الرابطة الثقافية الوطنية الفلسطينية جسر إبداع ينتصر لفلسطين
جائزة فلسطين للإبداع وهمزة وصل ما بين المبدعين على مستوى الوطن العربي
الجزائر – عـباسية مدوني:
في باب تشجيع الإبداع الفني والثقافي مسرحيا أو سينمائيا وحتى في حقل الفنون التشكيلية، تأتي جائزة فلسطين للإبداع لتكون حلقة وصل وعطاء وانصهار للأفكار والعلاقات، وهمزة وصل ما بين المبدعين على مستوى الوطن العربي.
تشرف على الجائزة وتسهم فيها الرابطة الثقافية الوطنية الفلسطينية والتي تأسست سنة 2009 وكان مؤسسها المرحوم الدكتور ” نادر مصطفى القنة” بمعية الدكتور” إيهاب عبد العزيز السيد ” والدكتور “حسن عبد الرحمان”.
ولعل أهم أسباب تأسيس وبعث هته الرابطة الثقافية الوطنية تكمن في فكرة نبعت من لدنّ لفيف من المحاضرين والمثقفين كان قاسمهم المشترك الغربة والولاء والانتماء للقضية الفلسطينية .
القضية الفلسطينية التي تعدّ الشغل الشاغل للأمة العربية وللعالم بأسره، مع ضرورة إعادة الشعلة لهته القضية بخاصة بعد اتفاقية أوسلو وبعد تناسي العالم لها ، فكان للجماعة هدف واحد ألا وهو إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية مع أمل إحياء الحقوق الشرعية والوطنية للفلسطنيين قاطبة، مع ضمان حق العودة إلى أراضي القدس الشريف عن طريق التوعية ونشر الحس القومي وذلك على مستوى جسر شاهق ألا وهو المجال الفني والثقافي والإبداعي بالوطن العربي.
وحسب ” عبد الناصر العسود” مدير العلاقات الخارجيه والثقافيه على مستوى الرابطة منذ أربعة ( 04) سنوات، فقد صرّح لنا أنه كان يجب إحياء الدور الثقافي الفلسطيني على مستوى المنديات والمؤتمرات الثقافية والفنية والمسرحية والإعلامية، الأمر الذي اقتضى إعادة النظر في كثير من الأهداف والغايات ولعل أهمها توثيق حق العودة والحق الفلسطيني مع إعادة توثيق أواصر الصلة بين الأمة العربية والحق في فلسطين عاصمة القدس الأبدية وهي القضية المحورية في الوطن العربي، حيث كان لابد من تحقيق ذلك عن طريق الرابطة الثقافية الفلسطينية مع ربط العلاقات والتواصل مع الجهات المنظمة للنشاطات المسرحية والسينمائية والفنون التشكيلية.
مع المشاركة ضمن الندوات والملتقيات لتثبيت جائزة فلسطين للإبداعات الفنية والثقافية في شتى الحقول والمجالات الفنية ذات البعد الإبداعي.
كما أضاف، بأن الرابطة وفي فترة وجيزة قد تمكنت من اثبات وجودها ومكانتها ضمن الخارطة العربية الفنية والثقافية بكل شمال إفريقيا على غرار تونس ،المغرب،الجزائر والجزائر وغيرها، وهذا عن طريق مهرجانات عدّة منها مهرجانات الافلام الوثائقية ومهرجانات مسرحية، الأمر الذي رصّ أسس قاعدة متينة علميا وثقافيا وفنيا من خلال المشاركة بهته المهرجانات والفعاليات عربياً.
وما تمّ انجازه للآن يضيف أنهم في مرحلة إعادة هيكلة للرابطة بعد فقدان عمودها الفقري الدكتور” نادر مصطفى القنة” والذي كان نبضها وشريانها، على أمل أن تستقر الأوضاع من خلال بعث برامج ونشاطات على مستوى المشاركة بعدة مهرجانات مثل آخر ما سجلناه ضمن مشاركة الرابطة برئاسة الدكتور “ايهاب السيد “ الذي يعدّ الأمين العام للرابطة ورئيسها حاليا بمهرجان الفن التشكيلي بالقاهرة في شاكلة الملتقى الدولي للفنون في دورته الأولى 2020، أين تجسّد هذا النجاح في عدّة نقط لعلّ أهمّها الاختيار الجيد والموفق للعروض المشاركة بالملتقى من حيث البعد الجمالي والفني والفكري، مع تسجيل حجم المشاركات وكثافة الحضور الفني واحتضان عشرات المواهب الواعدة من الأطفال وأصحاب الهمم العالية، ناهيك عن الحضور الوازن لأهل الاختصاص والخبرة في حقل الفن التشكيلي والنقد الفني، مع نجاح مواز في تحقيق وتأسيس علاقة شراكة ثقافية وفنية ما بين ملتقى مصر الدولي للفنون من جمهورية مصر العربية والرابطة الثقافية الوطنية الفلسطينية من دولة فلسطين.
هذا ويعدّ الرئيس الحالي للرابطة ” إيهاب عبد العزيز السيد” إنسانا وطنيا وصاحب حس فنيّ وذائقة جمالية، وانتماء لفلسطين بخاصة وهو من سلالة مناضلين، وتواجده على رأس الرابطة سيكون امتدادا لإتمام رسالة الفقيد الدكتور ” نادر القنة” بمعيّة كل الأعضاء، على أمل أكبر أن يكون الرجل الأنسب لتحقيق الأهداف الفنية والثقافية والإبداعية.
وقد أضاف ”العسود عبد الناصر” مدير العلاقات الخارجية والثقافية بأن الرابطة في جعلتها عديد المخططات والمشاريع المستقبلبة ومنها العمل على بعث فعاليات مهرجان بالأردن في ضوء مسابقة للرسوم افئة الأطفال، وموع مشاركة شر ومن مخططات الرابطة الآن بصدد عمل مهرجان في الأردن مسابقة للرسوم للأطفال، مشروع مشاركة بمهرجان قفصة بتونس، وعدة مهرجانات بالمغرب على أمل التوفيق والنجاح، ولن يتأتّى ذلك إلا بتعاضد جميع الجهود مع العمل الجادّ على المحافظة على المسار الذي نهجه ” القنّة” منذ سنوات حتى يستمر العطاء.
كما نوّه بكل التقدير والعرفان للإخوة العرب ممّن ساندوا الرابطة وأعضائها في فقدان الدكتور” نادر القنة” ومن شتى الدول العربية، على أمل الاستمرارية وتحقيق الدعم المعنوي ليكونا سندا وقوة في النضال لأجل القضية الفلسطينية، ووضع أسس متينة من العلاقات في كامل ربوع الوطن العربي لإعادة الوعي بالقضية الفلسطينية.
بالإضافة إلى أنه ثمة اتفاقيات سبق وأن تمّ التوقيع عليها في عهد المرحوم ” نادر القنة” تخص عدّة مهرجانات على مستوى الوطن العربي، على أمل تنفيذها وإتمام مسارها نيا وإبداعياً.
وعليه، تبقى الرابطة الوطنية الثقافية الفلسطينية لبنة أساس في بعث الوعي بالإنتماء والهوية الفلسطينية، وأهمّ جسر تمتدّ عليه أهدافها وغاياتها يكمن في دعم المبادرات والمهرجانات على مستوى الوطن العربي وبعث جائزة فلسطين للإبداع في مختلف حقوله المسرحية والسينمائية والفنون، مع ضرورة تحقيق التعاون الهادف والبنّاء للحفاظ على مسيرتها مستقبلاً وفق منهج ثابت وواضح المعالم.