آسيا والشرق الأوسط تقودان نمو الطلب على الغاز خلال السنوات العشر القادمة
IBW-الشارقة:
أكد مجيد جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة نفط الهلال، أقدم شركات القطاع الخاص العاملة في مجال النفط والغاز في الشرق الأوسط، بأن كافة الدلائل تشير بأن قارة آسيا هي في صدارة الطلب على الغاز وبأن الطلب في القارة سيواصل مساره التصاعدي خلال العقد المقبل كحد أدنى.
وبرزت أمثلة جلية على هذا التوجه في الهند وكوريا الجنوبية، حيث سعى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى التشاور مع الرؤساء التنفيذيين للشركات العاملة في صناعة الطاقة حول كيفية تعزيز دور الغاز الطبيعي في الهند، ووضع هدفا على المدى المتوسط متمثلا في زيادة حصة الغاز الطبيعي في مزيج الطاقة من 6.5% إلى 15%. أما في كوريا الجنوبية، فقد اعتمدت الحكومة سياسة جديدة مغايرة لسياسة الإدارة السابقة، وقررت التخلي عن الفحم، والطاقة النووية لصالح الغاز الطبيعي الأكثر تكلفة، وذلك بهدف زيادة حصة الغاز في مزيج الطاقة من 18% إلى 37% بحلول العام 2030.
وأضاف جعفر: “لا تمتلك منطقة الشرق الأوسط 42.5% من الاحتياطات المؤكدة للغاز في العالم فحسب، وإنما أضحت أيضا من أهم المناطق استهلاكا للطاقة (فهي أسرع مناطق العالم نموا على مستوى استهلاك النفط (بمعدل نمو سنوي مركب يصل إلى 3.4%) وعلى مستوى الغاز (بمعدل نمو سنوي مركب 5.6%) خلال السنوات العشر الماضية.”
وأضاف مجيد جعفر، الذي يشغل أيضاً عضوية مجلس إدارة دانة غاز، الشركة المساهمة العامة الرائدة في مجال الغاز الطبيعي في الشرق الأوسط: “يعتمد رخاء المنطقة على كيفية إدارة المخاطر الجيوسياسية، وتلبية متطلبات الطاقة في المنطقة بشكل كفؤ، وتعظيم استعادة الموارد، وكل ذلك يتطلب سياسة جيدة وقطاع خاص مزدهر”.
وفي رد له حول سؤال عن النفط، قال جعفر: “تُظهر أسواق النفط حاليا مؤشرات جيدة للتعافي، حيث شهد العام 2018 وصول أسعار النفط إلى مستوى 68$ للبرميل. ومن ناحية أخرى، فإن التقليص الهائل في حجم أنشطة الانتاج والتنقيب خلال الأعوام الثلاثة الماضية قد مهد الطريق أمام احتمال حدوث ارتفاع كبير في الأسعار.”
ويشارك مجيد جعفر كمتحدث في منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي بنسختها الثانية، والذي تُعقد أعماله في أبوظبي، ويمثل تجمعاً دولياً نوعياً للحكومات، وأقطاب صناعة الطاقة، وقادة الفكر، للعمل معاً على وضع أجندة صناعة الطاقة العالمية للعام الحالي، وبحث التغيرات الكبرى المحتملة في عالم الطاقة، والاستجابة لها.
ويُقام منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي في أبوظبي على مدار يومين، وتنطلق أعماله يوم الجمعة الثاني عشر من يناير، بحضور وزراء الطاقة من كافة أرجاء المنطقة، من ضمنهم الإمارات العربية المتحدة، والعراق، والبحرين، والسودان. كما يحضر المنتدى الأمين العام لمنظمة أوبك ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “إيرينا”.
وسيتحدث جعفر خلال ندوة نقاشية تحمل عنوان” مسارات سوق الطاقة 2018- نظرة من أعلى”، يقوم المشاركون من الرؤساء التنفيذيين لشركات الطاقة العالمية بإلقاء الضوء على صناعة الطاقة في العام الجديد، وتقديم رؤيتهم حول التطورات الرئيسية التي ستشهدها الأسواق وكيفية تفسيرها.
ويشارك في الحلقة النقاشية أيضا كل من ايمن أصفري، الرئيس التنفيذي لشركة بتروفاك، وكلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لشركة ايني، وميج جنتل الرئيس التنفيذي لشركة تيلوريان، وهنتر ايل هانتر، رئيس شركة هنت كونسليدتيد انرجي، ويونجهون دافيد كيم، الرئيس والرئيس التنفيذي لمجموعة ديسونج ورئيس المجلس العالمي للطاقة.