د. بسنت البربرى تكتب.. فى اليوم العالمى للأعمال الخيرية

 

بقلم د.بسنت البربرى. استشاري اجتماعي وتنموي في مجالات التكنولوجيا الحديثة

في اليوم العالمي للأعمال الخيرية و العمل التطوعي الذي تعود جذوره في الولايات المتحدة الامريكية إلي أمد بعيد وهي مترسخة في عمق التاريخ الأمريكي

فقد كان الأمريكيون يتكاتفون ويتضامنون لمساعدة بعضهم البعض منذ العهد الاستعماري، وكثيرآ ما كان التعاون يعني الفرق بين الحياة والموت، ومن الأحداث الشائعة. تجمع السيدات لصناعة وخياطة الألحفة وحياكة النسيج ومساعدة بعضهن البعض في أعمال التنظيف المنزلي، ويأتي جمع الأموال من بعضهم البعض كي يتمكن كل مجتمع أهلي من الحصول علي مكان عبادة خاص به،وأصبح لثقافة التطوع دور فعال علي مستوي العالم

ومع الازدياد الهائل لاستخدام الشبكة العنكبوتية العالمية الواسعه تآثرت العملية التطوعية من خلال منتدي التبادل العالمي مما أدي الي ظهور التطوع الافتراضي،أي عبر المجتمعات الافتراضية الحديثة، والذي يمكًن كل شخص موجود في أي مكان من العالم وفي أي وقت يختاره أن يقدم خدمات تطوعية علي الإنترنت من خلال المساعدة التقنية او الإرشادية للشباب عبر الإنترنت وصولآ للتطوع المصغر الذي يستطيع فيه المرء أن يؤدي مهمات مصغرة خلال دقائق لخلق ثقافة التغيير علي الصعيد الدولي

وشهد العالم في الآونة الاخيرة مع ظهور جائحة كوفيد ١٩ الجهود التطوعية من كل شخص ذو خبرة لمساعدة المجتمع المحيط به وكل منهم يصدر به فيديو خاص به ليبث فيه الدعم النفسي والاجتماعي والإرشادى لمواجهة كورونا فيروس،ومنهم من يضع الملصقات علي الأرض لترسيخ ثقافة  المسافة الآمنة والتباعد الاجتماعي حتي لا تزداد سرعة انتشار كوفيد ـ19

وهناك بعض المبادرات الشبابية في كل دول العالم للحرص علي المواجهة المستمرة، ويعتبر الشباب خطوط الدفاع الأولي في مواجهة الأزمات وحل المشكلات الاجتماعية

لذا، وفي اليوم العالمي للأعمال الخيرية يساند كل منا الأخر ويساعده في السلم وفي مواجهة الشائعات والقدرة علي التصدي لها بالأخبار الحقيقية الموثوق فيها وأيضا كل مؤسسة في الدوله تتكاتف للتبرع لمساعدة أهالينا أصحاب الأمراض المزمنة، فكل منا متطوع ومبادر ومقدم للخير داخل مجتمعه، هنيئآ لنا جميعآ باليوم العالمي للأعمال الخيرية.