شؤون عربيةمميز

النهضة تشترط وتؤجج.. عزل «الرئيس» أو استقالة رئيس الحكومة.. أزمة غير مسبوقة في تونس

الرئيس التونسي قيس سعيد ورئيس الحكومة هشام المشيشي

سيدات الأعمال الدولية ـ دبى

رفض رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، السبت، الاستقالة من منصبه لنزع فتيل أزمة سياسية حادة في البلاد.

أعلن رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي، أنه لن يستقيل من منصبه، وهو ما اعتبره مراقبون تحدياً لرئيس الدولة قيس سعيد الذي يدفع نحو استقالته أو سحب الوزراء الذين اقترحهم في التعديل الوزاري بسبب شبهات الفساد التي تلاحقهم. وقال المشيشي الذي اختار المواجهة عقب لقائه الحزام السياسي الداعم له والذي تتزعمه حركة النهضة: «لن أستقيل، أنا جندي في خدمة البلاد».

وجاء هذا الموقف رغم ربط رئيس البلاد، قيس سعيد، الانخراط في حوار وطني باستقالة رئيس الوزراء المدعوم من حركة النهضة الإخوانية.

وفي تصريحات صحفية، قال رئيس وزراء تونس إن ربط سعيد استقالته بالحوار “كلام لا معنى له”، مؤكدا أنه “لن يستقيل ولن يتخلى عن مسؤولياته تجاه البلاد”، على حد قوله.

وتابع “استقالتي غير مطروحة البتة”، مضيفا أن “تونس تحتاج الاستقرار وتحتاج حكومة تستجيب لتطلعات التونسيين”.

وزاد هذا التصريح من نيران الصراع بين رئيس الحكومة وقصر قرطاج حسب العديد من المراقبين الذين رأوا أن “الأزمة السياسية في تونس تسير نحو مزيدا من التعقيد”.

وأضاف أن رفض رئيس الدولة استقبال الوزراء الجدد لأداء اليمين الدستورية تسبب في تعطيل عمل مؤسسات ومصالح الدولة، لافتاً إلى أنه وجه مراسلة إلى رئاسة الجمهورية لإطلاعه على أسماء الوزراء الذين يتحفظ عليهم الرئيس ويتهمهم بالفساد.

 

زر الذهاب إلى الأعلى