مجالس القمة – الدكتورة موزة غباش تؤسس مجلس الحكماء
من خلال متابعتنا لمسيرة الدكتورة موزة غباش الاسم الرائد في عالم المبادرات ومجلس الحكماء هو أحد أحدث هذه المبادرات التي جمعت فيها نخبة من أسماء السيدات الرائدات في جميع المجالات الحيوية والتي تعود بالخير والنفع على اخواتهن وعلى المجتمع الذي نهدف جميعا الى النهوض به.
وتعد رئيس رواق عوشة بنت حسين الثقافي، الدكتورة موزة غباش، إحدى رائدات الثقافة في الدولة، ومنذ تخرجها حملت مشعل الثقافة في الدولة عشقاً للقراءة، التي تؤمن بأنها سر تطور ورقي الشعوب، ما جعلها تسافر إلى ثلاث دول بحثاً عن العلم واستكمال دراستها.
وبدأ شغف غباش بالقراءة منذ الطفولة الأولى، وحرصت على استكمال دراستها الجامعية وصولاً إلى الدكتوراه، ولم يشغلها العلم عن الاهتمام بالشأن العام، لإيمانها بدور جمعيات النفع العام، خصوصاً الثقافية في نشر ثقافات الطاقة الإيجابية في المجتمع.
وقالت غباش .إنها عاشت في منطقة الرأس في دبي، وسط أسرة تعرف قيمة العلم والتعلم، وكانت والدتها حريصة على القراءة والمطالعة اليومية، حتى تحولت القراءة إلى عادة وأسلوب حياة، و شجعتها والدتها على القراءة والمطالعة اليومية، لافتة إلى أن سكان الحي كانوا يتنافسون في القراءة وطلب العلم والمعرفة.
وأضافت أنها اضطرت إلى السفر خارج الدولة لاستكمال دراستها، نظراً لعدم توافر جامعات في الدولة، وكانت محطتها الأولى في الكويت، وسافرت إلى هناك وحصلت على ليسانس الاجتماع وعلم النفس، وكانت المحطة الثانية أكثر صعوبة عندما قررت استكمال دراستها العليا في أميركا والتحقت ببرنامج الماجستير في علم الاجتماع، والمحطة الأخيرة كانت في مصر من أجل الحصول على الدكتوراه في التخصص نفسه، مؤكدة أن كل مرحلة تعليمية أسهمت في تكوين شخصيتها، نظراً لتنوع القراءات والتعلم، بالإضافة إلى تراكم خبرات السفر والاختلاط بثقافات مختلفة.
وأشارت غباش إلى أنها فور عودتها من رحلة العلم الطويلة، كانت الدولة بحاجة إلى جامعات، فقرر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، تأسيس جامعة الإمارات، وأصر على أن يكون مقرها في العين، موضحة أنها أسهمت مع وزير التربية والتعليم السابق، المغفور له بإذن الله، عبدالله عمران، في تأسيس هذه الجامعة، التي تحولت إلى حاضنة لجميع المبتكرين والمتميزين والمبدعين.
وتابعت أن «المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان، تبنى فكرة تعليم طلاب وطالبات الدولة من خلال توفير الجامعات لهم أو ابتعاثهم إلى الخارج، ليؤكد أهمية الحصول على مؤهلات تعليمية متنوعة، وكان مساره في تأسيس الاتحاد مبنياً على أسس وقيم أساسية بما فيها قيمة إعلاء شأن التعليم»، لافتة إلى أنها عملت في جامعة الإمارات في وظيفة أستاذ علم الاجتماع المساعد، بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، ثم رئيس قسم علم الاجتماع، حيث عملت في الجامعة لمدة 13 عاماً.
وأكملت غباش أن حب علم الاجتماع دفعها إلى خدمة المجتمع في شتى المجالات، موضحة أنها منذ حصولها على الدكتوراه، ارتأت ضرورة تأدية مهام أخرى إلى جانب التدريس في الجامعة، وبدأت بإجراء الدراسات والبحوث الاجتماعية، وتسليط الضوء على بعض قضايا المجتمع إيماناً منها بأهمية نتائج تلك البحوث في التطوير وعلاج مواطن الخلل في بعض الموضوعات.
وأضافت أن رحيل والديها كان علامة فارقة حزينة في حياتها، لأنهما كانا يدعمانها ويشجعانها على البحث والتميز العلمي، وعلى الرغم من ذلك لم تستسلم لليأس وحولت حزنها إلى أمل، وأصرت على شق طريقها إلى التميز من خلال إنشاء رواق عوشة بنت حسين الثقافي، ولم تتخل عن عادة القراءة اليومية للكتب والصحف وغيرها، مشيرة إلى أن إدارة الوقت صفة مهمة يتعين استغلالها بالشكل الأمثل لتحقيق النجاح والتميز.
وذكرت غباش أنها خصصت جزءاً من وقتها للعمل التطوعي، إلى جانب حضور المؤتمرات العلمية والمساهمة في تقديم الاستشارات الدائمة لمشروعات وزارة التربية والتعليم، لافتة إلى أنها أسهمت في تأسيس مجموعة كبيرة من جمعيات النفع العام من ضمنها جمعية الدراسات الإنسانية، و رواق عوشة بنت حسين الثقافي، بهدف إجراء الدراسات والأبحاث والتوعية والمحافظة على اللغة العربية.
ونوهت بالقرار الذي أصدرته الحكومة في استحداث ثلاث وزارات للشباب والتسامح والسعادة، لافتة إلى أن الوزارات الثلاث ستسهم في بناء ثلاث قيم مهمة و أساسية تتمثل في ضرورة بناء شباب يقودون راية الدولة مستقبلاً، وإشاعة روح التسامح والسعادة بين أفراد المجتمع بهدف تحقيق الاستقرار، مؤكدة أهمية مواكبة الشباب للتكنولوجيا والمساهمة في تطويرها والمساهمة في تنمية الدولة.
وشغلت غباش عدداً من المناصب، منها:
- عضو مؤسس لمركز البحوث العربية في القاهرة
- رئيسة جمعية الاجتماعيين في الإمارات
- رئيسة جمعية علماء الاجتماعيين العرب
- عضو مجلس الأمانة العامة في الجمعية الدولية لعلم الاجتماع
- عضو مجلس الأمانة العامة للجمعية العربية لعلم الاجتماع في تونس
- رئيسة جمعية الدراسات الإنسانية في الامارات
- رئيسة المكتب الفني لصندوق الزواج
- نائبة رئيس الشبكة العربية للتعليم المفتوح
ولها عديد من المشاركات في مؤتمرات وندوات عربية ودولية، في تخصصات عدة، ومحاضرات ودراسات محلية وخارجية.