مصر تبدأ إنتاج 10 أسلحة متطورة
المصدر: الأهرام
انطلقت رسميا في مصر مرحلة الإنتاج لبرنامج بناء السفن الحربية PV43-M، بالتعاون بين شركة NVL Egypt (التابعة لمجموعة NVL الألمانية) وترسانة الإسكندرية.
ويعد هذا البرنامج أحد أهم المشروعات الاستراتيجية في مجال الصناعات البحرية، إذ يشمل بناء عشر سفن حربية حديثة صممت خصيصا لأداء مهام الاستطلاع البحري، والمراقبة، وحماية البنية التحتية البحرية الحيوية.
وقد تم اختيار شركة NVL Egypt شريكا رئيسيا لهذا المشروع في عام 2023، في إطار دعم الدولة لتطوير القدرات الوطنية وبناء صناعة دفاعية بحرية مستقلة.
وتتميز سفن PV43-M بقدرات قتالية متقدمة، تشمل الدفاع الذاتي، ومكافحة سفن السطح، والمراقبة الدقيقة، والاستجابة السريعة، فضلا عن دورها الحيوي في حماية المقدّرات الاقتصادية الوطنية في المياه الإقليمية.
كما سيتم تزويدها بأنظمة تسليح حديثة بالتعاون مع شركات دفاع أوروبية رائدة، ضمن منظومة متكاملة تضمن الكفاءة القتالية والاستدامة التشغيلية.
ويسهم البرنامج بشكل مباشر في تعزيز القوة البحرية المصرية، ليس فقط من خلال امتلاك سفن متطورة، بل أيضًا عبر نقل التكنولوجيا، وتوطين الخبرات الصناعية، وتدريب الكوادر الوطنية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 ويدعم طموح البلاد لأن تصبح مركزًا إقليميًّا رائدًا في صناعات الدفاع والبحرية.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس التنفيذي لشركة NVL Egypt فخره بالمشاركة في هذا المشروع الوطني، واصفًا إياه بأنه “نقلة نوعية في تطوير صناعة بناء السفن في مصر”.
كما أشار إلى استمرار التعاون الوثيق مع القوات البحرية المصرية لفتح آفاق جديدة للشراكات الدولية وتوسيع نطاق التصنيع الدفاعي المحلي.
من جانبه، أعرب العضو المنتدب لمجموعة NVL الألمانية عن اعتزازه بالثقة التي منحتها الحكومة المصرية والقيادة البحرية لشركته لتنفيذ هذا المشروع الحيوي.
وشدّد على أن دور NVL لا يقتصر على بناء السفن، بل يمتد إلى تقديم خدمات الصيانة، والتدريب، والدعم الفني، لضمان استدامة التشغيل ورفع كفاءة الصناعة البحرية المصرية على المدى الطويل.
يذكر أن مجموعة NVL الألمانية تعد من أبرز الشركات العالمية في مجال بناء السفن، وتضم عددا من أحواض التصنيع المتطورة في شمال ألمانيا.
أما NVL Egypt، فقد تأسست عام 2022 بالشراكة بين NVL وشركة أبو قير لإنشاء وإدارة الموانئ وشركة ماجنوم للصناعات، وتتركز منذ تأسيسها على دعم الأهداف الوطنية من خلال تطوير قدرات تصنيع السفن الحربية وبناء صناعة بحرية وطنية قادرة على المنافسة إقليميا ودوليًّا، بالتنسيق الكامل مع القوات البحرية المصرية.



