المصدر: وول ستريت جورنال

أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” اليوم السبت، بأن استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة صدمت أوروبا.

• “لم يحرك ساكنا”.. “البوتي” يمثل أمام الجنائية الدولية بتهمة القتل والاغتصاب والتعذيب في ليبيا (صورة)

وأصدر البيت الأبيض استراتيجية جديدة للأمن القومي الأمريكي، تطالب أوروبا بتحمّل مسؤولية دفاعها. كما تشير الوثيقة إلى خلاف البيت الأبيض مع المسؤولين الأوروبيين الذين “لديهم توقعات غير واقعية بشأن النزاع في أوكرانيا”.

تصور الوثيقة، المؤلفة من 30 صفحة، الدول الأوروبية كقوى متمردة، تنازلت عن سيادتها للاتحاد الأوروبي، وتقودها حكومات “تقمع الديمقراطية”.

ووفقا للصحيفة، تسلط الوثيقة الضوء على مدى التغيير الجذري الذي تجريه إدارة ترامب في السياسة الخارجية الأمريكية، والذي من المرجح أن يؤدي إلى تعميق انقسامات داخل حلف الناتو.

وفي الوقت نفسه، تشير الصحيفة إلى أن الوثيقة لا تركز على المستقبل السياسي لأي منطقة أخرى غير أوروبا، ولفتت الصحيفة إلى عدم ذكر روسيا ولو لمرة واحدة في الوثيقة.

وصرحت ناتالي توتشي، مديرة معهد العلاقات الدولية في روما والمستشارة الدبلوماسية السابقة للاتحاد الأوروبي، للصحيفة بأن الوثيقة تطرح رؤية لعالم تهيمن عليه ثلاث قوى كبرى، الولايات المتحدة والصين وروسيا، ولكل منها مجالات تعاون ونفوذ خاصة بها.

وعلقت على الوثيقة قائلة: “أعتقد أنه من الواضح تماما أن الإدارة تنظر إلى أوروبا كهدف للهيمنة الاستعمارية، لذا بالنسبة لي السؤال الحقيقي هو: ما الذي يجب أن يحدث أكثر حتى ندرك نحن الأوروبيين ذلك؟”.

وتأتي هذه التصريحات في وقت ترى فيه واشنطن أن التسوية الدبلوماسية — وليس التصعيد العسكري — السبيل الوحيد القابل للاستدامة لضمان أمن أوروبا وتجنب مواجهة استراتيجية طويلة الأمد مع روسيا.