ثقافة وفنون

الحائز على نوبل للآداب يطرق أبواب روسيا برواية “البارون”

 

المصدر: روسيسكايا غازيتا

أعلنت دار النشر الروسية “كوربوس” أنها ستصدر في العام المقبل رواية “عودة البارون فينكهايم” للكاتب الهنغاري لازلو كراسناهوركاي، الحائز على جائزة نوبل في الأدب لعام 2025.

وستُنشر الرواية مترجمة إلى الروسية في ترجمة مشتركة أنجزها فياتشيسلاف سيريدا وأولغا سيريبريانا.

يُعدّ كراسناهوركاي، البالغ من العمر 71 عاما، من أبرز الأدباء المعاصرين، وقد وجدت أعماله صدى واسعا لدى القرّاء الروس. فقد سبق لدار “كوربوس” أن نشرت روايتيه “سوداوية المقاومة” و”تانغو الشيطان”، كلاهما في ترجمة سيريدا.

يتميّز أسلوب كراسناهوركاي بالجرأة والابتكار؛ ففي روايته “تانغو الشيطان”، كتب فصلا كاملا يتكون من جملة واحدة تمتدّ على نحو 14 صفحة. ووصفت لجنة نوبل أعماله بأنها “امتداد حيّ لتقاليد فرانز كافكا”، مشيرة إلى أنه “كلاسيكي حي” يتناول في كتاباته موضوعات الوجود والانهيار البشري وقرب نهاية العالم.

ففي “سوداوية المقاومة”، يصل سيرك متجوّل يحمل حوتا ضخما إلى بلدة نائية، بينما تدور أحداث “تانغو الشيطان” حول ثلاثة أشخاص يلاحقون شبح فتاة، بينما تنسج عناكب غير مرئية شبكة خفية حول سكان قرية نائمة.

ورغم الطابع التشاؤمي الذي يطبع عوالمه السردية، ترى دار “كوربوس” أن نثر كراسناهوركاي “يكشف عن القيم الإنسانية الجامعة ويمنح بصيص أمل”، وهو ما تصفه بأنه “مهم جدا في ظلّ المناخ الإعلامي القاسي الذي نعيشه اليوم”.

ولم يأتِ فوزه بجائزة نوبل مفاجئا، إذ كان دائما من بين الأسماء المرشّحة بقوة، حتى في توقعات المراهنات لعام 2025. كما سبق أن كرّمته لجنة جائزة بوكر العالمية عام 2015 عن مجمل إنجازه الأدبي، ما ساهم في إعادة إشعال الاهتمام بأعماله عالميا.

ترجع جذور إبداعه إلى طفولته التي قضاها في الريف المجري، والتي شكّلت مصدر إلهام أساسي لمعظم رواياته. وقد حظيت كتاباته بإشادة واسعة من أعلام الأدب والفكر، من أمثال سلمان رشدي، كولم توبين، فينفريد زيبالد، وآلن غينزبرغ.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى