السودان.. “الدعم السريع” تنفي ما تداولته تقارير إعلامية من مزاعم حول ارتكاب انتهاكات في إقليم دارفور

المصدر: “واشنطن بوست”
نفت “قوات الدعم السريع” في السودان، في بيان مساء السبت، بشكل قاطع ما تداولته بعض التقارير الإعلامية من مزاعم حول ارتكابها انتهاكات بحق المدنيين في إقليم دارفور.
ودحضت في البيان أيضا الادعاءات الباطلة عن عمليات احتجاز جماعي أو ابتزاز مالي للمدنيين عبر المطالبة بفِدى من ذويهم.
وأكدت “الدعم السريع” أن ما استند إليه تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” وفقا لما وصفته بـ”شهادات مروّعة من ناجين في ظروف صعبة”، لا يعدو كونه روايات مختلقة ومتكررة، يتم ترويجها بدوافع سياسية معروفة في محاولات يائسة للنيل من سمعة القوات.
وجددت القوات التزامها الكامل بحماية المدنيين والحفاظ على أمنهم وسلامتهم، باعتبارهم أصحاب القضية التي يناضلون من أجلها، في سبيل إنصاف شعوب الهامش ورفع الظلم المجتمعي، والعمل على إنهاء هيمنة نظام جماعة الإخوان على المؤسسة العسكرية ومقاليد الحكم في السودان.
ودعت “الدعم السريع” وسائل الإعلام المحلية والدولية إلى تحري الدقة والمهنية والاعتماد على مصادر موثوقة خاصة في ظل التعقيدات السياسية الراهنة، ومحاولات بورتسودان اتباع نهج التضليل واختلاق الروايات الكاذبة، بما في ذلك استغلال البسطاء وشراء الذمم لخدمة أجندات سياسية ضيقة.
وزعمت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية نقلا عن شهادات لبعض الناجين، أن عناصر “قوات الدعم السريع” قاموا باعتقال جماعي للمدنيين في مدينة الفاشر بالسودان مع تعريضهم للتعذيب وابتزاز عائلاتهم للحصول على المال.
وذكرت الصحيفة في تقرير بقلم كاثرين هوريلد وحافظ هارون، أن شهادات الناجين ومنظمات حقوقية أشارت إلى ارتكاب قوات الدعم السريع انتهاكات واسعة النطاق عقب سيطرتها على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، تمثلت في خطف جماعي للمدنيين واحتجازهم مقابل فدى مالية، مع تنفيذ إعدامات فورية بحق الذين يعجزون عن الدفع، وأحيانا أمام أفراد من أسرهم، وهو ما دحضته “الدعم السريع”.


