سياحةشؤون دوليةمميز

مسجد كاتدرائية قرطبة.. قلب الأندلس السياحي يدق مجددا

وكالات ـ دبى

عادت الحياة مجددا إلى قلب السياحة النابض بعاصمة الإقليم الأندلسي قرطبة، عقب فتح مسجد-كاتدرائية قرطبة في إسبانيا أبوابه أمام مرتاديه بعد نحو 73 يوما من الغلق، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد في العالم.

وصرح المتحدث الرسمي باسم المسجد-الكاتدرائية خوسيه خوان خيمينيز جويتو، الإثنين أن المكان الديني ظل “مفتوحا أمام مرتاديه” منذ 1236، إلا أن الزيارات السياحية تم تعليقها منذ 14 مارس/آذار الماضي “إزاء إعلان حالة الطوارئ” بسبب جائحة كورونا.

ومع دخول مدينة قرطبة أمس المرحلة الثانية من “تخفيف” إجراءات الحجر الصحي، تقرر فتح أبواب المزار السياحي كنوع من “الالتزام” تجاه “إعادة في أقرب وقت ممكن” عجلة السياحة للدوران “المهمة للغاية لمدينة قرطبة”.

ومع عودة الحياة للمكان، سيتم أيضا فتح كل الأنشطة التجارية في المنطقة، سواء الفنادق أو المحلات الصغيرة، مع تطبيق التدابير الاحترازية، حتى تعود الحياة تدريجيا لسابق عهدها، وتستعيد المدينة سحرها التاريخي.

وتخطى عدد الزائرين للمسجد-الكاتدرائية العام الماضي 2 مليون شخص، ووفقا لإدارة المجمع، كان منتظرا استقبال نحو 600 ألف زائر خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، ما يظهر الضرر البالغ الذي تعرضت له المدينة في خضم موسم السياحة.

كما أعلن جويتو تطبيق بعض إجراءات الوقاية والتطهير الشخصية بالتزامن مع إعادة فتح المجمع الأثري، والتي سيتم تجربتها حتى عودة الزائرين من خارج المدينة، ومن باقي أنحاء العالم، والتي قد تكون “قبل الموعد المحدد”.

وكانت الحكومة الإسبانية قد أعلنت اليوم رفع إجراءات الحجر الصحي للسياح الأجانب بدءا من الأول من يوليو/تموز المقبل، وبالطبع هذا مؤشر مهم نحو استعادة الحياة الاقتصادية والاجتماعية الطبيعية.

واتخذ القرار اليوم خلال اجتماع وزاري عُقد عبر “الفيديو كونفرانس” وحضره سبعة من أعضاء الحكومة ومن بينهم وزراء الاقتصاد والخارجية والسياحة وأيضا الصحة والنقل.

ونوقش في الاجتماع قضايا مثل رفع إجراءات الحجر الصحي للسائحين الأجانب وأيضا إجراءات محتملة تسمح لقطاع السياحة بتنظيم موسم صيفي وضمان قضاء العطلات لملايين من الأشخاص في إسبانيا.

يذكر أن هذا المعلم الأثري التاريخي ظل مسجدا عريقا إلى أن تم تحويله عقب سقوط الأندلس عام 1492، وحروب الاسترداد إلى دار عبادة كاثوليكية في عهد الملك فرناندو الثالث، وبعد ثلاث سنوات أصبح كاتدرائية.

ويعتبر مسجد قرطبة واحدا من أروع الآثار التي أنشأها المسلمون من الأعمال المعمارية بالأندلس “جنوب إسبانيا” خلال فترة الوجود العربي هناك “711 م. إلى 1492 م.” وبجانبه أيضا قصر الحمراء بمدينة غرناطة، وعدد أخر وكبير من الآثار بمدن مثل إشبيلية ومالاجا.

وتم إدراج المسجد- الكاتدرائية عام 1984 ضمن التراث العالمي الإنساني للبشرية التابع لمنظمة الأمم المتحدة للعلوم والثقافة “يونسكو”.

زر الذهاب إلى الأعلى