نجم عالمي يواجه دعوى تحرش جنسي ويؤكد براءته
المصدر: “نيويورك بوست”
رد النجم العالمي كيفن كوستنر بقوة على دعوى التحرش الجنسي التي رفعتها ضده ممثلة الحركات الخطرة ديفين لابيلا بخصوص فيلمه “هورايزن: ملحمة أمريكية – الفصل الثاني”.
وقدم الممثل البالغ من العمر 70 عاما طلبا جديدا إلى المحكمة العليا في كاليفورنيا يوم الثلاثاء لرفض دعوى لابيلا التي رفعتها في مايو، والتي تزعم فيها أنها أُجبرت على المشاركة في مشهد اغتصاب “غير مكتوب في السيناريو” أثناء تصوير الجزء الثاني من فيلمه الغربي عام 2024.
ووفقا لمجلة “فارايتي”، وصف كوستنر هذه الادعاءات في إفادته القضائية بأنها “باطلة بشكل واضح” و”مخيبة للآمال بشدة”.
وكتب كوستنر: “لا يمكنني إلا أن أفترض أن الغرض من هذه اللغة المثيرة هو إحراجي والإضرار بي وبأفلام “هورايزن” بشكل مستمر من أجل الحصول على مكافأة مالية ضخمة وغير مبررة”.
وأضاف: “بشكل مماثل، كان اضطراري لقراءة ادعاءات أعلم أنها كاذبة، وهي تتضمن كلمتي ‘اغتصاب’ و ‘اعتداء’، والتعامل معها على انها كابوس حقيقي”.
وقال كوستنر إنه يعتقد أن ادعاءات لابيلا “صُممت، من خلال استخدام تصريحات كاذبة ولغة مثيرة، لإلحاق الضرر بسمعتي”.
وأكد قائلا: “الحقيقة مهمة. ولهذا السبب، وحتى مع التكلفة الباهظة لهذه الدعوى القضائية (المالية والشخصية)، سأدافع دائما عن نفسي وطاقمي ضد الادعاءات الكاذبة”.
ووفقا لمجلة “بيبول”، أرفق كوستنر بإفادته عشرات الصور للابيلا تم التقاطها في موقع تصوير الفيلم. وشدد على أن المشهد المذكور “كان تمهيدا وتلميحا لمشهدَي اغتصاب عنيفين يحدثان خارج الشاشة”، ولم يكن “مشهد اغتصاب” فعليا.
وأشار الممثل الحائز على جائزة الأوسكار إلى أن لابيلا “كانت تضحك وتبتسم في الوقت الذي يتم فيه إعداد اللقطة المذكورة”.

وأيّد العديد من أفراد الطاقم أقوال كوستنر في طلبه، بما في ذلك ويد ألين، منسق الحركات الخطرة الذي وظف وأشرف على لابيلا، وروجر إيفينس، الممثل الآخر في المشهد.
وحسب “فارايتي”، صرح ألين قائلا: “في أي لحظة من ذلك اليوم، لم تظهر عليها أي علامات ضيق أو عدم ارتياح، أو أي قلق بشأن ما طُلب منها فعله”.
ورد فريق لابيلا القانوني على طلب كوستنر لرفض الدعوى في بيان لصحيفة “نيويورك بوست”، وجاء في البيان: “هذا الطلب هو دليل مستمر على أن أحد أقوى رجال هوليوود يحاول التهرب من المساءلة عن سلوك متهور ومؤذٍ. إن الادعاءات بأن تصرف ديفين الاحترافي في موقع التصوير ينفي الاعتداء الذي تعرضت له لا تعد إهانة للضحايا في كل مكان فحسب، بل يتم دحضها مباشرة من خلال شهادات شهود عيان متعددين وأدلة لا تقبل الجدل من الفترة التي أعقبت الحادث مباشرة، بما في ذلك مكالمات هاتفية ورسائل نصية وتقرير لاذع من منسقة مشاهد الحميمية في الإنتاج. هذا الطلب الذي لا أساس له ليس سوى تكتيك يائس للتأخير من قبل فريق قانوني مذعور لا يملك دفاعًا حقيقيًا”.
وأضاف فريقها القانوني: “الأشياء الوحيدة التي تضر بسمعة كيفن كوستنر هي سلوكه المتهور والمؤذي والقصة الهجومية التي ينشرها للتغطية عليه”.

جدير بالذكر أنه في مايو، رفعت لابيلا شكوى ضد كوستنر وشركات الإنتاج وراء الفيلم الغربي، زعمت فيها التمييز الجنسي، والتحرش، وخلق بيئة عمل عدائية.
وفي الوثائق التي حصلت عليها صحيفة “نيويورك بوست”، زعمت لابيلا أنها “كانت ضحية لمشهد اغتصاب عنيف غير مكتوب في السيناريو وغير مجدول”، مشيرة إلى أن كوستنر أخرجه في 2 مايو 2023.
وزعمت لابيلا، التي كانت بديلة للممثلة إيلا هانت في الفيلم، أنها “تعرضت لصدمة وإحراج وإذلال أثناء محاولتها استيعاب الموقف” في الأيام التي تلت التصوير.
وفي يونيو، عدلت لابيلا دعواها لتضم رسائل نصية زعمت أنها تبادلتها مع منسقة مشاهد الحميمية في الفيلم، سيليست تشيني، في اليوم التالي لتصوير المشهد المذكور. وفي تلك الرسائل، وصفت لابيلا الحادث المزعوم بأنه “فظيع” وأدرجت أكثر من عشرة أسئلة حول كيفية التعامل مع المشهد.
وفي نهاية رسالتها، يُزعم أن لابيلا سألت تشيني: “من سيتحمل مسؤولية إساءة استخدام السلطة، والإهمال، والجهل في موقع التصوير؟”

وكان كوستنر قد نفى في السابق اتهامات لابيلا في بيان عبر محاميه مارتي سينغر.
وقال سينغر للصحيفة في يونيو: “كانت السيدة لابيلا تجري تدريباً على لقطة مقربة لمشهد مكتوب في السيناريو. لم يكن هناك أي حميمية أو أي شيء جنسي في اللقطة.. العديد من الشهود دحضوا ادعاءات السيدة لابيلا التي لا أساس لها من الصحة. ونتطلع إلى النهاية السريعة لهذه الدعوى الزائفة”.
يشار إلى أنه بعد فشل الفيلم الأول “هورايزن” في شباك التذاكر في مايو 2024، تم سحب الجزء الثاني من دور العرض السينمائي وبدلاً من ذلك عُرض لأول مرة في مهرجان البندقية السينمائي في سبتمبر 2024. وهناك فيلمان آخران في سلسلة أفلام الغرب قيد الإعداد.