شؤون عربيةمميز

تقارير غربية: خلافات بين أفراد العائلة الحاكمة في السعودية حول إقامة علاقات مع إسرائيل

وكالات ـ دبى

تحدثت تقارير صحفية غربية عن وجود خلافات بين أفراد العائلة الحاكمة في السعودية حول إقامة علاقات مع إسرائيل، في أعقاب توقيع كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين اتفاقي سلام مع تل أبيب.

وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أمس الجمعة، أن هناك خلافا بين الملك سلمان بن عبد العزيز، وابنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حول التقارب مع إسرائيل، إذ يعتبر الملك من أنصار المقاطعة العربية لإسرائيل لفترة طويلة، فضلا عن مطالبته بدولة مستقلة للفلسطينيين قبل إقامة علاقات مع تل أبيب.

وأوضحت المصادر أن “الأمير محمد بن سلمان خشي من أن يعيق والده اتفاقا لا يساعد كثيرا في حل الدولة الفلسطينية”، لافتة إلى أنه لم يخبر والده بخصوص الاتفاق المخطط له (الإمارات مع إسرائيل)، والذي لم تُذكر فيه دولة فلسطينية”.

وإثر إبرام اتفاق السلام الإماراتي-الإسرائيلي، أمر “الملك سلمان الغاضب” على حد وصف الصحيفة، وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، بالتأكيد على التزام السعودية بإقامة دولة فلسطينية، دون الإشارة إلى اتفاق السلام الأخير.

وذكرت الصحيفة أنه خلال اجتماع بين صهر الرئيس الأمريكي، جاريد كوشنر، وولي العهد السعودي، قال الأمير محمد بن سلمان إن والده “لن يقبل باتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية”، مضيفا أن أقصى ما يمكن أن تفعله المملكة، هو المساهمة في انضمام البحرين إلى الاتفاق مع إسرائيل.

إلى ذلك، استبعدت مجلة “التايم” الأمريكية إقدام المملكة على ابرام اتفاق مع إسرائيل على غرار الإمارات لأن موقع الأخيرة من الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني هامشي جداً مقارنة بموقع المملكة، التي أطلقت المبادرة العربية للسلام في 2002.

وتابعت المجلة أنه “رغم أن شخص ولي العهد بن سلمان، قد يضيف عنصر المفاجأة إلى أي قرار سعودي يخص إسرائيل مستقبلاً، سيكون من الصعب جداً عليه إدخال تغييرات جذرية على الموقف الرسمي السعودي من إسرائيل في المدى القريب”.

ونقلت “التايم” عن مستشار سابق لدى الحكومة السعودية القول إن ثمة “خلاف كبير” بين أفكار ولي العهد ومستشاريه من جهة، وباقي المملكة من جهة أخري، فيما يتعلق بإسرائيل.

كانت مجلة إيكونوميست البريطانية قد ذكرت أن ترامب ألمح إلى أن السعودية قد تكون التالية في الاتفاق مع إسرائيل، مشيرة إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد يري في تلك الخطوة طريقة لتحسين صورته في واشنطن، لكن الملك سلمان يتمسك بعرض إقامة علاقات كاملة مع إسرائيل فقط إذا انسحبت من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

زر الذهاب إلى الأعلى