مقالات وآراءمميز

خليل فهمى يكتب.. الشيخ صباح الوزير الأمير وتجربتى الأهم معه

بقلم.. خليل فهمى

الشيخ صباح الوزير الأمير، نشعر أننا كصحفيين عرفناه وزيرا تاريخيا للخارجية الكويتية أكثر منه أميرًا للبلاد.

وتجربتي الأهم معه كانت لـ بي بي سي في طهران بالقمة الإسلامية نهاية عام ٩٧ وكان يرأس وفد الكويت.

وحاولت لقاءه فجاءني باعتذار وقتها، وليس هذا مجاله، فتح الله بلقاءات عديدة لمحض صدفة وجدتني بها في قاعة كبار مسؤولي الوفود، فلم يبال وفد الكويت.. حتى لمحني هو أتبادل التحية مع نائب الرئيس العراقي ورئيس وفده طه ياسين رمضان الذي وعدني بحوار انتظرته بلهفة لما كان للعراق من حضور على بند كل قمة منذ أزمة الخليج الثانية وسلسلة العقوبات وخلافه.

وإذا بالشيخ يوميء لي بالموافقة على الحوار وتمنيت لولا أنني كنت كمن يسترق الحوارات أن أعقدها مواجهة أو مقابلة بين رأسي المتخاصمتين آنذاك العراق والكويت، وتأملت في هذا الدبلوماسي المخضرم قليل الكلام كيف لم يشأ تفويت فرصة اللقاء، متنازلا عن اعتذاره، حتى لو بدت على وجهي ابتسامة، ردها بلطف وذكاء مدركا أنني قفشت الغيرة الدبلوماسية لديه، وأنه لم يحب أن يغيب عن نفس المنبر الذي سيتحدث اليه رئيس وفد العراق.

لا أذكر إن كان وقوفي يومها بين الوفدين سمح بنظرات التحايا بينهما أن تمر عبر الفقير الى الله، كما تمنى قلبي وغليت رأسي بالكلام، كما لو كنت سأذيع بعد قليل نبأ إصلاح الكون بين الكويت والعراق! #رحمه_الله #وعوض_الكويت_خيرا

زر الذهاب إلى الأعلى