شؤون دوليةمميز

صحيفة إيرانية تحرض ضد سفارات بعد حظر “حزب الله”

وكالات ـ دبى

شنت صحيفة إيرانية حملة هجوم ضد دبلوماسيين أجانب داخل البلاد أبرزهم السفير الألماني لدى طهران، وذلك على خلفية تصنيف برلين مليشيا حزب الله منظمة إرهابية مؤخرا.

واتهمت صحيفة وطن إمروز (الوطن اليوم) الإيرانية المقربة من تيار الأصوليين في البلاد، خلال تقرير لها، الثلاثاء، بعض السفراء الأوروبيين بالتجسس والعمل ضد مصالح إيران في الوقت الذي دعت إلى محاسبتهم، على حد قولها.

وزعمت الصحيفة المحلية التابعة لجبهة بايداري (الثبات) السياسية الأصولية أن سفارات بلدان أوروبية مثل بريطانيا وفرنسا وهولندا والدنمارك وكذلك أستراليا قد تحولت لمراكز متابعة لمشاريع أمنية وسياسية مختلفة خلال السنوات الماضية.

وهاجمت صحيفة “وطن إمروز” موظفي وسفراء المقرات الدبلوماسية الأوروبية لدى طهران بدعوى حصولهم على ما وصفتها بتنازلات من وزارة الخارجية الإيرانية.

كما دعت للرد بحسم على سفير ألمانيا في البلاد ميشيل كيلر بريشتولد الذي نعته بـ”جاسوس صهيوني” بعد أن أدرجت برلين مليشيا حزب الله الموالية للنظام الإيراني في لائحة المنظمات الإرهابية.

الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل وصل إلى التحذير من وجود سفير فرنسا لدى إيران بزعم أنه كان دبلوماسيا سابقا في بلدان لديها برامج نووية مثل باكستان وكوريا الشمالية.

واتهمت الصحيفة الإيرانية السفارة الهولندية بالعمل كملجأ لحساب إسرائيل داخل البلاد، وتنشط لخداع دبلوماسيين أجانب عبر إقامة حفلات في سفارات بالعاصمة طهران، وفق التقرير.

من جانبها نفت وزارة الخارجية الألمانية الاتهامات بالتجسس التي وجهتها صحيفة “وطن إمروز” الإيرانية لسفيرها لدى طهران، وأوضحت أنه ليست له علاقة بقرار تصنيف حزب الله منظمة إرهابية الذي اتخذته وزارة الداخلية في 30 أبريل/نيسان الماضي.

واعتبرت الصحيفة الإيرانية أن تصنيف السلطات الألمانية لمليشيا حزب الله اللبناني منظمة إرهابية تهديد خارجي لمصالح طهران وأمنها ومواقفها إقليميا، وطالبت برد قوى لعدم تكرار توترات من جانب برلين، حسب قولها.

وقال عباس موسوي، الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية، تعليقا على وصف صحيفة “وطن إمروز” للسفير الألماني بأنه “ضابط استخبارات”، إن وزارة الاستخبارات الإيرانية هي السلطة المخولة لتحديد القضايا الأمنية والمتعلقة بهذه الأمر.

وأدت الاتهامات والمزاعم التي رددتها وسائل إعلام إيرانية في السنوات الأخيرة إلى ردود أفعال سلبية داخليا، كان على رأسها اعتداء مجاميع أصولية على مقرات دبلوماسية مثل السفارة البريطانية عام 2011، وسفارة المملكة العربية السعودية عام 2015.

زر الذهاب إلى الأعلى