الإماراتشؤون عربيةمميز

فى 48 ساعة.. الإمارات تجهز “مدينة الإمارات الإنسانية”لاستقبال رعايا الدول العالقين في مدينة ووهان الصينية

مصادر ـ دبى

في ظل سعيها الدائم لمد يد العون والتضامن للبلدان الشقيقة والصديقة، سارعت دولة الإمارات العربية المتحدة الوقت لتجهيز مدينة متكاملة الخدمات الصحية والترفيهية لاستقبال رعايا الدول العالقين في مدينة ووهان الصينية حيث بؤرة تفشي فيروس كورونا المستجد.

ففي خلال 48 ساعة، نجحت الإمارات في تجهيز “مدينة الإمارات الإنسانية” في أبوظبي مزودة بأحدث الأجهزة الطبية والإنسانية والترفيهية لتوفير كافة سبل الراحة والاطمئنان للعائدين من الصين بمختلف جنسياتهم ممن تقطعت بهم السبل بعد أن حاصرهم الفيروس.

وتضافرت كافة الجهود لإنجاز تلك المهمة الإنسانية حيث تم تجهيز المرافق الطبية والصحية والترفيهية، وبالفعل استقبلت المدينة العائدين بكل ترحاب حيث حظوا بمشاعر الاستقبال ورسالة خاصة من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

كما تم تجهيز “المدينة الإنسانية” في أبوظبي بكافة التجهيزات والمستلزمات الضرورية لإجراء الفحوص الطبية اللازمة لرعاية الدول الذين تم إجلاؤهم، للتأكد من سلامتهم ووضعهم تحت الحجر الصحي لمدة لا تقل عن 14 يوماً، حيث ستوفر لهم منظومة رعاية صحية متكاملة طوال فترة الحجر، وبما يتوافق مع معايير منظمة الصحة العالمية إلى حين التأكد التام من سلامتهم.

وأمر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بإجلاء رعايا عدد من الدول الشقيقة والصديقة من مقاطعة هوباي الصينية بؤرة تفشي وباء كورونا المستجد “كوفيد – 19” وذلك بناءً على طلب حكوماتهم ونقلهم إلى “المدينة الإنسانية” في أبوظبي، وذلك في إطار النهج الإنساني الذي تنتهجه الدولة في الوقوف مع الأشقاء والأصدقاء ومد يد العون والمساعدة لهم في الظروف الصعبة.

وقامت طائرة مجهزة ومزودة بخدمات طبية متكاملة بعملية الإجلاء، والتي ضمت عدد 215 شخصا من رعايا دول عربية وصديقة حيث شارك في عملية الإجلاء فريق الاستجابة الإنساني الذي تضمن فريقا من المتطوعين شمل الطيارين والمضيفين والفريق الطبي والإداري والتي كانت مشاركتهم لتعزيز وإبراز الدور الانساني والتطوعي.

وقامت وزارة الخارجية والتعاون الدولي وسفارة دولة الإمارات لدى جمهورية الصين الشعبية بالتنسيق مع سفارات الدول المعنية، لتنظيم عملية الإجلاء ضمن جهود الإمارات المستمرة لتعزيز التعاون مع الحكومة الصينية من أجل احتواء انتشار الفيروس.

وتأتي هذه المبادرة تجسيداً لحرص دولة الإمارات الدائم على دعم ومساندة الدول الشقيقة والصديقة، وتأكيداً لنهج العمل الإنساني الراسخ، الذي يعُد ركيزة أساسية من ركائز السياسة الإماراتية التي لطالما أكدت قيادتها ضرورة مد يد العون والمساعدة لكافة الشعوب التي تمر بظروف صعبة، من دون تمييز بناء على أساس الجغرافيا أو العرق أو الدين، بل استناداً إلى موقف إنساني نبيل.

زر الذهاب إلى الأعلى