باحثون: التعرف على نحو ألفي ضحية لمجازر في إقليم تجراي الإثيوبي
المصدر: جارديان
أعلن باحثون يدرسون النزاع في إقليم تجراي الإثيوبي أنهم تمكنوا من التعرف على أسماء 1900 شخص راحوا ضحية أكثر من 150 مجزرة ارتكبت هناك بأيدي قوى مختلفة.
وأفادت صحيفة “جارديان” البريطانية أمس الخميس بأن هذه الحصيلة جاءت في دراسة نشرها فريق من جامعة خنت البلجيكية، بناء على بيانات تأتي من شبكة مبلغين في تجراي، مشيرة إلى أن الباحثين تحققوا من صحة هذه المعلومات اعتمادا على إفادات عوائل وأصدقاء بعض الضحايا وتقارير إعلامية ومصادر أخرى.
وحسب بيانات الباحثين، لم تتوقف أعمال العنف والقتل الجماعي بحق المدنيين في تجراي، رغم إعلان الحكومة الإثيوبية في نوفمبر الماضي عن انتهاء العملية العسكرية في الإقليم عقب استعادة قواتها السيطرة على عاصمته مدينة مقلي، وتتواصل هناك حتى الآن اشتباكات بين القوات الفدرالية وحلفائها من جانب، والمتمردين المنتمين إلى “الجبهة الشعبية لتحرير تجراي” من جانب آخر.
وذكرت “جارديان” أن 20 من المجازر التي سجلها الباحثون (وهم يقصدون بذلك الحوادث التي خلفت خمسة قتلى على الأقل) وقعت خلال الشهر الماضي، بما فيها مقتل 250 مدنيا خلال ثلاثة أيام في مدينة هومرا الواقعة في أقصى غرب الإقليم، مع ورود أنباء عن حملة تطهير عرقي هناك.
وشدد البروفيسور، يان نيسن، الذي يقود هذا التحقيق وسبق أن أقام على مدى عقود في تجراي، على أن حصيلة الضحايا الحقيقية أكبر بكثير، قائلا: “لا يجوز نسيان هؤلاء الناس، ويجب التحقيق في جرائم الحرب هذه”.
وتلقى الباحثون إجمالا معلومات عن سقوط أكثر من سبعة آلاف شخص خلال النزاع في تجراي، مشيرين إلى أن 3% فقط من الضحايا الذين تم التعرف عليهم سقطوا نتيجة للقصف الجوي أو المدفعي، وقتل معظمهم بالرصاص خلال حملات المداهمة والمجازر.
وبين أكبر المجازر التي تم رصدها في إقليم تغراي الأحداث المأساوية التي شهدتها في أواخر نوفمبر الماضي مدينة أكسوم العريقة، حيث يعتقد أن 800 شخص على الأقل قتلوا بأيدي القوات الإريترية، بالإضافة إلى مقتل 600 شخص آخرين في مدينة ماي كادرا برصاص مسلحين موالين لـ”الجبهة الشعبية لتحرير تجراي”.