ذكريات.. قصة واقعية

جلست أستعيد ذكريات أيام طفولتي ؛ حين كنت أنا وبعض من أطفال العائلة نجلس في أحضان النسوة اللواتي يتجمعن ليلاً لسرد الحكايات الشعبيه و السوالف و الخرافات..

كانت ليالي الشتاء جميلة عشتها مع أبطال الحكايات من الأمير الشجاع.. إلى بنت السلطان، والعفريت الشيطان.

و كبرت .. وكبرت معي تلك الحكايات؛ لتكون في كتب عطية الله الأبراشي ( المكتبة الخضراء) أمثال حكاية سندرلا، والأميرة النائمة وبياض الثلج.. كلها حكايات عالمية.

وألآن اجد نفسي أعيش مع (زعفرانة) جنية البيت، التي تحبني، و تغار علي. سألت نفسي: هل أنا أعيش في عالم ” ألف ليلة و ليلة..؟ زعفرانة لا تحبني، حتى تفتخر أن عندها حبيب..! ولا تحبني كي أصرف عليها، وعلى أولادها..! ولا تحبني كي أسهرها في المراقص و المطاعم..!

زعفرانة مثال الحب الصادق، الذي قد انعدم في مجتمعاتنا.. نعم أصبحت أحب زعفرانة، لإخلاصها في حبيّ، حين تخلّف عني بنات البشر..!

وجدت رسالة في جيب ثوبي مكتوب بها: أحبك.. ولن أتخلى عنك (زعفرانة).