أولى الندوات الشعرية بالمعرض نظمها المكتب الثقافي والإعلامي بـ “الأعلى للأسرة
الشارقة:
تجمع عدد كبير من الشعراء والمثقفين في أمسية شعرية أقيمت في معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 40، نظمها المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس الأعلى للأسرة بالشارقة، للشاعرتين الإماراتيتين نجاة الظاهري وأمل السهلاوي، وأدارتها الشاعرة شيخة الجابري،
وقدمت شيخة الجابري الندوة قائلة: إن الندوات والملتقيات الشعرية تسعى إلى إبراز التقاليد الشعرية النسائية في الدولة من خلال تسليط الضوء على الإطار الاجتماعي الثقافي والأشكال والموضوعات والقضايا الجمالية والأخلاقية وتطورات الإنتاج الشعري النسوي في الإمارات.
وأوضحت أن أبرز ما يميز المعرض بعد الجائحة هو الحضور والمشاركات والبرنامج المصاحبة التي تلقي الضوء على دور الشاعرة الإماراتية ومسيرتها منذ القدم حتى الآن ودورها في الساحة الشعرية، لكن الرائع هو الحضور المكثف في تلك الأمسية الشعرية التي تعد أولى الندوات الشعرية في المعرض.
من جهتهم وجه الحضور بالندوة الشكر للقائمين على المعرض، فيما عبرت الشاعرة نجاة الظاهري عن سعادتها بهذا الحضور الكبير للجمهور داخل القاعة للاستماع للشعر، وهو مالم تكن تتوقعه على الإطلاق، لكن تبين لها أن الشعر مازال هو غذاء العقول والقلوب.
وقدمت مديرة الجلسة الشاعرة نجاة الظاهري قائلة: إن نجاة الظاهري اسم مهم في ساحة الشعر الإماراتي، غير أنه واضح ومرتكز على دعائم قوية أهمها روحها الشاعرة وأفقها المتوقد وقدرتها في اقتناص الألفاظ والصور الشعرية البارعة.

واستهلت الشاعرة نجاة الظاهري الأمسية الشعرية فاختارت قصائد من أنواع متعددة في القوالب الشعرية حيث القصائد الكلاسيكية ثم التفعيلة، كما أنها نوعت في الأغراض الشعرية التي طرقها شعرها ومنها قصائد في الكون والحب والفكر والإنسان والوصف والحواريات، ووصلت ببعض قصائدها إلى حدود التجريد، كما تميزت بعض قصائدها بالطول وبعضها مقاطع قصيرة ومتوسطة، حيث قرأت قصائد” صباح عشقك”، “روعة الآلام”، وغيرهم، تقول في قصيدة صباح عشقك: صباح العشق
عشقك ليس إلا مزيحاً عن طريق النور ظلاً
يصب العطر صبّاً فوق قلبي
ليغسله من الغفوات غسلا
يعلمه الأماني
قل: لعلي
سألقى اليوم من أهواه
عل
يعلمه اشتياقا..
وعادت شيخة الجابري لتقدم الشاعرة أمل السهلاوي مؤكدة على أن إبداعها يلامس شيء في روح كل قارئ لأعمالها، وهي في كثير من الأحيان، تُترجم بجمال مفرداتها ما يعجز الكثير منا عن البوح به.
وألقت أمل السهلاوي أكثر من قصيدة منها قصيدة “أحاول تفسيرك”.
أحاول تفسيرك بالطّريقة التي يبرّر بها الشاعر قصيدتَهُ
حتى لا يوصَم بأحزانها،
فيملأ ماءُ المحيطِ فمي..
وأعرف أنني أفوزُ في معاركي
لكنّني خسرتُ الحرب..