أعلام ومشاهيراتحادات و مجالسالإماراتصحةعربي ودوليمجلس سيدات أعمال الإماراتمميز

الشيخ محمد بن زايد يوجه “رسائل من نور” إلى ضيوف المدينة الإنسانية فى الإمارات

وكالات ـ دبى

وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، رسائل إلى رعايا الدول الصديقة الذين تم إجلاؤهم من مقاطعة هوبان الصينية إلى المدينة الإنسانية، أدخلت الطمأنينة والسرور على قلوبهم. 

وجاءت رسائل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان دعما نفسيا ومعنويا للأشقاء والأصدقاء الذين ضاقت بهم السبل قبل قيام الإمارات بإجلائهم من هوبان بناء على طلب حكوماتهم ونقلهم إلى “المدينة الإنسانية” في أبوظبي.

وتضمنت رسائل الترحيب الشخصية من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بضيوف الإمارات كلمات رقراقة بمداد من نور، كونها فتحت أبواب الأمل والطمأنينة، لتأتي تتويجا لمسيرة الإمارات الإنسانية.

وفي سطور الرسالة، كانت مشاعر الأبوة تحنو على رعايا الدول الشقيقة والصديقة العائدين من الصين بما تحمله من إدراك كامل وإحساس صادق يؤمن بوحدة المصير الإنساني ويخفف من صعوبة الموقف الذين تعرضوا له نتيجة مغادرتهم مكان إقامتهم بسبب أزمة طارئة لتصل معاني الرسالة النبيلة إلى قلب وعقل المقيمين في المدينة الإنسانية وخارجها

وبعثت هذه الرسائل التاريخية الطمأنينة والسكينة في قلوب ضيوف الإمارات لتجسد هذه الرسالة قيم ومبادئ الدولة الراسخة في مساعدة ودعم الشعوب ونجدة الملهوف والمستغيث وتترجم كرم الضيافة والاستقبال المتأصل في وطن وعنوان الإنسانية.

وعلى أرض زايد الخير كانت هذه المبادرة الإنسانية التي كرمت الإنسان وآمنت روعته وجسدت أسمى قيم التضامن والأخوة التي انطلقت من الإمارات إلى العالم من خلال دعم الجهود العالمية لتؤكد مواقف الدولة وقيادتها الرشيدة دائما إنها ركيزة العمل الإنساني وموطن الإنسانية.

وتركت أثراً إنسانيا خالدا في نفوس وقلوب المقيمين في مدينة الإمارات الإنسانية وذويهم وجسدت قيم ونهج المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في بناء جسور السلام والمحبة مع المجتمعات والشعوب في وطن تتجلى فيه معاني الاعتدال والتسامح وإعلاء قيمة الإنسان وصون كرامته.

من جانبهم، عبر عدد من رعايا الدول الشقيقة والصديقة الذين تم إجلاؤهم من الصين إلى مدينة الإمارات الإنسانية عن شكرهم وامتنانهم لدولة الإمارات والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، واصفين إياه بصاحب القلب الكبير نظرا لما لمسوه من كرم الضيافة وحسن المعاملة ورعاية صحية كاملة منذ مغادرتهم للصين واستقبالهم في الإمارات.

وقالوا إن رسالة ولي عهد أبوظبي حملت الكثير من الحب والخوف علينا وبعثت فينا الأمل من جديد إضافة إلى أنها تعكس اهتمام سموه شخصيا بتقديم الدعم النفسي لرعايا الدول الشقيقة والصديقة ضيوف الإمارات.

وعبرت إحدى المقيمات في مدينة الإمارات الإنسانية عن شكرها وامتنانها إلى الدولة والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على هذه المبادرة العظيمة، مضيفة أن استقبال شعب الإمارات كان فوق الخيال والوصف من خلال الود والترحاب والكلمات الطيبة التي لن ننساها مدى الدهر.

بدوره، وجه أحد المقيمين في “المدينة الإنسانية” رسالة شكر وعرفان للإمارات قيادة وشعبا على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي لقيها ورعايا الدول الشقيقة والصديقة منذ مغادرتهم للصين.

وقال إن قيادة وشعب الإمارات غمرونا بحب وعطف وود لن ننساه وكلمات الشكر لن تفي الإمارات حقها، مضيفا: “دامت الإمارات دولة عربية كريمة شقيقة وطنا للإنسانية”.

من جانبه، قال أحد الرعايا المقيمين في مدينة الإمارات الإنسانية إن رسالة الترحيب الشخصية من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لكل شخص باسمه جبرت الخاطر وهونت الوجع وزرعت الطمأنينة في قلوبنا جميعا.

أما إحدى الرعايا المقيمات في مدينة الإمارات الإنسانية فقالت إن رسالة الترحيب الشخصية من الشيخ محمد بن زايد والتي بدأها بـ” ابني.. ابنتي” ‏ ملهمة من أب محب يرحب بابنه وابنته بكل ود وتواضع ويطمئن قلوبهم، مضيفة “شكرا للإمارات وقيادتها الاستثنائية”.

كانت الجهود الإماراتية المشتركة راعت في تجهيز المدينة الإنسانية توفير سبل الراحة كافة لضيوف الدولة من تجهيزها بالمستلزمات الضرورية لإجراء الفحوص الطبية اللازمة لرعايا الدول الذين تم إجلاؤهم للتأكد من سلامتهم؛ حيث توفر لهم منظومة رعاية صحية متكاملة وبما يتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية إلى حين التأكد التام من سلامتهم.

والأسبوع الماضي، بعد توجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، أمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بإجلاء رعايا عدد من الدول الشقيقة والصديقة من مقاطعة هوبي الصينية، بؤرة تفشي وباء كورونا المستجد (كوفيد – 19)، بناءً على طلب حكوماتهم ونقلهم إلى “المدينة الإنسانية” في أبوظبي.

وبالفعل، نفذت طائرة مجهزة ومزودة بخدمات طبية متكاملة عملية الإجلاء؛ حيث نقلت 215 شخصاً من رعايا دول عربية وصديقة إلى الإمارات.

وتأتي هذه المبادرة تجسيداً لحرص دولة الإمارات الدائم على دعم ومساندة الدول الشقيقة والصديقة وتأكيداً لنهج العمل الإنساني الراسخ الذي يعد ركيزة أساسية من ركائز السياسة الإماراتية التي لطالما أكدت قيادتها ضرورة مد يد العون والمساعدة للشعوب كافة التي تمر بظروف صعبة.

زر الذهاب إلى الأعلى