تقرير روسى ..معارك ليبيا تدار بأموال قطرية وسلاح تركى ومرتزقة سوريين
وكشفت الوكالة الروسية، الطرق التي يتم اعتمادها في نقل المرتزقة السوريين والمدربين العسكريين الأتراك إلى ليبيا، لدعم مليشيات طرابلس.
ووفقا للمعطيات التي حصل عليها مراسلو الوكالة، فإن الأموال اللازمة للإنفاق على الميليشيات ومشتريات الأسلحة تأتي من قطر فيما تقوم الشركة العسكرية التركية الخاصة “سادات” بمهام تجنيد وإرسال المتطرفين في سوريا
ومنذ 24 ديسمبر من العام الماضي، نقلت أنقرة أكثر من 1200 إرهابي سوري من خلال ممرات أعدت خصيصا لهذا الغرض إلى الجانب التركي.
وبعد أسبوعين من وصولهم إلى تركيا، تلقى المرتزقة تدريبات خاصة في معسكرات تقع بالقرب من مدينة أزمير في غرب البلاد.
بعد ذلك، تم نقلهم على متن طائرات Wings و Africa Airlines، المملوكة لمواطن ليبي، إلى الأراضي الليبية. وهبطت الطائرات في مطار معيتيق بالقرب من طرابلس.
وكان على متن إحدى الطائرات حمزة العمر، المسؤول بشكل خاص عن تدريب المتطرفين على التكتيكات القتالية في المدن وعمليات تفخيخ السيارات والطرق السريعة، فضلا عن المباني والمنشآت السكنية.
وأورد التقرير أنه “بناء على طلب الأجهزة الخاصة التركية، لم يتم تسجيل الركاب في الرحلات الجوية”.
كما تم إرسال 20 من المتخصصين العسكريين في الجيش التركى إلى العاصمة الليبية: مهندسو الاتصالات والمبرمجون وضباط الأركان. أبرم هؤلاء الأشخاص عقود شركة “سادات” حملت بشكل رسمي تسمية “دورات رفع الكفاءة”.
فضلا عن ذلك، أرسلت قيادة القوات المسلحة التركية أكثر من 50 مدربا عسكريا إلى شركة “سادات” العسكرية الخاصة إلى طرابلس، التي ستقوم بتدريب الجماعات المسلحة التابعة لحكومة طرابلس، التي يقودها فايز سراج.
وكشفت الوكالة فى تقريرها أن هذه الشركة العسكرية الخاصة قد فتحت مؤخرا فروعا لها في شمال سوريا، وكذلك مكاتب خاصة، لإبرام العقود مع المقاتلين السوريين الذين يرغبون في الذهاب إلى ليبيا للمشاركة في القتال إلى جانب ميليشيات طرابلس.
وبموجب العقود يحصل الإرهابيون على راتب شهري قدره 2000 دولار. وتم توقيع العقد لمدة ستة أشهر، في حين حصل المرتزقة على وعود بمنحهم الجنسية التركية في وقت لاحق.
وحسب البيانات الواردة، فإن شركة “سادات” تعتزم تشكيل وحدة عسكرية تحمل اسم “كتائب عمر المختار”، نسبة إلى أبرز الأبطال الليبيين الذين قاتلوا ضد المستعمرين الإيطاليين في بداية القرن العشرين.
وأبرز التقرير أن قطر تقوم بتمويل أنشطة “سادات” في ليبيا، مضيفا “في ليلة 29-30 يناير من هذا العام، غادرت سفينة شحن تابعة لشركة بانا ترفع العلم اللبناني، ترافقها فرقاطتان تابعتان للبحرية التركية، الميناء التركي في أزمير نحو طرابلس”.
وأضافت “كانت على متن السفينة أكثر من 80 قطعة من المعدات: 10 ناقلات جنود مصفحة،10 دبابات بالإضافة إلى عشرات الشاحنات وسيارات الجيب. وتم تسليم هذه التقنيات التي تم شراؤها من تركيا بأموال قطرية إلى حكومة طرابلس”.