شؤون عربيةمصر

الإعلام العبري يكشف عن تصعيد دبلوماسي حاد بين مصر وإسرائيل

 

المصدر : i24News

كشفت قناة “i24News” الإسرائيلية أن خلافا دبلوماسيا حادا اندلع بين إسرائيل ومصر بعد إعلان تل أبيب عن نيتها فتح معبر رفح خلال الأيام المقبلة لإخراج الفلسطينيين من غزة باتجاه مصر

وأشارت القناة العبرية إلى أن هذا الإعلان أثار ردا مصريا عاجلا نفى وجود أي تنسيق مسبق مع الجانب الإسرائيلي.

وأضافت القناة أن إسرائيل أعلنت صباح أمس الأربعاء أن فتح المعبر سيتم وفق اتفاق وقف إطلاق النار وتعليمات المستوى السياسي، مشددة على أن خروج السكان سيتم “بالتنسيق مع مصر وبعد موافقة أمنية إسرائيلية”، وأن العملية ستخضع لإشراف بعثة الاتحاد الأوروبي، كما حدث في يناير 2025.

وأشارت “i24News” إلى أن القاهرة ردّت سريعا بنفي رسمي، مؤكدة أنه “لا يوجد أي تنسيق بين مصر وإسرائيل بشأن فتح معبر رفح خلال الأيام المقبلة”، وشددت على أنه “في حال تم التوافق، فسيفتح المعبر في الاتجاهين، دخولا وخروجا”، ما عكس رؤية مغايرة تمامًا للرواية الإسرائيلية وفاقم التوتر بين البلدين.

وتابعت القناة العبرية أن الموقف المصري أثار ردود فعل حادة في الأوساط الإسرائيلية، حيث علّق مصدر إسرائيلي بلهجة غير معتادة قائلا: “إسرائيل ستفتح المعابر لخروج الغزيين. إذا لم يرغب المصريون باستقبالهم فهذه مشكلتهم”.

فيما أضاف مصدر أمني إسرائيلي آخر أن “رغم بيان المصريين، تستعد إسرائيل لفتح المعبر كما خطط له”.

كما لفتت القناة العبرية إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية دخلت على الخط حين نشرت بيانا على منصة X رحبت فيه بفتح معبر رفح، لكنها سارعت لاحقا إلى حذفه.

ووفقًا للنسخة المحذوفة، فقد ذكر البيان أن “فتح معبر رفح جاء نتيجة تنسيق وثيق في مركز التنسيق المدني–العسكري برئاسة الولايات المتحدة”، موضحا أن ذلك “سيمكن السكان الأكثر ضعفا في غزة من الحصول على علاج طبي منقذ للحياة خارج القطاع”، واصفًا الخطوة بأنها “تقدم إضافي ضمن خطة النقاط العشرين التي وضعتها واشنطن”.

وأشارت “i24News” في ختام تقريرها إلى أن الخلاف يدور حول تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، الذي ينص على فتح معبر رفح بشكل كامل في كلا الاتجاهين، إلا أن إسرائيل تؤكد أن الفتح الكامل مشروط بإعادة جميع جثامين الأسرى، مشيرة إلى أن حماس لم تستوفِ بعد شروط المرحلة الأولى من الاتفاق.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى