الاتحاد العربي للمرأة المتخصصةمميز

“زايد العليا” تنشر لغة برايل على مستوى الإمارات

وكالات ـ دبى

تستثمر مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم الدعم الكبير من القيادة الرشيدة لدولة الإمارات لتحقيق خطوات نوعية في هذا المجال لصالح أصحاب الهمم وأسرهم.

وأكدت مؤسسة زايد العليا أن أصحاب الهمم المشمولين برعايتها لا سيما ذوي التحديات البصرية يتمتعون بأفضل سبل الرعاية والعناية تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة بشأن تحقيق تنمية اجتماعية تضمن حياة كريمة لجميع أفراد المجتمع.

وقال عبدالله إسماعيل الكمالي، المدير التنفيذي لقطاع أصحاب الهمم بالمؤسسة في تصريح صحفي له بمناسبة: “اليوم العالمي للغة برايل” التي يستخدمها ذوي التحديات البصرية في القراءة، وتؤمن المؤسسة بشكلٍ كبير بأهمية تمكين الأفراد من أصحاب الهمم في المجتمع المحلي، وتمكينهم ومساندتهم وتقديم الدعم اللوجستي والمعنوي اللازم لهم.

ودعا مؤسسات الإمارات سواء القطاع الحكومي أو الخاص لاستكمال جهودها في التهيئة البيئية لأصحاب الهمم، ولا سيما ذوي التحديات البصرية، ونحو توفير مزيد من الخدمات التسهيلية، خاصة تهيئة المرافق والمنشآت، والعمل لتعزيز النجاحات التي حققتها الإمارات في هذا الإطار.

وأضاف عبدالله الكمالي أن إدارة رعاية المكفوفين وهي إحدى إدارات قطاع أصحاب الهمم بالمؤسسة، تقدم العديد من الخدمات النوعية لذوي التحديات البصرية على مستوى إمارة أبوظبي.

فضلاً عن تقديم خدماتها لتلك الفئة من أصحاب الهمم وضعاف البصر على مستوى الإمارات من خلال وجود المطبعة الوحيدة في دولة الإمارات التي تقوم بطباعة المواد التعليمية للطلبة بمراحل التعليم العام وفي الجامعات على مستوى الإمارات.

وكذلك طباعة المواد الأدبية من إصدارات ثقافية وقصص بأنواعها بلغة برايل للمكفوفين.

وأوضح أن إدارة رعاية المكفوفين تقوم أيضاً بتوفير خدمات التدريب المهني وتشجيع دمج المكفوفين بالحياة العامة، لاسيما في المؤسسات التعليمية، وسوق العمل وتشغيلهم، كما يجرى العمل على دمجهم بالخدمات التربوية إضافة إلى تشجيعهم على الانتساب للأندية الرياضية والجمعيات العامة.

من جانبها، قالت ناعمة عبدالرحمن المنصوري، مدير إدارة رعاية المكفوفين: “اليوم العالمي للغة برايل أقرته الأمم المتحدة في 4 يناير/كانون الثاني من كل عام، وذلك بهدف تشجيع ذوي الإعاقة البصرية أو من يعانون الضعف الحاد فيه، على القراءة والكتابة وتوطيد تواجدهم الفعلي في مجتمعاتهم”.

وأضافت: “قطعت دولة الإمارات شوطاً كبيراً في استخدام لغة برايل في كافة مجالات الحياة الأساسية لاسيما قطاعي التعليم والصحة إضافة إلى العديد من القطاعات الخدمية التي ترتبط بشؤون الحياة اليومية لأفراد المجتمع”.

وأشارت إلى أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ممثلة في إدارة رعاية المكفوفين التابعة لها والتي تمتلك المطبعة الوحيدة بالإمارات تحول النصوص المكتوبة للطباعة بطريقة برايل تضطلع بمهمة رئيسية في العمل على نشر لغة برايل بين ذوي التحديات البصرية على مستوى الإمارات ومساعدتهم على الاندماج الكامل في المجتمع.

