عبدالعليم حريص: اليوم الوطني للإمارات.. 46 عاماً من الاتحاد
يعتبر يوم الثاني من ديسمبر من كل عام، ذكرى محببة لقلب ووجدان كل إماراتي، وعلامة فارقة في مسيرة شعب اختار الاتحاد، وسعى إليه بعقل واعٍ وقلبٍ يحمل بين حناياه أسمى معاني التواد والتراحم والتطلع لغد أفضل؛ ليكون هذا الاتحاد الدرع الحصين، لا للشعب الإماراتي فحسب؛ بل للأمة العربية قاطبة.
فأصبحت الإمارات قبلة شعوب الأرض، لكل من يبحث عن الأمن والعدل والسلام، ومنارة ثقافية واقتصادية وعلمية، يهتدي إليها القاصي والداني.
نعم، هذه هي الإمارات العربية المتحدة، تلك الأرض الطيبة، التي أوجد الله محبتها في قلب كل من زارها، أو سمع عنها، أو عاش فيها، واستظل بسمائها واحتمى بعدل حكامها، وتلمس طيب شعبها.
قبل 46 عاماً وتحديداً في 2/12/1971م، كان هناك “حكيم العرب” المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، يفكر ملياً في لمّ شمل هذه الإمارات التي تمتد على الخليج العربي؛ لتكون النواة الأولى لاتحاد عربي يمتد من المحيط إلى الخليج.
صادف هذا التطلع الاتحادي، عقل وتوجه الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، ومن هنا كانت البداية لوضع أول لبنة في تأسيس الاتحاد، بمباركة ومساعدة إخوانهم شيوخ وحكام باقي الإمارات، لتولد دولة متكاملة الأركان، ويوماً بعد يوم تتبوأ الإمارات المراكز الأولى في كافة المجالات، بفضل قيادتها الرشيدة، وإصرار شعبها على أن يكون الأول دائماً، فتبهر العالم بما حققته من إنجازات وما تقدمه من مبادرات إبداعية، فصارت قدوة لكل شعوب المنطقة في الريادة، ومثالاً يحتذى به في الأمن والأمان والتسامح والإخاء.
وتستكمل مسيرة الوفاء، فيعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، أن عام 2018 سيحمل شعار “عام زايد”، ليكون مناسبة للاحتفاء بمرور 100 عام على ميلاد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وجاء الإعلان لإبراز دور الشيخ زايد، في تأسيس وبناء دولة الإمارات، إلى جانب إنجازاته المحلية والعالمية.
وحري بنا في مجلة “سيدات الأعمال الدولية” أن نلقي الضوء على ما حققته المرأة الإماراتية منذ بداية الاتحاد وحتى يومنا، فالمرأة الإماراتية تشارك في المستويات السياسية والتنفيذية والنيابية، بالدولة بثمانية وزيرات، يشكلن 27.5% من أعضاء مجلس الوزراء و9 عضوات في المجلس الوطني الاتحادي، يمثلن نسبة 22.5% من أعضاء المجلس بالإضافة إلى أن رئيس المجلس الوطني الاتحادي امرأة وعي معالي الدكتورة أمل القبيسي.
كما تشغل المرأة نسبة 66% من وظائف القطاع الحكومي بالدولة، منها 46% من الوظائف القيادية والإشرافية، وقرابة 73% من وظائف الصحة، و69% في قطاع التعليم، و61% في الوظائف الإدارية.
كما بلغت نسبة الإماراتيات في برامج التعليم العالي 71.6% من إجمالي الدراسين بالجامعات الحكومية، و51.1 من الدارسين في الجامعات والمعاهد الخاصة.
أما في مرحلة ما بعد البكالوريوس، ، فقد بلغت نسبة الإناث 62% من طلبة الماجستير والدكتوراه في الجامعات الحكومية، و43% من إجمالي الدراسين في القطاع الخاص.
كما توجد 22 ألف سيدة إماراتية صاحبة عمل، حيث يشكل قطاع صاحبات الأعمال نسبة 10% من إجمالي القطاع الخاص الإماراتي، يدرن مشاريع بقميه 42 مليار درهم، كما تمثل صاحبات الأعمال نسبة 15% من تشكيل مجالس إدارات غرف التجارة والصناعة.
a.haris@ibw.media