عائشة سالم الرشيد: انعقاد القمة الخليجية..رسالة واضحة…لمن سعت جاهدة بتفكيك مجلس التعاون لصالح إيران
ردّاً على الخبراء السياسيين والجنرالات العسكريين من بهائم وسائل التواصل الإجتماعي …وردا على من حاولوا تهويل الأمور …ولكل من حاول الاصطياد في المياه العكرة من الإعلام الواطي قناة الجزيرة وتوابعها وأذناب الإخوان … والاستخبارات القطرية التي تدير ٧٠٠ ألف حساب وهمي قمة الخليج ٣٨ التي عُقدت في الكويت فوتت على قطر أن تحقق أي انتصار.
الشيخ صباح الأحمد – الله يحفظه- ويطول بعمره، السياسي المحنك والذي استقبل من يمثل إشقائه قادة
دول الخليج في المطار هو بحد ذاته تقدير عالٍ لهم …
وكما قال وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد في المؤتمر الصحفي: نحن نقدر عالياً أي تمثيل خليجي يجلس وراء علم بلده، رؤية سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الله يحفظه ويطول بعمره رؤية ثاقبة ويعرف جيداً ما قامت به قطر ولا زالت تقوم به، والكويت تضررت من قطر كثيرًا حالها حال
أشقائها في السعودية والإمارات والبحرين، ولكن هو حريص على مجلس التعاون في رسالة واضحة لمن سعت جاهدة لتفكيك المنظومة لصالح إيران …ولإيران نفسها.
إن هذه القمة قررت تعزيز دور مجلس التعاون كل المؤشرات التي سبقت القمة تشير إلى تأجيل القمة لكن الأحداث المتسارعة بشكل كبير ومفاجئ ارتأت الكويت عقد القمة وسط ظروف حساسة ..وما قاله سمو الأمير الشيخ صباح في كلمته يعكس رؤية قادة التعاون.
قطر لم تقدم خطوات إيجابية …بل أمير قطر في افتتاح مجلس الشورى قال : إن الأزمة ستطول ! ما قاله دليل ثابت على العناد …وأنها ليست حريصة على مجلس التعاون نهائيا.
قطر خانت …كل دول الخليج …ولازالت منبع الخيانة والإرهاب
ومع الأسف بعض من الشعب الكويتي انساق بجهالة وراء طابور العملاء … الطابور الخامس الذي بث روح الكراهية بين شعوب الخليج، ومن خلالهم بدأ التراشق بالكلام الذي من خلاله تألمت نفوس الشعوب الخليجية … وأشعلوا الفتنة والحقد والكراهية بين شعوب المنطقة …
القضية…. السعودية والإمارات والبحرين دول مجروحة والشرخ عميق من الصعب إلتئامه، وهذه الدول ما حل بها من مؤامرات لإسقاط الأنظمة فيها وراءه قطر … وما حدث فيها من أعمال إرهابية وتفجيرات وسقوط قتلى وجرحى وراءه قطر.
هذه الدول سلمت سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد كل الأدلة والبراهين التي تدين قطر وتدين نظام الحمدين فيما حدث في هذه الدول …
وما حدث في الكويت من حراك …ومحاولة إسقاط نظام الحكم كان وراءه قطر.
بخصوص البحرين ( قطر فتحت أبواب قناة الجزيرة للإساءة لنظام آل خليفة ودعمت المجموعات الشيعية الموالية لإيران بالسلاح والأموال للقيام بعمليات إرهابية وزعزعة أمن واستقرار البحرين …ولم تتوقف عن ذلك حتى الآن ..!
الدور الذي تقوم به قطر يأتي في إطار ما خططت له أكاديمية التغيير في لندن.
الملك سلمان خادم الحرمين الشريفين قدم للشيخ صباح الأحمد ملفًا يحتوي على أدلة واضحة على دعم قطر لكل ما يعكر صفو الأمن السعودي ويتضمن معلومات عن رعاية قطرية مالية لعناصر. إخوانية سعودية وتمويل عبر أفراد الأسرة القطرية الحاكمة، وبعلم من القيادة في قطر، قطر تنفذ مايريده اللوبي الصهيوني لإبقاء المنطقة في صراع …
قطر خططت لتفجير الساحة الإماراتية، عن طريق خلايا قطرية لارتكاب أعمال إجرامية في الإمارات من بينها ضرب منشآت في أبوظبي ومؤسسات عامة وحكومية واغتيال عدد من الشيوخ وإثارة الفتنة في أبوظبي ودبي.
هذا غيض من فيض …فكيف يجلسون على طاولة واحدة …؟؟
أيجلسون مع من أراد شراً بهم وبدولهم، والطامة الكبرى هي وراء من دبّر مقتل علي صالح الرئيس اليمني المخلوع، عن طريق إبلاغ الحوثيين بمكانه بعد أن رفض أن يعود للتحالف مع الحوثيين، ضد المملكة العربية السعودية.
قطر تعرف الأسباب وتدرك قوة موقف السعودية والإمارات والبحرين …
سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الله يحفظه ويطول بعمره وجه كلمة لكم وطالبكم تجنب التراشق العبثي في الأزمة الخليجية السمع والطاعة فعلاً…وليس قولاً
هل إلتزمتم بكلام سموه؟؟
واضح أن الدور الذي تلعبه قطر يفوق حجم إمكانياتها، مع أطراف متناقضة مع إسرائيل وإيران من ناحية، وحزب الله وحماس وجماعة الإخوان من ناحية أخرى.
المخاطر التي تحيط بدول الخليج سواء الخطر الإيراني وخطر التنظيمات المتطرفة ولحماية أمنها الإقليمي، يجب أن تكون تحت سقف سياسة واحدة بعيدًا عن قطر، وخيار إيجابي لضمان توحيد الجهود ضد تلك التهديدات والتحرك كحزمة واحدة متناسقة سياسيا مما يكسبها استراتيجية ومكسب استراتيجي هام قد يؤدي التفريط فيه إلى وقوع أخطار تعصف بأمن دول الخليج.
سياسة سعودية حازمة في وجه التمدد الإيراني، وأي إجراء سياسي موحد لدول الخليج تجاه إيران قد لا تقبل به سلطنة عُمان …
وهو ما دفع كل من السعودية والإمارات والبحرين إلى اتخاذ مواقف جماعية، بعيداً عن قبة مجلس التعاون الخليجي منها الجانب الأمني والاقتصادي سيكون محل تقارب أكثر !!
هل وصلت الرسالة ؟؟؟