وأوضحت أن الإدارة أطلقت العديد من المبادرات والمشاريع في هذا الإطار تهدف جميعها لنشر لغة برايل للمكفوفين، ولإثراء ثقافة الكفيف والنهوض بواقعه منها جائزة القصة المقروءة بطريقة برايل.

وهي عبارة عن مشروع يعتبر الأول من نوعه على مستوى الوطن العربي “القصة المقروءة بطريقة برايل” إحدى مبادرات الإدارة ويحمل شعار “الجميع يقرأ”.

وأطلقت إدارة رعاية المكفوفين بمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مبادرة بعنوان “عبّر بكلماتك” ضمن جائزة القصة المقروءة بطريقة برايل فئة الكتابة، للنهوض بواقع ثقافة الكفيف على مستوى الإمارات ودول الخليج العربية والعالم.

وتهدف المبادرة إلى دعم المبدعين من الطلبة المكفوفين الموهوبين في مجال التأليف والكتابة للتعبير عن أنفسهم من خلال تعزيز مهارة الكتابة باللغة العربية الفصحى.

كما تتيح الفرصة أمام الطلبة المكفوفين لكتابة قصص وروايات هادفة بصورة مشوقة وجاذبة من رؤية دعم الموهوبين من الكتاب لتحفيز الجانب الإبداعي لديهم، وهو مشروع غير ربحي يهدف إلى تشجيع المكفوفين على كتابة القصص والروايات باللغة العربية.

وأشارت المنصوري إلى أن تسليط الضوء على الكتابات القصصية للمكفوفين، سيسهم في استثمار الإبداعات الأدبية للموهوبين من الكتاب والكاتبات المكفوفين في الإمارات وفي أنحاء الوطن العربي الكبير، وكذلك من ضمن أهداف هذه المبادرة إثراء مكتبات المكفوفين الوطنية ومكتبات المدارس بالقصص المطبوعة بطريقة برايل.

وبلغ عدد الطلبة المستفيدين من خدمات إدارة رعاية المكفوفين لطباعة المناهج الدراسية العام الدراسي الحالي 2020-2021 نحو 50 طالباً بمختلف المراحل التعليمية، وبلغ عدد النسخ المطبوعة بطريقة برايل من المناهج الدراسية خلال تلك الفترة 2006-2020 22649 نسخة ورقية، منها 600 نسخة ورقية للفصل الدراسي الأول للعام الحالي.

فيما بلغ مجموع عدد النسخ الإلكترونية 5323 نسخة إلكترونية منها 500 نسخة إلكترونية للفصل الدراسي الأول من العام الحالي، وبلغ عدد الجهات والنسخ المطبوعة لها بطريقة برايل خلال نفس الفترة 153 جهة تم طباعة مطبوعات ومنشورات وكتيبات توعوية بلغ عددها 14700 نسخة.

وارتفع عدد نسخ القصص المطبوعة بطريقة برايل خلال الفترة من 2006 حتى 2020 من ليصل مجموعها إلى 5220 قصة، وبلغ عدد المستفيدين من خدمات التدريب التي تقدمها إدارة رعاية المكفوفين منذ العام 2016 حتى اليوم 162 فرداً.

ووفرت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم تقنيات وأجهزة حديثة لإدارة رعاية المكفوفين لتتمكن من تقديم المواد بـ”برايل” مثل الجهاز الخاص بأغلفة الكتب وطباعة بطاقات الأعمال للدوائر والمؤسسات بالدولة.

كما تم أيضا توفير الطابعات الحديثة لطباعة الرسومات البارزة والرسومات البيانية الخاصة بالمواد العلمية، بالإضافة إلى توفير المقص الإلكتروني لقص وتغليف المطبوعات بجودة عالية وكذلك توفير البرامج المتخصصة بتحويل المواد بطريقة برايل.

زر الذهاب إلى الأعلى