ثقافة وفنون

ذكرياتهم لحظة انطلاق الاتحاد ..عمر ممتد من الذكريات

نظرة فخر بعد 50 سنة

الشارقة:

التاريخ هو الهوية الحقيقية للأمم والشعوب، وهناك علامات فارقة في تاريخ الشعوب والدول لا يتشابه ما قبلها مع ما بعدها، كما في تاريخ الثاني من ديسمبر 1971، الذي يعد جوهر تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، واللبنة الأساسية التي بنيت عليها أسس قيام الدولة وتطورها ونموها، وبات من يرى الحياة في الإمارات الآن، من الصعب عليه أن يصدق أن كل هذا التطور، وكل تلك الإنجازات في وطن عمره 50 سنة فقط، من هنا جاءت فكرة برنامج “ذكرياتهم .. قبل خمسين عاماً”، الذي أنتجه ونفذه المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة.

 وتدور فكرة برنامج “ذكرياتهم.. قبل خمسين عاماً، لحظة انطلاق الاتحاد”، حول ذكريات المواطن الإماراتي الذي عاش لحظة الإعلان عن قيام الإتحاد الإماراتي، أين كان، وماذا كان يفعل؟، وينطلق البرنامج احتفالاً بهذه المناسبة الوطنية، وهو من ست حلقات، مدة كل حلقة 20 دقيقة، وتتباين في طفولته أو بدايات الشباب، وإجابات ضيوف البرنامج تبعاً لاختلاف أعمارهم وقت لحظة الإعلان عن قيام الاتحاد، ومنهم من قال إنه وقت الإعلان كان في صفه بالمدرسة، ومن قال أنه كان طفلا يمشي مع والده في الشارع، ومنهم من كان في بيته، لكنهم اتفقوا جميعاً على أنهم كانوا ينتظرون لحظة الإعلان عن قيام الاتحاد.

 وأكدوا على أن رفع العلم على سارية قصر المنهل العامر حدث استثنائي سطره التاريخ في سجلاته وخلّدته ذاكراتهم، وأن تلك اللحظة تعني لهم عمراً ممتداً من الذكريات الجميلة والأمنيات التي تحققت على أرض الواقع في زمن قياسي، وكانت إيذاناً بعهد جديد منحهم هوية واضحة المعالم وكياناً حقيقياً راسخة جذوره في عمق تلك الأرض الطيبة، وأن لحظة الإعلان غيرت بوصلة حياتهم ووجهتهم لآفاق الرفاهية والحياة الكريمة، عوضاُ عن مشاق الحياة القديمة.

 وتقول سعادة صالحة غابش رئيس المكتب الثقافي والإعلامي: أخذنا نبحث عن فكرة نعكسها عبر إعلامنا احتفاءً بالخمسين، وتبادر إلى أذهاننا بعض المواقف التي عشناها في طفولتنا لحظة الإعلان عن قيام الدولة.. مواقف تعد حكايات وقصص تجمعها مشاعر الفرحة والفخر مع الاستماع عبر المذياع للأغاني والأناشيد الوطنية التي تمجد هذه اللحظة التاريخية المباركة، وكانت أكثر آيات القرآن الكريم ترويه هي آية “واعتصموا بحبل الله جميعاً”.

من هذه الذاكرة بدأنا نبحث عن الشخصيات الحالية التي لها حكايات جميلة مع يوم الإعلان في إمارة الشارقة، وأجمل ما في الأمر أن كل من تم الاتصال بهم أبدوا استعداداً رائعاً للمشاركة، فلكل واحد منهم عشقه للإمارات، ولكل واحد منهم حكاية لهذا جاء برنامج “ذكرياتهم قبل خمسين عاماً”.    

 وقالت المخرجة فاطمة محمد: منذ فترة كبيرة ونحن نفكر في عمل يليق بـ “اليوبيل الذهبي “لدولة الإمارات العربية المتحدة، بعد أن مضى على الإتحاد 50 سنة، وهي سنوات قليلة جداً في عمر الأوطان، لكنها بفضل قيادتها حققت قفزات هائلة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والسياسي وباتت في مصاف الدول الأولى عالمياً في كافة الأصعدة، لذلك جاءت فكرة برنامج “ذكرياتهم لحظة قيام الاتحاد”.

وتابعت: وتعتمد فكرة البرنامج على ذكريات الناس الذين عاشوا لحظة الإعلان عن قيام الاتحاد، وأين كانوا؟ وتأثير قيام الاتحاد عليهم بشكل عام.

زر الذهاب إلى الأعلى