شؤون دولية

كيف رد نتنياهو على سؤال: هل أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة قبل الهجوم في الدوحة؟

المصدر: “يديعوت أحرونوت”

تجنب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإجابة عن سؤال حول ما إذا إذا كانت تل ابيب قد أبلغت واشنطن قبل الهجوم على العاصمة القطرية الدوحة.

وفي التفاصيل، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، الذي يزور إسرائيل، مؤتمرا صحفيا مشتركا ظهر اليوم (الاثنين) في ختام اجتماعهما بمكتب رئيس الحكومة في القدس.

وبالتزامن مع المؤتمر الصحفي، أفادت صحيفة “واشنطن بوست” بأن روبيو سيزور قطر غدا، بعد أسبوع بالضبط من الهجوم الإسرائيلي في الدوحة.

وفي بداية كلمته، قال نتنياهو لروبيو: “زيارتك لعاصمتنا الأبدية دليل قوي على قوة العلاقة بين البلدين. تواصل إيران ترديد شعار ‘الموت لأمريكا’ و’الموت لإسرائيل’، لكن هذه التهديدات تُقاوم بفضل تصميمنا المشترك وقرار ترامب بضرب منشآتها

النووية.” وأضاف: “كانت هذه رسالة للعالم كله بأن أمريكا تعمل على حماية مصالحها وحلفائها. وليس لإسرائيل حليف أفضل من أمريكا”.

ووفقا لقوله، “قال لي الرئيس دونالد ترامب تذكر السابع من أكتوبر، ونحن نتذكر. نتذكر الرهائن، ونحن ملتزمون بإعادتهم جميعا ونشكركم على مساعدتكم. نتذكر حماس ونعلم أننا يجب أن نهزمها. لا ينبغي لهم أن يكونوا هناك. زيارتكم هي رسالة بأن الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل وفي وجه أكاذيب القرون الوسطى وتزايد معاداة السامية في العالم، والحكومات الضعيفة التي تزيد الضغط علينا لأنها تنهار تحت الضغط عليها”.

وردا على سؤال من صحيفة “يديعوت أحرونوت” عما إذا كانت إسرائيل قد أبلغت الولايات المتحدة قبل الهجوم في الدوحة، أجاب نتنياهو: “قرار ضرب ‘قيادة الإرهابيين’ هناك كان مستقلا تماما. لقد اتخذته أنا، وأدرناه نحن، ونحن نتحمل المسؤولية الكاملة عنه، لأن ‘الإرهابيين’ لا يمكن أن يحصلوا على ملاذ آمن. لقد فعلنا ذلك بأنفسنا”.

وعلى خلفية التقديرات بأن جميع قادة حماس نجوا من الهجوم، أضاف نتنياهو: “لقد أرسلنا رسالة ‘للإرهابيين’، يمكنكم الهرب ولكن لا يمكنكم الاختباء. الهجوم لم يفشل، الرسالة كانت واضحة: لقد سلبنا الحصانة. الادعاء بأن العملية فشلت – أنا لا أقبله. ما زلنا نتلقى التقارير النهائية”، على حد وصفه.

وفي رده على سؤال عما إذا كان سيتم النظر في خطوة فرض السيادة كرد فعل على الاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة، أوضح نتنياهو قائلا: “الخطوة المستقبلية هي خطوة مستقبلية، ليس عليك الكشف عنها مسبقا. من الواضح أنهم يتخذون إجراءات أحادية الجانب ضدنا، وهذا ببساطة يدعو إلى اتخاذ إجراءات أحادية الجانب من جانبنا”.

وتطرق نتنياهو إلى مقتل الناشط الأمريكي المؤيد لإسرائيل تشارلي كيرك، وقال إن “كيرك كان صديقا استثنائيا لإسرائيل، رأى معركتنا كمعركة مشتركة وآمن بالحريات والقيم المشتركة. حاولوا اغتيال ترامب، وحاولوا اغتيالي، هذه مشكلة مشتركة بين أمريكا وإسرائيل التي تواجه تحديا من العنف المتطرف”. وأكد أن “إرثه لن يُقضى عليه”.

من جانبه، قال روبيو: “نحن نركز على الدور الذي يمكن أن تلعبه قطر الآن لتحقيق إطلاق سراح الرهائن ومستقبل أفضل لسكان غزة، طالما أن حماس موجودة هناك والرهائن موجودون هناك. في نهاية الأمر هناك حماس، وهناك 48 رهينة، ونحن نواصل التركيز على ما يمكن فعله في الخطوة القادمة.” وعن العملية في قطر، علق قائلا: “لدينا علاقات جيدة مع شركائنا في الخليج، ونتحدث معهم”.

وعن إيران، صرح روبيو بالقول: “تحدثنا عن إيران ورغبتها في الحصول على سلاح نووي وصواريخ، مما يشكل تهديدا لإسرائيل والولايات المتحدة ودول الخليج، وكذلك اأوروبا. إيران نووية مع صواريخ هي خطر على العالم بأسره غير مقبول. يواصل الرئيس ترامب حملة الضغط القصوى حتى يغير النظام مساره. نحن نشجع عملية ‘سناب-باك’ (آلية الزناد) التي بدأها الأوروبيون ونشجعهم على الاستمرار، هذا هو المطلوب”.

وتطرق روبيو إلى محاولة دفع الاعتراف بدولة فلسطينية بالقول: “الاعتراف بدولة فلسطينية هو عقبة أمام السلام. إنه يشجع حماس على مواصلة رفضها للتفاوض. حماس تراجعت عن اتفاقيات في الماضي، وهم يرون الدعم الدولي ويتراجعون مرة أخرى. هذا يجعل المفاوضات صعبة لأنه يقويهم. لقد حذرناهم من أنه ستكون هناك عملية إسرائيلية. هم يضرون بالهدف ويعيقون المفاوضات”.

 

جدير بالذكر أن المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عقد اليوم الاثنين دورة استثنائية في مدينة الدوحة، برئاسة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، ومشاركة جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وأكد المجلس تضامن دول المجلس الكامل مع دولة قطر في جميع الإجراءات التي تتخذها لمواجهة هذا الاعتداء، مشددا على أن أمن دول المجلس كل لا يتجزأ.

 

 

 

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى