الجزائرشؤون عربية

ماكرون يعبر عن استعداده لحوار جاد وهادئ مع تبون

 

المصدر:  “لوفيغارو”/ “الشروق”

أبدى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استعداده لـ “حوار جاد وهادئ” مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون، وذلك في تصريحات أدلى بها قبيل انعقاد قمة مجموعة العشرين في جنوب إفريقيا.

كما أشار ماكرون إلى جاهزيته للقاء تبون على هامش القمة شرط تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق نتائج ملموسة.

وقال ماكرون: “أنا متاح بطبيعة الحال لأي حوار جاد وهادئ مع الرئيس الجزائري… أريد أن تحظى فرنسا بالاحترام، وإذا توفرت الشروط وتمكنا من تحقيق نتائج، فأنا مستعد تماما لأي نقاش على المستويين السياسي والدبلوماسي”. وأضاف أن “الفرق الدبلوماسية تعمل حاليا على هذا الملف”، في إشارة إلى مساع جارية لإعادة تفعيل القنوات بين البلدين.

وأشارت تقارير صحفية فرنسية إلى بوادر انفراج في العلاقات المتوترة، لافتة إلى تزايد وتيرة الاتصالات الدبلوماسية بين الطرفين، ورجحت اتخاذ خطوات عملية قريباً قد تمهد لفتح صفحة جديدة أكثر استقرارا.

وذكرت صحيفة “لوفيغارو” أن تصريحات ماكرون جاءت بعد استقباله الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال في قصر الإليزيه، مشيرة إلى وجود مؤشرات إيجابية أخرى، من بينها الرسالة التي وجهها ماكرون إلى تبون بمناسبة الذكرى الـ63 لاندلاع الثورة الجزائرية (1 نوفمبر).

كما أفادت قناة “BFMTV” وصحيفة “20 minutes” بأن تحسّنا ملحوظا بدأ يظهر في العلاقة بين باريس والجزائر منذ قرار الرئيس تبون — قبل أيام — بالإفراج عن صنصال، بعد اعتقاله في الجزائر الصيف الماضي. ولفتتا إلى أن ماكرون يسعى لمعالجة الخلافات الثنائية، لا سيما في ملفات حساسة مثل الهجرة والأمن والتعاون القضائي.

إلا أن الجانب الجزائري نفى ارتباط التقارب الدبلوماسي بقرار العفو. فقد أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، أن استئناف الاتصالات بين البلدين “سبق قرار العفو”، موضحا أن إطلاق سراح صنصال “لم يؤثر على مسار العلاقات الثنائية”، وداعيا إلى “عدم المبالغة في تأويل دلالاته”.

وفي السياق نفسه، دعا عدد من المسؤولين الفرنسيين إلى نهج الحوار بدل المواجهة. فقال وزير الداخلية لوران نونيز إن أساليب “ليّ الأذرع”والضغط “غير مجدية”، بينما شدد وزير الخارجية جان-نويل بارو على ضرورة احترام السيادة الجزائرية كشرط لاستعادة الثقة، معتبرا أن الإفراج عن صنصال شكل “صفعة قوية” لدعاة التصعيد والسياسات المتشددة تجاه الجزائر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى