القرية التراثية بمهرجان الشارقة للثقافة والناس ملتقى الجمهور في أحضان التراث
عبدالعليم حريص – الشارقة:
أكدت الإعلامية حليمة الملا مسؤولة قرية التراث، بمهرجان الشارقة للثقافة والناس، في دورته الثالثة، والذي نظمه المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة في حديقة الياش على مدار 5 أيام أننا نركز في هذه الدورة على إحياء ذكر مناقب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، كوننا في عام زايد، وزايد ليس مجرد عام بل هو حاضر في كل الأعوام.
وأضافت الملا: وفي القرية التراثية، يتعرف الجمهور على بعض مهن وحرف الآباء والأجداد مثل صناعة التلي، والحيا، وحرفة السف، وعلى خشبة مسرح القرية التراثية نقدم جانب من اختصاصي التراث الإماراتي معلومات عن البيئة البحرية وأنواع أسماك الخليج بالإضافة إلى الألعاب الشعبية في دولة الامارات قديماً وتسمياتها، والعملات الإماراتية المتداولة وتاريخها من قبل قيام الاتحاد، حيث قدم سرد تفصيلي عن هذه العملات الخبير المصرفي عبدالرحمن محمد العبدولي، حيث طرح العبدولي موضوع العملات القديمة وتاريخها، وسبب تسميتها، وأنواعها، كما سرد قصصاً متعددة حول بداية ظهور العملات وتطورها، كما تطرق لتاريخ بعض رجال الأعمال وكيفية استثمارهم لمواهبهم مما أوصلهم لأعلى المنازل في مجال الاقتصاد.
ترسيخ الهوية الوطنية
ولفت الملا إلى أن أهمية المهرجان تكمن في إكساب الجيل الجديد بالكثير من المعارف والمهارات، والتعرف على حياة الآباء والاجداد في كافة أوجه الحياة وطقوسهم وعاداتهم وتقاليدهم ومقتنياتهم لأنهم كنوز بشرية لابد من الاستفادة منهم لنقل رسالة التراث جيلاً بعد جيل.
وتابعت: كان المطبخ الاماراتي حاضراً بشكل كبير من خلال العديد من الأكلات التقليدية، حيث تضمنت القرية التراثية ركناً خاصاً بالمأكولات الشعبية الاماراتية وكيفية إعدادها والأدوات المستعملة في المطبخ الاماراتي القديم.
وتكمل، كما تم تقديم نماذج حية لبعض الطقوس والممارسات الشعبية الاماراتية كالزهبه (المكسار) وتجهيز العرس الاماراتي التقليدي والأزياء الشعبية، والبيت الاماراتي القديم ومفرداته، إضافة إلى عرض لمختلف أدوات الزينة والحلي الإماراتي التقليدي، واحتشد الحضور حول المسابقات التراثية والجوائز.
ولفتت، وللأطفال في أيام المهرجان مساحة ممتدة يستعيدون فيها وهجهم ويمرحون في أزمنة حية مليئة بروح أجدادهم ليتعرفوا على هذا التراث الحضاري العريق، لينهلوا منه المواعظ والعبر يعبرون بها حاضرهم ومستقبلهم وترسيخ الهوية الوطنية في نفوسهم.