ثقافة وفنونمميزمنوعات

بعيدا عن مسقط رأسه.. وفاة الفنان الفلسطيني عبد الرحمن القاسم عن عمر ناهز الـ78 عاما

 

سيدات الأعمال الدولية ـ دبى

توفي الفنان الفلسطيني الكبير عبد الرحمن القاسم، عن عمر ناهز الـ78 عاما، وبعيدا عن مسقط رأسه صفورية بعد رحلة حافلة بالعطاء، في المسرح والتلفزيون والسينما.

ولد الراحل في قرية صفورية عام 1942 شمال فلسطين، ولم يكمل عامه السادس حتى اكتوى بنيران النكبة التي جعلته لاجئا في لبنان، أولا ثم لينتقل للعيش في سوريا.

وعن مرحلة اللجوء يقول أبو القاسم إنه وعلى الرغم من مغادرته فلسطين وقريته صفورية في السادسة من عمره، إلا أنه عندما زارها قبل سنوات قليلة بدعوة من وزارة الثقافة الفلسطينية، شعر بأنه سيعود إليها مجدداً، وأنه سيتمكن من زيارة كل مدنها.

وينظر الوسط الفني في سوريا والعالم العربي إليه بوصفه صاحب تاريخ مسرحي عريق واقتراحات وأفكار بناءة في مجال التلفزيون والمسرح.

 

كانت بداياته الفنية في في المسرح حيث يروي بنفسه عن ذلك بالقول: “بدأت العمل في المسرح المدرسي عام 1954 وتحديداً في مدارس دمشق الابتدائية ومنها إلى الإعداد في مدرسة الصناعة”.

وحول عشقه للمسرح وحرصه على تقديم مسرحيات جديدة كل موسم قال أبو القاسم قبل سنوات طويلة من رحيله، إن المسرح كان له الفضل الأكبر في صقل شخصيته كممثل فقد منحه أن يكون من نجوم الصف الأول من الفنانين السوريين والوطن العربي.

وفي التلفزيون سجل علامات فارقة، ولاسيما في المسلسلات التاريخية التي شارك في العشرات منها، ولعل أبرزها مسلسل “الجوارح” الذي لعب فيه دور ابن الرومية، الحكواتي بصوته الجهوري وأدائه الفائق الاتقان.

وعن سبب قلة أعماله الكوميدية رغم ميله للمرح أكد أبو القاسم أكثر من مرة أن معظم ما يقدّم من كوميديا في العالم العربي ليس راقيا، باستثناء عبد السلام النابلسي، وياسر العظمة، وعادل إمام، ودريد لحام، فيما لا يحبّذ الكوميديا التي تعتمد فقط على إضحاك المشاهد، قائلا إن اسماعيل ياسين كان مهرّجا، وفؤاد المهندس لم يضحكه يوما.

 

زر الذهاب إلى الأعلى