ولي عهد الشارقة يشهد انطلاق فعاليات مؤتمر صعوبات التعلم
عبدالعليم حريص – الشارقة:
شهد سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، صباح اليوم بالجامعة القاسمية، انطلاق فعاليات مؤتمر صعوبات التعلم الذي يحمل شعار “لتعلم أفضل”.
ويسلط المؤتمر الضوء على مشكلة صعوبات التعلم من خلال عرض أبرز التجارب والخبرات والأبحاث العلمية في هذا المجال.
وألقت كلمة افتتاح المؤتمر مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم هنادي السويدي أشادت فيها بدعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة وصعوبات التعلم ومبادرته الكريمة إلى إنشاء مركز الشارقة لصعوبات التعلم كرافد هام ومتميز تنصب جميع أهدافه على تلبية احتياجات الطلاب من ذوي صعوبات التعلم.
وعبرت السويدي عن شكرها لسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة على رعايته وتشريفه ودعمه للمؤتمر.
وقالت مدير مركز الشارقة لصعوبات التعلم “إن زماننا كثير التحديات كثير التغيرات، كما أنه كثير الفرص والبدائل والمعطيات، ونحن نعيش في عالم مفتوح يتمحور على التواصل والتأثير المتبادل، فإن تنظيم مؤتمر علمي ليس بالأمر اليسير، فالأمر يحتاج إلى جهود حثيثة من التأمل والبحث والتخطيط والاتصال والحوار، ولكننا أردنا من خلال هذا العمل إثارة وعي المجتمع والقائمين على الأمر والعاملين وأولياء الأمور والباحثين والمتخصصين في مجال صعوبات التعلم ومختلف مجالات التعليم الأخرى بأهمية مشكلات صعوبات التعلم”.
وواصلت السويدي “مما يزيد من حدة المشكلة أنها ظاهرة معقدة تنشأ نتيجة لتضافر أسباب وعوامل متعددة، ومن هنا كان الاهتمام بهذه المشكلة أمراً ضرورياً لتحقيق تكافؤ الفرص في التعليم، وأصبح الاهتمام منصباً على التعرف على الأسباب والعوامل التي تسبب مشكلة صعوبات التعلم، في حين لم يول الباحثون الاهتمام المناسب لمجال الوقاية والعلاج ومختلف التدخلات التربوية والنفسية والصحية والإجراءات القانونية خاصة في البيئة العربية وفي دولتنا الحبيبة”.
وأشارت إلى دور مركز الشارقة لصعوبات التعلم في تلبية احتياجات الطلاب من ذوي صعوبات التعلم وأسرهم ومعلميهم، كونه يحمل بين طياته طموحات كبيرة ويساهم في إحداث نقلات أساسية لهذه الشريحة الكبيرة من المجتمع فئة الطلاب ذوي صعوبات التعلم، مشيده بدعم الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لجهود المركز.
وألقت كلمة وزارة التربية والتعليم الدكتورة منى العامري مدير إدارة التربية الخاصة بالإنابة بينت فيها حاجة أبنائنا الطلبة من ذوي صعوبات التعلم المحددة إلى وجود بيئة تعليمية داعمة، وخطة تربوية فردية مناسبة للتعامل مع جوانب القوة لديهم والتركيز عليها وتعزيزها وتقليص جوانب الضعف لديهم وتلبية احتياجاتهم المحددة، من أجل تعليمهم المهارات الأساسية التي يحتاجون إليها، بالإضافة إلى الاستراتيجيات التعليمية والأساليب التي سوف تمكنهم من الاستمرار في دراستهم وفقاً لقدراتهم الفعلية.
وأشارت إلى أن علاج صعوبات التعلم يجب أن يبدأ بمجرد اكتشافه كما ينبغي العمل على التعرف على الصعوبات المحددة التي تؤثر سلبا على التحصيل الدراسي لهذه الفئة من الطلبة.
لذا يعتمد نجاح البرامج التعليمية الداعمة لهم على اتجاهات المعلمين وكفايتهم ومستوى ونوعية الدعم الذي يقدمونه لهم، ومراعاتهم للفروق الفردية بينهم.
وتخلل حفل الافتتاح عرض فيلم تسجيلي عن مركز الشارقة لصعوبات التعلم ودوره التعليمي والمبادرات والبرامج التي اطلقها المركز منذ إنشاءه.
ودعي سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي للتفضل بتكريم الشركاء والداعمين لإنجاح المؤتمر، وقدم القائمون على المؤتمر هدية تذكارية لسمو ولي عهد الشارقة على رعايته لمؤتمر صعوبات التعلم.
وزار سمو ولي عهد الشارقة المعرض التعليمي المصاحب للمؤتمر، وتعرف سموه على التجارب التعليمية لكيفية التعرف على مشكلات ذوي صعوبات التعلم.
والجدير بالذكر أن المؤتمر يعقد بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم ووزارة تنمية المجتمع حيث يستهدف بالدرجة الأولى المعلمين في المدارس العامة، لتمكينهم من اكتشاف وتطوير مهارات الطلبة من ذوي صعوبات التعلم.
حضر انطلاق فعاليات المؤتمر العميد سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، والدكتور رشاد سالم مدير الجامعة القاسمية، ومنى عبد الكريم مدير مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية.