب لبنان.
كما ذكرت وسائل إعلام لبنانية بأن “القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص على المزارعين في عيترون ووادي العصافير بالخيام أثناء قطفهم للزيتون” في جنوب لبنان.
ويأتي استهداف اليوم في أعقاب سلسلة غارات نفذها الطيران الإسرائيلي، مساء أمس الخميس، على عدة بلدات ومواقع في جنوب وشرق لبنان، أسفرت عن مقتل شاب وإصابة 6 أشخاص على الأقل، وفق مصادر صحافية ووزارة الصحة اللبنانية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم “بنى تحتية ومواقع تحت الأرض لحزب الله”، مشيرا إلى استهدافه مقلعا لإنتاج الإسمنت قال إن الحزب يستخدمه لإعادة الإعمار. كما زعم الجيش الإسرائيلي استهدافه “هدفا” تابعا لجمعية “أخضر بلا حدود” واتهم الحزب باستخدامها “تحت غطاء مدني” لإعادة بناء بنى تحتية.